رئيس صندوق التنمية الحضرية: حولنا حدائق الفسطاط من مقلب قمامة إلى أبرز معالم الشرق الأوسط    افتتاح أمم أفريقيا الأبرز، مواعيد مباريات اليوم الأحد والقنوات الناقلة    أمم إفريقيا – المغرب.. هل يتكرر إنجاز بابا؟    نقيب المهن الموسيقية يتقدم ببلاغ ضد عمرو السعداوي للسب والتشهير على وسائل التواصل    إخلاء سبيل «إبراهيم سعيد» بعد سداده 150 ألف جنيه لطليقته    عضو بالأرصاد: أجواء مستقرة ودرجات حرارة طبيعية خلال الأسبوع الجاري    الدولة مش هتسيبهم، تدخل حكومي لحل أزمة أميرة عبد المحسن بعد عرض أطفالها للبيع    نجوم هوليوود يتخلون عن الرومانسية: هل فقدت الشاشة السحر؟    وفاة شقيقة جورج كلونى بعد معاناة مع مرض السرطان    فيديو جراف| بشرى سارة.. مترو الأنفاق سيصل هذه المناطق قريبًا    مطارات مصر بين الخصخصة والأمن القومي.. لماذا يندفع ساويرس نحو السيطرة على البوابات السيادية؟    تأجيل محاكمة عصام صاصا وآخرين بتهمة التشاجر داخل ملهى ليلي بالمعادي    النيابة العامة تُجري تفتيشًا لمركزي إصلاح وتأهيل وادي النطرون و«أبي زعبل 1»    حبس المتهم بقتل زميله وتقطيع جثمانه إلى أربعة أجزاء وإخفائها داخل صندوق قمامة بالإسكندرية    خلاف علني بين رئيسي البرازيل والأرجنتين بسبب حصار فنزويلا    معركة السيطرة على أموال التنظيم الدولي.. انقسام حاد بين قيادات «إخوان لندن»    لأول مرة.. "الصحة": أعداد المواليد لم يتجاوز مليوني مولود سنويًا    ضعف المياه بمركز طهطا بسوهاج لأعمال تطهير محطة شطورة السطحية    بعد ابتزازه بمقاطع فاضحة.. «ناصر» يستنجد بالهارب محمد جمال والأخير يرفض التدخل    وزير البترول: مليار قدم مكعب حجم الغاز القادم من إسرائيل عبر الأنابيب.. فيديو    الاحتلال يتوغل في ريف القنيطرة الشمالي بسوريا    باريس سان جيرمان يتأهل لدور ال32 من بطولة كأس فرنسا    وزير البترول: صادراتنا من الذهب تفوق مليار دولار    وزير الطيران:إجمالي عدد الركاب بكافة المطارات المصرية 60 مليون راكب بنهاية العام الجاري    يوفنتوس يحسم قمة روما ويواصل انتصاراته في الكالتشيو    إنبي يخطف فوزًا قاتلًا من طلائع الجيش في كأس الرابطة المصرية    إيمي سمير غانم: كنت بقفل بالمفتاح على أبويا وأمي وقت كورونا    تامر حسنى يشكر راعى مصر فى ختام حفل عابدين    العرض الخاص لفيلم «بكرا» بحضور أشرف زكى ومحمد رياض    أميرة الإيقاع نسمة عبد العزيز تشعل مسرح أوبرا الإسكندرية بحفل فني مميز    «كتاب جدة» يقرأ ملامح الفنون السعودية المعاصرة    الإفتاء: الدعاء في أول ليلة من رجب مستحب ومرجو القبول    بعد رؤية هلال رجب.. ما هو موعد شهر شعبان ؟    أمم إفريقيا - ندالا حكم مباراة الافتتاح بين المغرب وجُزر القُمر    بركلة جزاء قاتلة.. أرسنال يهزم إيفرتون ويعود لاعتلاء صدارة البريميرليج    اتحاد الكرة: حسام حسن وعدنا بلقب أمم إفريقيا.. وفينجر رشح مدير فني لتعيينه    وزير خارجية روسيا: ناقشنا مع الشركاء إصلاح مجلس الأمن وتعزيز ميثاق الأمم المتحدة    خبير عسكري: مصر تمتلك أوراق ضغط دولية لم تستخدمها بشأن سد النهضة    14 توصية لدعم وتعزيز صناعة الغذاء في مصر    محمد صبحي: غزة اختبار سقطت فيه كل الشعارات والمواثيق.. والقوى الدولية تلعب دور محامي العدو    محمد صبحي: المقاومة الفلسطينية لن