فتح السيناريست محمد عبدالخالق؛ النار على تخاذل الجهاز القومي للتنسيق الحضاري وعدم القيام بالدور المنوط به في حماية القيم الجمالية للشكل الخارجى للأبنية والفراغات العمرانية والأثرية وأسس النسيج البصرى للمدن والقرى. وقال "عبدالخالق" في تصريحات خاصة: للأسف أن المسئولين عن أخطر الأمور الحضارية والفكرية في مصر موظفين من "اللي بيروحوا" بيوتهم الساعة 3 أو أنهم يوقعون ثم ينصرفون إلى منازلهم، لذا فمن يريد أن يهدم أعظم الأشياء في مصر فعليه أن ينتظر إلى أن ينصرف الموظف فكيف يحمي الحضارة من اعتاد أن يغفل وينام. وأضاف: اسألوا رئيس جهاز التنسيق الحضاري كيف ينام منذ تولى مسئوليته، بينما تخسر مصر يوميا من عمرها وحضارتها الكثير، وعليكم أن تسألوه عن الكوابيس؛ فأنا متاكد أنه لا يحلم ولو كان يحلم ويقدر مسئولياته لما كان أحد عرف يهدم شيء تحت عينه المصحصحة؛ ولماذا لم يقف رئيس جهاز التنسيق الحضاري بجسمه أمام معاول الهدم؛ مع أن الدولة لو أوقفت صرف راتبه ساعتها فقط لن يستطيع النوم، ولكنه سينام حتى لو هدموا الهرم. وطالب "عبدالخالق"، الدولة بالإنصات إلى صوت جمعيات التراث المعماري التي بح صوتها من كثرة الصراخ والدولة لا تسمع، قائلا: أطالب الرئيس السيسي بمعاقبة المسئول واعتباره أسوأ انواع الفساد كالسرقة والرشوة، وهو التقاعس، لكني أيضا أريد أن أسال للانصاف هل يمتلك جهاز التنسيق الحضاري سلطات قانونية تمكنه من أداء دوره، وإن لم يكن يمتلك هذه السلطات فلماذا لم يقف مسئولوه ويعترضوا، ولو من باب تسجيل الموقف. جدير بالذكر أن الفترة الماضية شهدت هدم الكثير من الأماكن الأثرية والثقافية المهمة دون أن يكون للتنسيق الحضاري أي رد فعل يذكر؛ وآخر هذه المباني التي اندثرت مسرح السلام بالإسكندرية ومن قبله منزل الشاعر الكبير أحمد رامي وبيت الشاعر الكبير بيرم التونسي، كما يتردد أن يتم هدم محلج القطن الأثرى، بالقناطر الخيرية، الذي بناه محمد على باشا، الأسبوع المقبل، بعد أن اشتراه أحد رجال أعمال ، لبناء برج سكنى مكانه.