سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد تأكيد داعش مقتل "الشيشاني".. تساؤلات حول تأخر الإعلان ولمصلحة من؟.. التنظيم ينفي وبعد شهور يؤكد أنباء تصفية قياداته.. وخبراء: خوفًا من الانقلابات والانقسامات
كأن تنظيم داعش الإرهابي يتعمد أن يثير قادته الجدل دائمًا في حياتهم وبعد مماتهم، وذلك لحالة الغموض التي يعيشها التنظيم منذ تأسيسه وحتى الآن، فحالة الانغلاق التي يعيشها هي السبب الرئيسي وراء حالة التخبط التي تصدم الإعلام من الحين للآخر. فداعش التنظيم الوحيد الذي يريد وضع حالة من الجدل حول نفسه، فكثيرًا ما يعلن التحالف الدولي لمحاربته عن أي خبر ولا يمر أكثر من دقائق قليلة إذ ويتم نفي الخبر بل وأحيانا يتم إصدار فيديو يؤكد على أنه مازال حي، ومع مرور الشهور يعلن عن مقتل أحد القيادات، وهنا يتبادر سؤال حول "تأخر داعش في الإعلان عن مقتل قادته ولمصلحة من؟". يبدو أن هذه الطريقة هي إستراتيجية يسير عليها التنظيم، وكان آخرها إعلان وكالة أعماق التابعة له، عن مقتل أبو عمر الشيشاني وزير الحرب والقائد الميداني، في معارك جرت في العراق في منطقة الشرقاط جنوبي الموصل، في حين أن نفس المنصة الإعلامية في مارس الماضي، نفت الخبر الذي أعلنه وقتها وزارة الدفاع الأميركية، "إن مصدرًا نفى لها ما أعلنته وزارة الدفاع الأميركية، مؤكدة على عدم تعرضه لأي إصابة. لم يكن الشيشاني أول قيادي يتم اثارة الجدل حول مقتله، حيث سبقه عبدالرحمن مصطفى القادولي، والملقب ب"أبو على الانباري"، الذي يعد الرجل الثاني بالتنظيم والمسئول المالي له، حيث في مارس الماضي أعلن وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر في غارة أمريكية على سوريا، ورغم مرور هذه الشهور الطويلة لم يأكد أو ينفي التنظيم نفسه حتى الآن بمقتل رجله الثاني. وتأكيد على أنها إستراتيجية داخلية تكرر الأمر مع خالد الشايب مؤسس تنظيم الشريعة من أجل بلجيكا، والذي انتقل من أوروبا وقاتل بجانب داعش في الرقة وقُتل بصاروخ من احدي الطائرات المقاتلة الروسية، وأصر البغدادي على عدم الإعلان عن مقتله خوفًا من هروب العديد من المقاتلين القادمين من أوروبا. أسباب تأخر إعلان مقتل "الشيشاني" في البداية يقول على بكر، الباحث في شئون الحركات الإسلامية بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية، إن إعلان تنظيم داعش الإرهابي عن مقتل أبو عمر الشيشاني وزير حزب التنظيم، بعد شهور من إعلان وزارة الدفاع الأمريكية، له احتمالين الأول أن وقت إعلان البنتاغون كانت إصابة ولم يتوفي في الحال. وأضاف بكر في تصريح خاص ل"البوابة نيوز"، أن الاحتمال الثاني أنه تم قتله بالفعل كما أعلن البنتاغون منذ ثلاثة شهور، وعدم إعلانهم إلى الآن جاء بعد إعادة ترتيب اوراق التنظيم وتعيين أحدهم بدلًا من الشيشاني لعدم حدوث انقلابات داخلية بين عناصر التنظيم. وأوضح بكر أن التنظيم أصبح له أذرع كثيرة في عدد من الدول فمثل هذه القرارات توثر بكل تأكيد على هيكل التنظيم، ولهذا فإنها يبدء في تهيأت الأجواء الداخلية ثم إعلان مثل هذه القرارت المهمة. بينما هشام النجار عضو الجماعة الإسلامية سابقًا، قال: إن إعلان تنظيم داعش الإرهابي عن مقتل أبو عمر الشيشاني وزير حزب التنظيم، بعد شهور من إعلان وزارة الدفاع الأمريكية، هي من باب الحرص على الحفاظ على الروح المعنوية لأتباعه. وأضاف النجار في تصريح خاص ل"البوابة نيوز"، أن هذا الأسلوب متبع في التنظيمات الجهادية عمومًا، حيث لا تسارع بالإعلان والاعتراف بمقتل قادتها حتى يتم على الأرض تجاوز الصدمة وإمتصاص الضربة وتعويضها وسد ثغرة فقدان هذا القائد أو ذاك ببديل له. ولم يتخلف مع كثيرًا أحمد عطا الباحث في شئون الحركات الإسلامية، إن داعش اخفي مقتل عشر قيادات الصف الأول داخل التنظيم خلال العامين الماضيين حفاظًا على ما يعرف بالجبهات المتوحدة في الشام والعراق، وحتى يتسنى للتنظيم تجهيز القيادات البديلة من شرق أوروبا. وعن انهيار التنظيم، أكد على بكر، على أن الحديث عن انهيار مبكر جدًا وذلك لأن التنظيم مازال يسيطر على مناطق كثيرة من محافظاتسورياوالعراق، إضافة إلى عمليات الورود المفخخة التي بدأت بإرسال أشارات لعناصره للقيام بها. وعن أبرز القيادات التي حدث بعد وفاتهم نفس الواقعة، قال أحمد عطا في تصريح خاص ل"البوابة نيوز"، أن أبرز القيادات التي حدث معهم بعد وفاتهم، وهو خالد الشايب والملقب بأبو حنيفة، وهو من مؤسسي تنظيم الشريعة من أجل بلجيكا، والذي انتقل من أوروبا وقاتل بجانب داعش في الرقة وقُتل بصاروخ من إحدى الطائرات المقاتلة الروسية، وأصر البغدادي على عدم الإعلان عن مقتله خوفًا من هروب العديد من المقاتلين القادمين من أوروبا.