تموت.. والمعركة على الوجود الفلسطيني كاملا    محمد صبحي عن فيلم «الست»: أم كلثوم ليست ملاكا لكنها رمز.. اهتموا بالفن ولا تنبشوا في السلوكيات الشخصية    إعلام الاحتلال: الجيش ينهي عملية نزع السلاح من غزة داخل الخط الأصفر    مبابي يعادل رقم رونالدو التاريخي ويحتفل على طريقته    الصيام تطوعا في رجب وشعبان دون غيرهما.. الإفتاء توضح التفاصيل    وزارة الداخلية تنفذ أكثر من 60 ألف حكم قضائي في حملات أمنية مكثفة    9 عادات يومية تعيق بناء العضلات    مجدي مرشد نائب رئيس حزب المؤتمر ل"صوت الأمة": التدخل الرئاسي أنقذ الانتخابات.. ولا يوجد أي غبار على مجلس النواب الجديد    المصل واللقاح: انتشار الفيروسات التنفسية طبيعي في الخريف والشتاء.. و65% من الإصابات إنفلونزا    6 أعراض مبكرة للإصابة ب الذئبة الحمراء    خلال 10 أيام.. التفتيش على 3605 منشآت يعمل بها أكثر من 49 ألف عامل    رئيس جامعة بنها يحيل طبيبين بالمستشفى الجامعى للتحقيق    وزير التعليم العالي يشهد حفل تخريج أول دفعة من خريجي جامعة المنصورة الجديدة الأهلية    النبراوي أول نقيب مهندسين مصري يتقلد رئاسة اتحاد المهندسين العرب    رئيس جامعة الأزهر: الجميع مع القرآن فائز.. والإمام الأكبر حريص على دعم الحفظة    النيابة الإدارية تواصل تلقى طلبات التعيين بوظيفة معاون نيابة إلكترونيا.. المواعيد    «المنشاوي» يستقبل أسامة الأزهري وزير الأوقاف بجامعة أسيوط    مواقيت الصلاه اليوم السبت 20ديسمبر 2025 فى المنيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



العالم يحيي 5 يونيو اليوم العالمي للبيئة
نشر في البوابة يوم 02 - 06 - 2016

تحت شعار " تحمس من أجل الحفاظ على الحياة" يحيي العالم في الخامس من يونيو اليوم العالمي للبيئة 2016، من أجل نشر التوعية بشأن جرائم الحياة البرية والضرر الذي تلحقه.
ويشار إلى أن الهدف 15 من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة يدعو، بصورة خاصة، إلى حماية الحيوانات والنباتات البرية، وكذلك النظم الإيكولوجية التي تعتمد عليها، بما في ذلك الأهداف المتعلقة بمكافحة ومعالجة العرض والطلب على منتجات الحياة البرية غير المشروعة.
ففي الفترة ما بين عامي 2010 و2012، تم قتل نحو 100 ألف فيل من أجل الحصول على العاج في أفريقيا.. ويقتل 3 حيوانات من وحيد القرن يوميا، وقد انقرض بالفعل وحيد القرن الغربي. كما تعد آكلات النمل من أكثر الثدييات التي يتم صيدها بطريقة غير مشروعة في العالم.. وقد انقرضت القردة العليا بالفعل محليا في عدد من الدول الأفريقية.
وتشير تقديرات برنامج الأمم المتحدة للبيئة أن القارة السمراء تفقد 10 مليارات دولار سنويا نتيجة التجارة غير المشروعة في الحيوانات البرية، مثل الفيلة ووحيد القرن، وإن نسبة الخسارة في أفريقيا نتيجة تدهور الأراضي تبلغ 68 مليار دولار سنويا، وأن أفريقيا تفقد أيضًا 17 مليار دولار نتيجة قطع الأشجار بالغابات حيث تمتلك القارة ربع الحيوانات الثديية الموجودة في العالم.
وسوف تستضيف أنجولا احتفالات يوم البيئة العالمي 2016، وهو بلد يسعى لاستعادة قطعان الفيلة لديها والحفاظ على الحياة البرية الثرية بالتنوع البيولوجي لأفريقيا وحماية البيئة، في الوقت الذي يواصل فيه إعادة بناء نفسه في أعقاب الحرب الأهلية التي استمرت لربع قرن.
