سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خبراء عسكريون: حاملة الطائرات "جمال عبدالناصر" تحقق الريادة العسكرية لمصر بمنطقة الشرق الأوسط.. "بخيت": لديها مميزات وقدرات عسكرية كبيرة.. و"طلعت": تتمتع بإمكانيات هجومية برمائية وتقوم بمهمة الإنزال
يرى عدد من الخبراء العسكريين والاستراتيجيين، أن استلام مصر حاملة المروحيات جمال عبدالناصر من طراز «ميسترال»، يمثل خطوة كبيرة فى تطوير تسليح البحرية المصرية، مؤكدين أن الأوضاع الحالية فى المنطقة، تستلزم تطوير القدرات العسكرية وجميع الأسلحة للقوات المسلحة، لافتين إلى القيادة السياسية المصرية، تبذل قصارى جهدها لتنمية مصر على المستوى الداخلى، عن طريق تطوير العشوائيات، مما يعزز من ريادتها فى المنطقة. من جانبه قال اللواء حمدى بخيت، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إن تسلم القوات المسلحة المصرية لحاملة الطائرات «ميسترال» إضافة جديدة لتطوير قدراتها العسكرية، مشيرًا إلى أن كل هذه المجهودات التى تبذلها الدولة المصرية، دليل قاطع على تنمية مصر على المستوى الداخلى، عن طريق تطوير العشوائيات وافتتاح المشاريع القومية لتحقيق النمو الاقتصادى مما يعزز من ريادتها فى المنطقة. وأضاف بخيت ل«البوابة»، أن حاملة الطائرات الفرنسية «ميسترال»، لديها مميزات وقدرات عسكرية كبيرة، حيث إنها تستطيع الإبحار فى أعماق كبيرة، وتستطيع مناورة الأهداف البعيدة فى مسرح الحرب، وتحمل أعدادا كبيرة من طائرات المروحيات «الهيلوكوبتر» والأسلحة الثقيلة سواء فى البحر الأحمر أو المتوسط، ما يؤكد أن مصر تقطع أشواطا كبيرة فى تطوير القوات البحرية المصرية، وجميع أسلحة القوات المسلحة. وعلق اللواء شيرين حسن، مساعد قائد القوات البحرية سابقًا، على تسلم مصر حاملة الطائرات الفرنسية «ميسترال»، قائلًا: إن القوات البحرية المصرية تحولت الآن من بحرية مياه ساحلية إلى بحرية مياه زرقاء، لأن «ميسترال» قادرة على الإبحار فى أعماق أكبر، مشيرًا إلى أن هذا المصطلح البحرى يدل على أن القوات المصرية قادرة على أن تصل قواتها إلى خارج المياه الإقليمية الخاصة بها. وأضاف حسن ل«البوابة»، أن هذه الحاملة ستعزز من القدرات العسكرية والسياسية المصرية، مؤكدًا أن السياسة التى تنتهجها القيادة السياسية المصرية فى تطوير التسليح، ترمى إلى تخفيف الاعتماد على اللانشات والصواريخ، موضحًا أن امتلاك مصر لهذه الإمكانيات العسكرية البحرية رسالة للدول المجاورة مفادها أن إمكانيات مصر العسكرية، انتقلت إلى مستوى استراتيجى مختلف، لتحقيق الريادة المصرية فى المنطقة، لافتًا إلى أن القوات البحرية الآن تستطيع تنفيذ مهام قتالية برية أكثر من السابق. فيما أشاد اللواء طيار نصر موسى، الخبير العسكري، بدور روسيا المهم فى تسهيل صفقة حاملة الطائرات «ميسترال»، مؤكدًا أن استلام هذه الحاملة يعد إنجازا عسكريا كبيرا وتطويرا غير مسبوق فى القدرات العسكرية البحرية للقوات المسلحة المصرية، لافتًا إلى أن مصر هى أول دولة فى الشرق الأوسط، وثالث دولة فى حوض البحر المتوسط تحصل على صفقة حاملات الطائرات بعد إسبانيا وفرنسا. وأضاف نصر موسي، أن الأوضاع الحالية فى المنطقة تتطلب تطوير القدرات التسليحية للقوات المسلحة، وتغيير الاستراتيجية الدفاعية، لافتًا إلي أن السعودية دعمت مصر ماليًا للحصول على هذه الصفقة التى تمثل سلاح ردع، يؤكد ريادة القوات المسلحة المصرية. ومن جانبه، قال اللواء طلعت موسى، أستاذ الاستراتيجية والأمن القومى بأكاديمية ناصر العسكرية، إن صفقة حاملة الطائرات «ميسترال»، نقلة نوعية للأسطول المصرى وللقوات المسلحة. وأضاف موسى فى تصريحات ل«البوابة»، أن حاملة الطائرات، تتمتع بإمكانيات كبيرة، هجومية برمائية، وتقوم بمهمة الإنزال البحري، وبها 3 رادارات جو جو، وجو أرض ورادار للهبوط، كما تقوم بعمليات إنزال برى على الشواطئ، منوها بأن بها مخزنا للطائرات ومساحة كبيرة لحمل الدبابات، وبها مستشفى يمكن إجراء عمليات طبية داخله. وتابع موسي: أن صفقة «ميسترال»، تساهم فى رفع تصنيف مصر العسكري بين جيوش العالم، موضحا أن حاملة الطائرات، ترفع الكفاءة القتالية للقوات المسلحة بصفة عامة، والقوات البحرية بصفة خاصة، بالإضافة إلى أنها تمثل نقلة نوعية للأسطول المصري، وأنها الأولى فى العالم العربى والشرق الأوسط.