سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
زاهي حواس في حواره ل"البوابة": كنت بكره الآثار جدًا.. ودخلت كلية الحقوق بسبب كمال الشناوي.. مش ممكن أسيب ماتش للأهلي علشان أى حد.. حتى لو كانت مارلين مونرو
"الدماطي" لم يقدم أي شيء وقام بتنظيف حجرات متحف الحضارة ثم افتتحه وأنا من أنشأه بالأساس محمد إبراهيم كان داخله حقد قوي جدا تجاهي ولم يفعل شيئا وقت توليه المنصب سوى تدخين السجائر متفائل ب"العناني" وأتمنى أن يصلح ما أفسده سابقوه ولديه جدية فى ملف مقبرة توت عنخ آمون عمر الشريف كان دايمًا يشتم اللى حواليه وكنا نتشاجر ثم نتصالح بعدها بساعة واحدة عبدالحليم حافظ مطربى المفضل أنيس منصور «كاتبى الأول» ويحيى الفخرانى «غول مسرح وسينما» أبى توفى وأنا ابن 13 عامًا.. ووالدتى فقدت الذاكرة فى آخر سنوات حياتها ولم تكن تتعرف على أحد غيري عندما يهاجمنى أحدهم أنظر للكتب التى ألفتها فأجد أننى لو وضعتها فوق بعضها ستكون أطول ممن يشتمنى فلا ألتفت أحمد رجب «حاجة متتكررش».. كان طفلاً وكان حساسًا جدًا جلست إلى الدكتور زاهى حواس، العالم الكبير وزير الآثار الأسبق، قبل عام من الآن. تحدثنا عن الآثار، وأحزانه هو على ما آلت إليه الأوضاع من ترد فى أحوال السياحة، أعقبته ندرة فى أعداد الزائرين للمواقع الأثرية، وقبل ذلك كل ما تعرضت له آثارنا من هجمة شرسة بسبب الانفلات الأمنى بعد يناير 2011. هذه المرة اخترت أن يكون الحديث مختلفًا. كانت الآثار على هامش الحديث وكان هو فى القلب منه. وضعت عنوانًا عريضًا اندرجت تحته أسئلتى: «الوجه الآخر لزاهى حواس». كان مغريًا بالنسبة لى أن أتعرف على الحياة الخاصة لرجل يملأ الدنيا ويشغل الناس. نحن أمام شخصية جابت الأرض.. تلقى محاضرات علمية.. شخصية رأت وسجلت وتعلمت أكثر من غيرها.. ذهبت إليه فى مكتبه بمنطقة المهندسين- الذى يدخل إليه فى التاسعة صباحًا ولا يخرج منه إلا بعد الخامسة- ولدى شغف شخصى قبل أن يكون مهنيًا فى التعرف على حياته فكان لى ما أردت. كان البطل الأول فى حياة زاهى حواس والده الذى تركه- بحكم القدر - بعد 13 عاما لتبدأ أسطورة السيدة والدته. فى أواخر حياتها أصيبت ب«الزهايمر»، كانت تجربة صعبة عليه لكن ما كان يخفف من هول المأساة أنها لم تكن تتذكر سواه من بين الدنيا بأسرها. اندهشت كثيرًا وهو يحكى عن أيام الجامعة، لم يكن متيمًا بالآثار أو حتى مهتمًا بل كانت دراسته لها صدفة. دخل كلية الحقوق لأنه منذ صغره أعجبه كمال الشناوى فى دور «الأفوكاتو» بأحد الأفلام، لكن أمام مشهد الكتب قرر أن يحول أوراقه إلى كلية الآداب قسم الآثار اليونانية الرومانية وبعد تخرجه بدأت الحكاية. هو الحب على كبر إذن. سألته عن نشأته الأولى، وأيام الجامعة، وكيف بدأت قصته مع الآثار. اقتربت من صديقيه الراحلين عمرو الشريف وأحمد رجب. أسئلة متفرقة تكشف إجاباتها جانبًا خفيًا عن الوجه الآخر لزاهى حواس.