وفى رسالته بشأن اليوم العالمي للبيئة هذا العام سلط بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة الضوء على قضية الإتجار غير المشروع بالأحياء البرية.. قائلا إن الأمم المتحدة وشركاؤها الكثيرون قد عقدت العزم على التصدي لهذا الإتجار غير المشروع بوسائل تشمل تحديد غايات واضحة لإنهاء الصيد غير المشروع في أهداف التنمية المستدامة، التي اعتمدتها في العام الماضي جميع الدول الأعضاء البالغ عددها 193 دولة.
ولفت إلى إطلاق - في الشهر الماضي في الدورة الثانية لجمعية الأمم المتحدة للبيئة في نيروبي - حملة الأمم المتحدة العالمية المعنونة "حملة الحماية المستمرة للأحياء البرية"، التي يقودها برنامج الأمم المتحدة للبيئة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة واتفاقية التجارة الدولية بأنواع الحيوانات والنباتات البرية المهددة بالانقراض.
وقد أعلنت الأمم المتحدة عن إطلاق حملة غير مسبوقة ضد التجارة غير المشروعة للأحياء البرية بدعم من قائمة من مشاهير العالم ####WildforLife ####، والتي تهدف إلى حشد العالم لوضع حد لهذه التجارة المدمرة.
وكجزء من الحملة، يكافح المغني اللبناني الشهير الفنان راغب علامة من أجل حماية الطائر هورنبيلس، وأشار راغب علامة، إنني أبذل قصارى جهدي لحماية طائر هورنبيلس.. ويتم الحصول على خوذة هذه الطيور مقابل أسعار تقدر بقيم أعلى من العاج، وتنتهي بها المطاف باستخدامها في الحلي والمجوهرات بدلا من البقاء حيث تنتمي.
وبالمثل تعمل عارضة الأزياء البرازيلية الشهيرة غيزيل بوندتشن على حماية السلحفاة البحرية، ويقوم أيضا لاعب الكرة الشهير الذي فاز بأحسن لاعب في أفريقيا لمدة 4 سنوات يايا توري ( نادي مانشستر سيتي، كوت ديفوار) بحماية الفيلة.
كما انضم إليهم نخبة كبيرة من المشاهير من الصين والهند وإندونيسيا وفيتنام والولايات المتحدة الذين يكافحون من أجل الحفاظ على الأنواع مثل إنسان الغاب، والنمور، ووحيد القرن، وطائر هورنبيلس، ويدعون المواطنين إلى تقديم الدعم فيما يتعلق بإنهاء الطلب على منتجات الأحياء البرية الذي يعد دافعا لهذا الإتجار غير المشروع.
وقد أصدر مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة #### UNODC#### " تقرير جريمة الحياة البرية العالمي"، سلط فيه الضوء على الصيد والإتجار غير المشروعين لآلاف الأنواع المختلفة من الحيوانات في جميع أنحاء العالم، ورأى أنهما لا يشكلان مخاطر بيئية حقيقية فحسب، بل يقوضان في النهاية سيادة القانون عن طريق تأجيج الصراعات.
وأشار يوري فيدوتوف، المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة "يوندوك"، إن الصيد غير المشروع والإتجار بالأحياء البرية لهما أثر مدمر على المجتمعات والبيئة والأمن.
وأضاف فيدوتوف أن القتل والتهريب يقوضان الاقتصادات والأنظمة البيئية ويشعلان فتيل الجريمة المنظمة ويغذيان الفساد وانعدام الأمان في العالم بأسره.. وبهذا يدمر المجرمون مصادر الرزق المحلية ويدخلون الاضطراب على النظم البيئية الهشة، ويعيقون التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
وتشمل جرائم الحياة البرية والغابات أخذ أو تجارة أو استيراد أو تصدير أو تجهيز أو حيازة أو الحصول على أو استهلاك النباتات والحيوانات والطيور، والاسماك، والنباتات والأشجار في مخالفة للقانون المحلي والقانون الدولي.
وتقدر القيمة الإجمالية للتجارة غير المشروعة في المنتجات الخشبية، والتي تكون عادة من وفي شرق آسيا والمحيط الهادئ ب17 مليار دولار أمريكي.. وتنتج التجارة غير المشروعة في الحيوانات البرية 2.5 مليار دولار من منطقة شرق آسيا والمحيط الهادئ لوحدها.
وتشير تقارير القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة lUCN لعام 2015، إلى ارتفاع أعداد الحيوانات والنباتات المعرضة لخطر الانقراض خلال عام 2015 على الرغم من تعهدات الحكومات بالنهوض بحماية الكائنات الحية فيما تراوحت هذه الأنواع من الأسود في غرب أفريقيا وحتى نبات السحلبية (الأوركيد) في آسيا.
