أعلن يان أجلاند كبير مستشاري المبعوث الخاص لسوريا ستيفان دي ميستورا للشئون الإنسانية، أن الأممالمتحدة والشركاء تمكنوا من تحقيق تقدم بخصوص إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة في سوريا، مشيرا إلى أن الأممالمتحدة تمكنت من الوصول إلى داريا ودوما في الأيام الأخيرة مع إمدادات جزئية من المواد الغذائية وأيضا مواد غير غذائية. وأضاف أجلاند - في مؤتمر صحفي بجنيف اليوم الخميس، بعد ترأس اجتماع ممثلي المجموعة الدولية لدعم سوريا لبحث التقدم على صعيد إيصال المساعدات في سوريا - أن الأممالمتحدة والشركاء جاهزون بقافلة كبيرة للمساعدات الإنسانية للذهاب إلى منطقة الوعر في حمص وهي بلا إمدادات منذ أكثر من 3 أشهر، وتشهد ظروفا إنسانية قاسية للغاية بسبب نقص الإمدادات الإنسانية. وقال أجلاند إنه بعد الوصول إلى كل تلك المناطق، ستكون الأممالمتحدة قد نجحت في الوصول إلى 16 من 18 منطقة محاصرة في سوريا، وذلك منذ بدء عمل المجموعة الدولية في فبراير الماضي، لافتا إلى أنه رغم ذلك مازالت هناك حاجة للوصول إلى عربين وزملكا في ريف دمشق وعلى أمل أن تتمكن الأممالمتحدة من ذلك في الأيام القادمة. في هذا الصدد قال أجلاند إن هناك خلافا بين الأممالمتحدة والسلطات السورية بشان أعداد الموجودين في عربين وزملكا حيث تقدرهم الأممالمتحدة بنحو 39 ألفا بينما تقول السلطات السورية إنهم أقل من ذلك بكثير، ونوه أجلاند إلى أن قوافل المساعدات الإغاثية تمكنت من الوصول إلى عربين وزملكا جزئيا أو كليا وسواء لمرة واحدة أو لمرات فأن هذا سيعني أن الأممالمتحدة والشركاء تمكنوا من الوصول إلى 18 منطقة المحاصرة كما حددتها الأممالمتحدة. وقال أجلاند إنه يعزي التقدم الذي حدث في الأيام الأخيرة على صعيد وصول المساعدات إلى الجهود الكبيرة والفعالة التي بذلت من جانب دول المجموعة الدولية لدعم سوريا والولايات المتحدةوروسيا وحيث سهلت الأخيرة وساعدت كثيرا في الوصول إلى داريا وحتى نقطة التفتيش الأخيرة، وأعتبر أن الهدنة التي أعلنت من روسيا بشأن حلب ولمدة يومين هي خطوة جيدة ضمن خطوات بناء الثقة وخطوة أولى للهدوء والتقدم بين الأطراف في حلب وليسمح للأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية بالعمل في المجال الإنساني للمتضررين السوريين.