أعلن السفير رمزي عز الدين رمزي، نائب المبعوث الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا، أن خيار الإسقاط الجوي للمساعدات في المناطق السورية المحاصرة التي يصعب الوصول إليها سيبقى على الطاولة ولكن لابد من وضع المخاطر الأمنية في الاعتبار، خاصة بالنسبة لعمال الإغاثة، وكذلك الحصول على موافقة الحكومة السورية، وسيتم النظر في التوقيت الصحيح لتنفيذ عمليات الإسقاط الجوي. وأشار السفير رمزي - في مؤتمر صحفي عقب اجتماع ممثلي المجموعة الدولية لدعم سوريا في جنيف، اليوم الخميس، الذي بحث آخر تطورات الوضع الإنساني وإيصال المساعدات للمناطق المحاصرة - إلى أن برنامج الغذاء العالمي المكلف بإعداد الخطط اللازمة لعمليات الإسقاط الجوي للمساعدات لم ينته بعد من عمله، منوهًا بأن قرار الإسقاط الجوي صدر عن الاجتماع الوزاري للمجموعة الدولية لدعم سوريا في فيينا، وذلك في حال لم تتمكن الوكالات الأممية من إيصال المساعدات عن طريق البر، وهو الأفضل من ناحية الكم والتكلفة. واعتبر أن تمكُّن الصليب الأحمر من إيصال المساعدات إلى مدينة داريا السورية، أمس الأربعاء، كان خطوة إيجابية، وتتوقع الأممالمتحدة تقدما أفضل على صعيد إيصال المساعدات في الأيام المقبلة، وكذلك بالنسبة لحملة تطعيم الأطفال التي تتمنى الأممالمتحدة أن تدخل مرحلتها الثانية حيز التنفيذ في القريب العاجل. ولفت السفير رمزي إلى أن مجلس الأمن سوف يبحث، غدا الخميس، الموضوع الإنساني في سوريا، وسيجري المبعوث الخاص والمنسق الأممي للشؤون الإنسانية في سوريا نقاشا مع مجلس الأمن الدولي بهذا الخصوص. من جانبه، قال كبير مستشاري المبعوث الخاص لسوريا والمعني بالشؤون الإنسانية هناك يان إجلاند - خلال المؤتمر الصحفي - إن شهر مايو الماضي كان سيئا بالنسبة لإيصال المساعدات، معبرًا عن تفاؤله بأن يكون شهر يونيو الحالي أفضل، حيث تم التخطيط لإيصال المساعدات إلى 11 منطقة محاصرة في سوريا، بما فيها داريا التي سيتم إمدادها بالغذاء، وكذلك المعضمية، إضافة إلى مناطق الغوطة، وكفر بطنا، وزملكا، وغيرها. وأشار إلى أنه تم الوصول إلى 14 من إجمالي 18 منطقة محاصرة منذ بداية العام الحالي، ويمكن الوصول خلال الأيام المقبلة إلى 3 مناطق إضافية، منوهًا بأن هناك منطقة أُضيفت إلى المناطق المحاصرة، وهي الوعر. وأوضح يان إجلاند أن السبب الرئيس لعدم وصول المساعدات إلى 16 منطقة محاصرة هو نقص الموافقات الحكومية، مؤكدا أن مسألة إيصال المساعدات إلى داريا، التي يوجد بها حوالي 4 آلاف نسمة، غدا الجمعة، سيكون اختبارا حقيقيا لمعرفة إذا ما كانت المواد الإغاثية التي رفضت الحكومة السورية دخولها في مرات سابقة ستدخل أم لا، ومدى وجود ضمانات. وأكد يان إجلاند أن الموافقات التي تم الحصول عليها بالنسبة لخطط شهر يونيو أفضل، بما في ذلك الموافقات على إيصال المساعدات باستخدام طائرات الهليكوبتر إلى بعض المناطق المحاصرة في سوريا.