أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأممالمتحدة فيتالي تشوركين، أن الضغط على دمشق ليس وسيلة لحل المشاكل التي تعاني منها سوريا، مشيرا إلى أن جميع أطراف المفاوضات عليها ممارسة المرونة. ونقلت قناة "روسيا اليوم"، عن تشوركين في كلمة ألقاها اليوم الإثنين، خلال اجتماع خاص بالتعاون بين الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي بمشاركة مفوضة الاتحاد للسياسة الخارجية فيديريكا موجيريني، قوله إنه: "من الضروري الفهم بوضوح أن الضغط على دمشق لن يؤدي إلى تحقيق النتيجة المرجوة، ومن يجب حقا ممارسة الضغط عليهم هم من يواصل دعم الإرهابيين، بما في ذلك جبهة النصرة، وينبغي لجميع الأطراف أن تمارس المرونة في المفاوضات". واعتبر المسئول الروسي موقف بعض أعضاء الهيئة التفاوضية العليا، التي تمثل المعارضة السورية في المفاوضات حول تسوية الأزمة في البلاد، عقبة أساسية على طريق تحقيق حل سياسي للمشكلة. وأضاف تشوركين في هذا السياق: " أن الممثلين عن الجناح المتطرف للهيئة التفاوضية العليا لا يفكرون في تحقيق توافقات، ويركزون جميع أفكارهم وأعمالهم على الإطاحة بالسلطات (السورية) الحالية، ومع ذلك توصلت بروكسل إلى استنتاج مفاده أن هؤلاء السادة هم المعبرون الوحيدون عن أراء المعارضة السورية، الأمر الذي يعد مبالغة، على الأقل". وشدد مندوب روسيا الدائم لدى الأممالمتحدة، على أهمية إبقاء الاتحاد الأوروبي على قنوات الحوار مع السلطات السورية مفتوحة، قائلا إن موسكو ترحب بلقاء فيديريكا موجيريني رئيس وفد المفاوضين من دمشق بشار الجعفري على هامش جولة مفاوضات جنيف في شهر مارس الماضي باعتبار ذلك "ضرورة مطلقة". ودعا مندوب روسيا لدى الأممالمتحدة، الدول الأوروبية الأعضاء في المجموعة الدولية، لدعم سوريا إلى القيام بعمل ودي ونزيه من شأنه إكمال الجهود الروسية الأوروبية المشتركة الرامية إلى التسوية السلمية للأزمة السورية. من جهة أخرى أكد تشوركين أن موسكو تأمل في أن يستخدم الاتحاد الأوروبي نفوذه لدى أنقرة لضمان مشاركة الأكراد في العملية التفاوضية حول التسوية السورية، مشددًاع ضرورة "ضمان الطابع التمثيلي الواسع للمعارضة السورية الذي سيشمل مشاركة الأكراد من حزب التحالف الديمقراطي، وهو ما يعرقله الجانب التركي بشكل سافر". وتابع المسئول الروسي: "نأمل في أن يستخدم شركاؤنا الأوروبيون نفوذهم لحل هذه القضية وغيرها من المشكلات الحادة الناجمة عن سياسة أنقرة الأنانية والهدامة بشأن سوريا".