أعلنت الأممالمتحدة، اليوم الأربعاء، إطلاق حملة غير مسبوقة ضد التجارة غير المشروعة في الحياة البرية والتي تدفع نحو حافة الانقراض بالنسبة لأنواع من الحيوانات وبما يهدد الموارد الطبيعية للبلدان ويساهم في سرقة التراث، إضافة إلى ما يعود من استفادة على الشبكات الإجرامية الدولية. وتأتي هذه الحملة من خلال برنامج الأممالمتحدة للبيئة، وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، ومكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، وسكرتارية اتفاقية التجارة الدولية المعنية بالأنواع المهددة بالانقراض من الحيوانات والنباتات البرية ومنظمات أخرى، وبدعم من قائمة كبيرة من نجوم الرياضة والفن من حول العالم. وذكر بيان صادر عن المنظمة الدولية أنه من بين هؤلاء المشاهير يايا توريه لاعب كرة القدم الإيفواري بنادي مانشستر سيتي والذي يدعم حماية الفيلة سيشارك في الحملة، إضافة إلى مشاهير آخرين من الصين والهند ولبنان وإندونيسيا وفيتنام، والذين يقاتلون للحفاظ على أنواع برية مثل إنسان الغاب والنمور ووحيد القرن والفيلة وغيرها . وأكدت الأممالمتحدة أن الآلاف من الحيوانات البرية يتم قتلها كل عام بشكل غير قانوني وغالبا عن طريق الشبكات الإجرامية وبدافع الربح والجشع، داعية إلى وضع حد لهذه التجارة المدمرة باعتبار أن الحفاظ على الحياة البرية هو عنصر حاسم للبشر والكوكب على السواء. ومن المقرر أن تعمل الحملة على حشد الملايين في كافة أنحاء العالم لوضع حد لهذه التجارة غير المشروعة. في هذا الإطار، أضافت الأممالمتحدة أنه ما بين عامي 2010 و2012 تم قتل ما يصل إلى 100 ألف فيل من أجل العاج في إفريقيا، كما يتم قتل 3 من حيوانات وحيد القرن يوميا؛ وحيث انقرض بالفعل أحد أنواعه، كما انقرضت أيضا بعض أنواع القردة العليا في عدد من الدول الإفريقية. وتابعت المنظمة قائلة إن الأرباح من تجارة الحياة البرية تذهب إلى جيوب الشبكات الإجرامية التي تهدد السلام والأمن، كما تهدد سبل العيش للمجتمعات المحلية التي تعتمد على السياحة، إضافة إلى ما تشكله من تهديد خطير على النظام الإيكولوجي للكوكب .