أثار هجوم سمكة القرش على طالب بالعين السخنة، جدلًا واسعًا في الفترة، مرددين أن هناك تدخلا بشريا في الواقعة، الأمر الذي جعل وزارة البيئة تشكل لجنة لدراسة الأزمة. وهنا تواصلت "البوابة نيوز" مع وزير البيئة، الدكتور خالد فهمي لمعرفة حقيقة الأمور، والذي نفى صحة ما أشيع حول ارتباط واقعة مهاجمة سمكة قرش لطالب في منطقة العين السخنة وتواجدها قرب الشاطئ. وأشار فهمي في تصريح خاص ل "البوابة نيوز" أن فريقا من المتخصصين في الصيد ومحميات البحر الأحمر برفقة المحافظ، يجرون عمليات المسح لإعداد تقرير واف حول تواجد السمكة "ماكو" في هذه المنطقة، ولمعرفة هل هناك تدخل بشري أم لا؟!، أم أن هناك أمرا ما سيكشف عنه بعد دراسة الأمر فريق الثروة السمكية ومعهد علوم البحار. واندهش فهمي من الإشارة إلى مشروع القناة الجديدة، وزعم صلته بالواقعة قائلا ": "مش كل اللي هيقول ريان يافجل هنسمعله"، موضحًا أنه معروف أن بيئة البحر الأحمر تضم ثلاثة أنواع من سمك القرش، من بينها "ماكو" التي ظهرت، وهناك المطرقة، وأنه في كل البلدان الساحلية يعرف الأنواع الموجودة، مثل استراليا وكل أوروبا وسبق أن كانت هناك هجمات قليلة وقعت في عدد من هذه البلدان، ولكن يتم اتخاذ إجراءات لمعالجة عدم تكرار الأمر، لكنه يعرف عالميًا أن هناك نسبة ولو ضئيلة جدا تحدث مهاجمات. وكانت سمكة القرش، هاجمت طالبا عشريني العمر السبت الماضي، خلال تواجده يسبح في مياه البحر الأحمر في منطقة العين السخنة برفقة أصدقائه، على متن يخت صغير للنزهة هناك، أنقذوه بعد مهاجمة سمكة قرش له، وأصابته بتهتك في قدمه اليسرى ما أدى لبترها في مستشفى السويس العام، وهو ما كشف أمس بعدما استقرت حالة المصاب وأصدقائه الذين أفادوا بالواقعة حسب تحقيقات النيابة هناك. من جانبها شكلت وزارة البيئة لجنة تضم خبراء بيئة بحرية من قطاع حماية الطبيعة وفريق تابع لهم في محميات البحر الأحمر، وفق تعليمات مشددة من الوزير، على أن تقوم بعمليات مسح شاملة، وتقديم تقرير وافي عن الواقعة، والرد على الشائعات التي تداولها رواد السوشيال ميديا حول الواقعة، وإشاعة ارتباط الأمر بالإشارة إلى مشروع القناة الجديدة وتأثيرها المزعوم على بيئة البحرين الأحمر والأبيض المتوسط. ونفت وزارة البيئة على لسان مسؤلين بحماية الطبيعة لدى الوزارة صحة ما تردد من شائعات إضافة إلى نفيها إمكانية تأكيد ما إذا كان هناك تدخل بشري في الأمر من عدمه، انتظار لما بعد اكتمال إجراء عمليات البحث وانتهاء إعداد التقرير الشامل مبنيا على إجراء عملية المسح الفعلية، إضافة إلى انتظار تحقيقات النيابة بشأن الواقعة.