وأشارت الدراسة إلى أن القائمة الحمراء للأصناف المعرضة للانقراض (وهي الأنواع التي تؤيدها حكومات وعلماء ونشطاء الحفاظ على البيئة) ارتفعت إلى 22784 نوعا في عام 2015 بما يمثل تقريبا ثلث عدد جميع الحيوانات والنباتات المعروفة، وذلك بعد أن كان عددها 22413 نوعا منذ عام ماضي.
وقالت القائمة التي يجمعها الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة إن فقدان أماكن المعيشة على غرار قطع الغابات لتوسيع الرقعة الزراعية أو إنشاء المدن وإقامة الطرق كان السبب الرئيسي وراء ذلك الارتفاع.
واحتفظت أسود أفريقيا بأقل فئات التصنيف الإجمالي للأنواع المهددة بالانقراض، وذلك بفضل جهود الحفاظ عليها في جنوب القارة الأفريقية.. أما أسود غرب أفريقيا فقد صنفت في فئة أكثر عرضة لخطر الانقراض بسبب فقدان مكان المعيشة (الموئل) وعدم وجود فرائس بعينها نظرا لأنشطة الصيد البشرية.
ومن بين الأخطار الأخرى الظاهرة التي تسهم في اندثار الأنواع الإتجار في العظام وأعضاء الجسم الأخرى التي تستخدم في أغراض الطب التقليدي.
وقال كريج هيلتون تيلور، رئيس وحدة القائمة الحمراء بالاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، إن هدف عام 2020 "لسنا على الطريق الصحيح، وعلى الرغم من ذلك فقد تحققت بعض النجاحات في الحفاظ على الأنواع بما في ذلك الوشق الليبيري، الذي زاد عدد أفراده إلى 156 بالغا في عام 2012 من 52 منذ عقد مضى.
وأضاف تيلور أنه من الناحية العملية فإن جميع أنواع نبات السحلبية الزلق المدىي الآسيوي، وعددها 84 نوعا، وهي زهور زينة عالية القيمة يتهددها خطر الانقراض ويرجع السبب الأساسي إلى زيادة معدلات قطف زهور النبات علاوة على فقدان الموئل.. وهناك أيضا تسعة من 17 نوعا من فصيلة نبات الشاي البري معرضة لخطر الانقراض لاستخدامها الجائر في صنع الشاي والنباتات الطبية ونباتات الزينة والحطب الذي يحرق للتدفئة.
وذكر تيلور أن فقدان هذه النباتات سيقلل من التنوع الحيوي للشاي.. ونبات الشاي البري ربما يكون بديلا ثمينا لأنواع شاي الشرب الحالية المعروفة إذا ما تغيرت الظروف البيئية مستقبلا.
وتشير تقارير الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة أن ما يزيد عن قرن من الزمان فقدنا 97% من النمور، وتعتبر النمورالتي تحتل المرتبة الأولى في مستويات التغذية، ومن المدرجة في المراكز العشرة الأولى الأنواع المهددة بالانقراض من الحيوانات، والسبب الرئيسي لانخفاضها هو عدد السكان والصيد غير المشروع لبشرتهم والعظام وأجزاء أخرى من الجسم.
ويعتقد أن نحو 3200 نمرفقط موجودة حاليا في البراري.. وفي العقد الأخير اغتيل 1000 من حراس الغابات في صراعهم من أجل حماية الحياة البرية.
ويعد أيضا الإتجار غير المشروع في الأخشاب الثمينة مثل خشب الورد بمثابة تجارة مربحة، منظمة تنظيما جيدا، عبر الوطنية وتنطوي على فساد.
فيما تشير تقارير الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة أن عدد الفيلة التي يتم قتلها في أفريقيا سنويا يتراوح ما بين 20 إلى 25 ألف فيل في السنة من المجموع الكلي للأفيال البالغ عددها ما بين 420 إلى 650 ألف فيل.
ووفقا للبيانات الأخيرة الواردة من أعمال الأكاديمية الوطنية للعلوم، فقد تم قتل ما يزيد عن 100 ألف فيل في فترة تقدر بثلاث سنوات في الفترة ما بين عامي 2010 إلى 2012، من أصل تعداد يقل عن 500 ألف فيل تقريبًا.
