تعتبر قرية طمبول الكبرى، إحدى قرى مركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، علامة في التميز، حيث تتسم بعادة جميلة تتوارثها منذ عشرات السنين لتملأ القرية بالحب والمودة ونبذ الخلافات، حيث تجد كل عيد مشهدًا بديعًا، بوقوف كل سكان البلد شيوخها وشبابها وأطفالها فى صفوف طويلة بعد انتهاء صلاة العيد، وتمر الصفوف تسلم على بعضها البعض. وتعد تلك العادة من أفضل وأروع العادات التى توارثتها قرية طنبول الكبرى، حيث يقوم أهل القرية بعد انتهاء الوقفة بتبادل الدعابات، فتجد من يوزع الحلويات أو من يوزع عيش بالملح والعيش والملح له رمزية كبيرة من الإخوة بين المصريين فيتصالح المتخاصمون ويتلاقى الأصحاب بعد أن فرقتهم المشاغل والأيام. وأكد أحمد ربيع البطل 40 سنة أحد أهالي القرية، أن تلك العادة توارثوها عن أجدادهم منذ عشرات السنين، حيث يوجد مسجد كبير بالقرية يسمى مسجد هلول يتواجد وسط القرية، وعقب صلاة العيد يتجمع المصلون أمامه ويبدأ باقي أهالي القرية في التوجه إليهم لتهنئتهم ثم يقوموا بعدها بطواف القرية وتهنئة بعضهم البعض. وأضاف البطل أن تلك العادة موروث رائع، حيث يؤدي إلى نبذ الخلافات الكل يصافح بعضهم الكل يهنئ بعضه ويتبادلون الحلوى والعيش والملح للتأكيد على أواصر المحبة والمودة بينهم. كما تمنى البطل أن تنتشر تلك العادة إلى باقي قرى الجمهورية لنبذ الخلافات، والتأكيد على قيم المجتمع المصري النبيلة التي تشتمل على المحبة والمودة.