فى الخامس من يونيو تحتفل حكومات العالم والمنظمات الدولية والهيئات العلمية المتخصصة بيوم البيئة العالمى الذى يخصص سنويا للعمل من أجل الدعوة إلى حماية أحد الموارد البيئية والحفاظ عليها، وكذلك التراث الطبيعى والثقافى الذى يخص البشرية ويتعرض لمخاطر تهدد وجوده أو استمراره. ويأتى الاحتفال من خلال تنظيم مؤتمرات دولية وإقليمية ومحلية فى مختلف دول العالم تناقش ما تتعرض له البيئة الدولية من مخاطر وسبل التصدى لإيقافها، وتنظيم حملات التوعية للأفراد والجماعات المستهدفة والشرائح الاجتماعية المختلفة. وفى هذا العام اختارت الأممالمتحدة شعار «مكافحة الاتجار غير المشروع فى الحياة البرية» كقضية حيوية تؤثر فى اقتصادات الدول، كما تؤثر على التوازن الطبيعى للأنواع الحية على الأرض، حيث تعد التجارة غير المشروعة فى هذه الأنواع مرآة لما يجرى من جرائم تستهدف القضاء على الحيوانات النادرة والمهددة بالانقراض وكذلك الأنواع النباتية التى كادت تختفى من على سطح الأرض، بهدف التجارة بأخشابها. وفى إطار الاحتفال هذا العام نظمت الأممالمتحدة حملة غير مسبوقة ضد التجارة غير المشروعة فى الحياة البرية، وسرقة التراث الطبيعى والحضارى للدول بواسطة العصابات الإجرامية،وتم إطلاق الحملة خلال اجتماع منظمة الأممالمتحدة للبيئة فى نيروبى خلال انعقاده الأخير منذ أيام، ويتعاون فى تنفيذه كل من برنامج الأممالمتحدة للبيئة وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائى والبنك الدولى ومرفق البيئة العالمى والاتفاقية الدولية لمكافحة الاتجار فى الأنواع الحية وقال بان كى مون الأمين العام للأمم المتحدة: فى كل عام تتعرض آلاف الحيوانات للقتل على أيدى العصابات الدولية المتخصصة فى الصيد والاتجار بهذه الحيوانات بدافع الربح والجشع واستخدامها سواء محنطة أم التجارة بأجزاء منها، وأناشد كل الحكومات والمنظمات والأفراد بكل مكان حول العالم بضرورة التصدى لهذه الظاهرة والانضمام إلى الحملة التى تتبناها الأممالمتحدة لمواجهتها، يشارك فى الحملة سفراء النيات الحسنة للأمم المتحدة من بينهم عارضة الأزياء البرازيلية جيزيل بوندشين، التى تناهض من أجل السلاحف البحرية. وأحسن لاعب فى أفريقيا لكرة القدم يحيىتوريه (مانشستر سيتي، ساحل العاج)، الذى يدعم حماية الفيلة والممثل إيان سومر الدر الذى يتبنى الدفاع عن طيور البطريق، وانضم إليهم من اهم المشاهير من الصين والهند وإندونيسيا ولبنان وفيتنام تقاتل للحفاظ على الأنواع مثل إنسان الغاب، النمور ووحيد القرن. وتؤكد الأرقام أنه بين عامى 2010 و2012، قتل نحو 100 ألف حيوان من الفيلة من أجل الحصول على العاج فى إفريقيا، وأنه يتم قتل ثلاثة حيوانات من وحيد القرن فى كل يوم، إلى جانب انقراض حيوان وحيد القرن الأسود تماما، وكذلك آكلات النمل وأنواع من القردة العليا قد انقرضت تماما فى عدد من الدول الإفريقيةوتذهب الأرباح من تجارة الحياة البرية غير المشروعة إلى جيوب الشبكات الإجرامية الدولية، التى تهدد السلام والأمن العالمي، بالإضافة إلى تأثير تلك التجارة السوداء على المجتمعات الأفريقية المحلية التى تعتمد فى دخلها على السياحة وتفقد أهم سبل العيش بالنسبة لها، وتعد حماية الأنواع الحية إحدى أهم سبل تنفيذ أهداف الأممالمتحدة للتنمية المستدامة، التى دعت إلى حماية الموارد الحيوانية والنباتية باعتبارها تؤسس لأنظمة بيئية متكاملة وتحافظ عليها. آكلات النمل هى الثدييات الأكثر تعرضا للاتجار بطريقة غير مشروعة فى العالم، إذ يقدر بنحو مليون قتيل من أجل لحومها والمقاييس على مدى العقد الماضي. جرائم الحياة البرية هى ليست فقط تعريض النباتات والحيوانات للخطر، ولكنها أيضا تتسبب فى سلب البلدان تراثها الطبيعى وشرائح المجتمعات فى الدول الأفريقية من سبل العيش. فهذه التجارة، تقدر بمئات المليارات من الدولارات سنويا، تحقق ارباحا خيالية للشبكات الإجرامية الدولية كما أنها تهدد التنوع البيولوجى