وشهدت أعداد فيلة السافانا تراجعًا بنسبة 60% في جمهورية تنزانيا المتحدة وبنسبة 50% في موزمبيق منذ عام 2009. وفي عام 2010 قدر عدد الأفيال التي قتلت ب 7500 فيل معظمها في أفريقيا الوسطى.
وفي المتوسط هناك 92 حالة ضبطيات للعاج شهريا، بمعدل 3 ضبطيات يوميا. وتسبب الصيد غير المشروع في تهاوي أعداد الفيلة بالغابات بمعدل 2/3 خلال الفترة من 2002 إلى 2011. وتم تصدير ما يقدر ب 170 طنًا من العاج بشكل غير مشروع من أفريقيا خلال الفترة من 2009 إلى 2014.
وفيما يتعلق بالفيلة التي تعيش في الغابات، فقد انخفض عددها بما يقدر بنحو 62 % ما بين عامي 2002 و2011.
ويمثل الصيد الجائر للعاج الأفريقي قيمة تتراوح ما بين 165 إلى 188 مليون دولار أمريكي للعاج الخام في آسيا، إضافة إلى العاج الوارد من المصادر الآسيوية الأخرى.
ووفقا للأرقام الجديدة التي أصدرتها اتفاقية الإتجار الدولي بأنواع الحيوانات والنباتات البرية المهددة بالانقراض، ظلت المعدلات الإجمالية للصيد الجائر للفيلة عبر تغيير تقريبا في عام 2014 مقارنة مع عام 2013، والتي لا تزال تتجاوز معدلات النمو الطبيعي لأعداد الفيلة، وهذا يعني أنه من المحتمل أن يستمر الانخفاض في أعداد الفيل بشكل عام.
وأفادت اتفاقية الإتجار الدولي بأنواع الحيوانات والنباتات البرية المهددة بالانقراض أنه تم قتل ما لا يقل عن 1338 وحيد قرن على يد الصيادين غير الشرعيين في أفريقيا خلال 2015، وفقًا للاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة. ففي جنوب أفريقيا، ازداد الصيد غير المشروع لوحيد القرن بنحو 90 ضعفًا خلال الفترة من 2007 إلى 2015 حيث زاد عدد قتلى وحيد القرن من 13 في عام 2007 إلى 1175 في عام 2015، وهذا يشير إلى مقتل وحيد قرن واحد كل 8 ساعات. ويتم ما يقرب من 94 % من الصيد غير المشروع لوحيد القرن في جنوب أفريقيا، والتي لديها أكبر عدد من وحيد القرن المتبقي في العالم. ويقدر عدد حيوانات وحيد القرن في العالم حاليا ب 25 ألفا فقط. وتقدر قيمة الإتجار بقرن وحيد القرن في عام 2014 ما بين 63 إلى 192 مليون دولار أمريكي.
وباتت الشمبانزي منقرضة الآن في غامبيا وبوركينا فاسو وبنين وتوغو. وتفقد البرية 3000 من فصيلة القردة العليا كل عام؛ ومثلت قردة إنسان الغاب ما يزيد عن 70% من إجمالي حالات الصيد. وأفادت الشراكة من أجل بقاء القردة العليا أن الإتجار غير المشروع بالقردة العليا الحية يمثل تهديدا خطيرا على الشمبانزي والغوريلا والبابون في أفريقيا وإنسان الغاب في آسيا، مع ضبط مضبوطات يبلغ متوسطها 1.3 في الأسبوع منذ عام 2014. وتموت العديد من القردة العليا أثناء صيدها أكثر من أي وقت مضى منذ بدء صيدها غير المشروع؛ كما أفادت الشراكة من أجل بقاء القردة العليا أن التقديرات تشير إلى فقدان ما لا يقل عن 220 الشمبانزي، 106 إنسان الغاب، 33 البابون، والغوريلا 15 من الحياة البرية على مدى الأشهر ال 14 الماضية.
وتشير التقارير إلى أن ما يفوق مليون حيوان تم صيدها من البرية في العقد الماضي، كانت البنغوليات هي أكثر الثدييات التي يتم الإتجار بها بشكل غير مشروع في العالم.
وتُقدر قيمة الإتجار غير المشروع بالأحياء البرية ب 15-20 مليار دولار سنويا، وهو أحد أكبر الأنشطة التجارية غير المشروعة في العالم جنبًا إلى جنب مع الإتجار في المخدرات والأسلحة والبشر.
ويعد طائر ببغاء مكاو الذي صور في الرسوم المتحركة "ريو" من قبل شخصية "ودودة الأزرق" من أكثر الأنواع المهددة بالانقراض على كوكب الأرض.. حيث لا يوجد اليوم سوى 80 ببغاء مكاو يتم الاحتفاظ بهم من مربي الطيور الأجانب (في إسبانيا وألمانيا وقطر).
ويعد حيوان آكل النمل، المعروف أيضا باسم "آكل النمل الوضيع" من بين أكثر الثدييات في العالم التي يتم الإتجار بها على وجه الأرض، مع أكثر من صيد مليون حيوان من الحياة البرية في العقد الماضي.
وأشارت أنجولا التي تستضيف احتفال اليوم العالمي للبيئة 2016، عن اتخاذها إجراءات حاسمة ضد الإتجار غير المشروع بالعاج، وتعهدت بإغلاق واحدة من أكبر أسواق العاج المحلية في العالم وتنفيذ ضوابط أكثر صرامة على الحدود وآليات التفتيش.
كما تعهدت أنجولا بالوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقية التجارة الدولية بأنواع الحيوانات والنباتات البرية المهددة بالانقراض التي يستضيفها برنامج الأمم المتحدة للبيئة، بما في ذلك تكثيف جهودها لتنفيذ خطة عملها الوطنية المعنية بالعاج.
وأشارت فاتيما جارديم، وزيرة البيئة في أنجولا، إلى أن الإتجار غير المشروع بالأحياء البرية يعد وخاصة الإتجار بالعاج وقرون وحيد القرن، مشكلة رئيسية سائدة في قارتنا.
وتهدف أنجولا إلى إنهاء جميع أشكال تجارة العاج المحلية، وإجراء جرد دقيق لمخزونات العاج لديها والالتزام بتدميرها قبل يوم البيئة العالمي.
وأشار أكيم شتاينر، المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، إن الإتجار غير المشروع بالأحياء البرية يدمر النظم البيئية وسبل كسب العيش، والذي يؤثر بالسلب على سيادة القانون والأمن القومي، ويقوض التنمية المستدامة.
وقد بدأت أنجولا بالفعل بالتعامل مع تجار العاج في سوق بنفيكا بلواندا، وهي سوق تكتظ بكميات كبيرة من العاج المنحوت الذي يباع بأسعار زهيدة وسط الأكشاك التي تبيع كذلك الهدايا التذكارية المشروعة للزوار الأجانب.
وقال أبياس هوونغ، مدير المعهد الوطني للتنوع البيولوجي والمناطق المحمية، "لقد قمنا بإبلاغ التجار عن عزمنا على وقف مبيعات العاج في سوق بنفيكا، ولكن يتعين علينا الاحتراز للتأكد من عدم ظهور سوق سوداء موازية لهذا الإتجار، مما يزيد من صعوبة اجتثاث هذا النشاط من جذوره".
وتعمل هذه المبادرات على معالجة الجريمة المتعلقة بالأحياء البرية من خلال التركيز على إنفاذ القانون واللوائح وإشراك القطاع الخاص وتعزيز التعاون بين الحكومات داخل وعبر المنطقتين.
وقد أصدر مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في منتصف عام 2014 " البرنامج العالمي لمكافحة الجريمة المتعلقة بالأحياء البرية والنباتات".. وهي مبادرة شاملة مدتها 4 سنوات لبناء قدرة الحكومات فيما يتعلق بمنع ومكافحة هذه الجرائم على المستويات الإقليمية والوطنية والمحلية، ومن أجل زيادة الوعي لتقليل الطلب على الأحياء البرية والنباتات.
ويعمل البرنامج العالمي لصالح مجتمع إنفاذ قانون الأحياء البرية لضمان معاملة جرائم الأحياء البرية وقطع الأخشاب غير الشرعي، ووالجرائم ذات الصلة بوصفها جرائم منظمة عبر وطنية خطيرة.
كانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد خصصت، في عام 1972، هذا اليوم للاحتفال بيوم البيئة العالمي.. وكان هذا هو اليوم الأول في المؤتمر البارز الذي عقد في مدينة ستوكهولم حول البيئة الإنسانية، وفي عام 1974 تم الاحتفال بيوم البيئة العالمي لأول مرة.
وساعد يوم البيئة العالمي برنامج الأمم المتحدة للبيئة خلال فترتي السبعينات والثمانينات من القرن 20 في رفع مستوى الوعي وفي توليد زخم سياسي حول المخاوف المتزايدة من قبيل نضوب طبقة الأوزون وانتشار الكيماويات السامة والتصحر والاحتباس الحراري.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.