والاقتصاد وأمن الدول. أنجولا تكافح مافيا تجارة العاج جاء اختيار الأممالمتحدة لدولة أنجولا لتكون مقرا رسميا للاحتفال بيوم البيئة العالمى هذا العام لكونها واحدة من أبرز الدول الإفريقية التى تعد مسرحا لانتشار عصابات مافيا الاتجار فى الكائنات الحية البرية و الاتجار فى الأنواع الحية وقتل الكائنات المعرضة للانقراض، وقد تعاونت الحكومة فى أنجولا مع النداء الذى أطلقه أخيم شتاينر الرئيس التنفيذى فى برنامج الأممالمتحدة للبيئة خلال اجتماعات الأممالمتحدة بضرورة وضع حلول سريعة وحاسمة تحول دون انهيار التوازن البيولوجى مما يؤثر تأثيرا سلبيا على البيئة ويهدد استقرار المجتمعات المحلية التى تعيش على عائد سياحة السفارى والغابات وقد بدأت أنجولا بالفعل فى اتخاذ إجراءات حاسمة ضد الاتجار غير المشروع بالعاج، وتعهدت بإغلاق واحد من أكبر أسواق العاج المحلية فى العالم وتنفيذ إجراءات أكثر صرامة لضبط تهريب منتجات الأحياء البرية عبر الحدود. كما تعهدت بالوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقية التجارة الدولية بأنواع الحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض، بما فى ذلك تكثيف جهودها لتنفيذ خطة عملها الوطنية المعنية بالعاج..وقالت السيدة ماريا دى فاتيما جارديم، وزيرة البيئة فى أنجولا، خلال المؤتمر الوزارى الأفريقى المعنى بالبيئة » قدمت اللجنة المعنية بالجرائم البيئية مرسوما يحظر بيع العاج والأعمال الفنية المصنوعة من العاج فى أنجولا، ونحن بصدد نشر وحدة خاصة لمكافحة الجرائم المتعلقة بالحياة البرية فى مطار لواندا الدولي. كما أننا عازمون على وضع حد لتجارة العاج وبناء أنجولا الجديدة، التى يمكن أن تحقق التنمية الاقتصادية والاجتماعية للناس دون المساس بالأنواع البرية وأنجولا هى الدولة الثالثة عشرة التى انضمت إلى الدول الموقعة على مبادرة حماية الفيل، والتى تركز على حماية الفيلة الإفريقية من خلال اتخاذ تدابير مثل إغلاق الأسواق المحلية التى تبيع منتجات الأحياء البرية غير المشروعة. وتهدف أنجولا إلى إنهاء جميع عمليات التداول المحلى للعاج، وإجراء جرد دقيق لمخزونات العاج والالتزام بتدميرها قبل يوم البيئة العالمي. وقد بدأت أنجولا بالفعل بالتعامل مع التجار الذين يتعاملون فى تجارة العاج فى سوق لواندا، وهى السوق التى تكتظ بكميات كبيرة من العاج المنحوت الذى يباع بأسعار زهيدة وسط الأكشاك التى تبيع أيضا الهدايا التذكارية القانونية للزوار الأجانب المترددين على السوق. ويقول جون سكانلون الأمين العام لاتفاقية التجارة الدولية بأنواع الحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض «ما زالت أعداد الفيلة الأفريقية تواجه تهديدا حقيقيا لبقائها على قيد الحياة، بعد الوصول إلى مستويات مرتفعة بشكل غير مقبول من الصيد الجائر للعاج، بما فى ذلك أنجولا». تحذير دولى: تحذير دولى: الفيل الإفريقى مهددة بالاختفاء بعد 6 سنوات تتعرض الأفيال فى القارة الإفريقية لهجمات شرسة من عصابات الصيد الجائر المخالف للقانون بهدف الحصول على العاج، مما يهدد بفقدان الفيلة من أفريقيا خلال 6 سنوات فقط من الآن ما لم تواجه عصابات صيد الأفيال بإجراءات حاسمة. ففى تنزانيا وهى واحدة من أهم الدول الإفريقية التى تعد موئلا طبيعيا للأفيال، انخفضت أعدادها بنحو سريع فى محمية سيلوس وهى أكبر المحميات فى تنزانيا وأكبر تجمعات الأفيال فى إفريقيا. من 110 آلاف فيل كانت تجوب بحرية داخل المحمية وعلى حدودها داخل غابات السافانا، إلى 15 ألف فيل خلال ال 40 عاما الماضية، بسبب عمليات الصيد المنظمة فى غياب الرقابة الفعالة وقد أوضحت التقارير التى أعدتها منظمة صندوق الحياة البرية WWF أن هذا التناقص السريع للأفيال ستكون له عواقبه الوخيمة على الاقتصاد فى تنزانيا، ويعرض مصدر رزق مليون ونصف المليون من السكان للخطر، حيث تحقق السياحة فى سيلوس والزيارة للمحمية نحو 6 ملاييم دولار سنويا، كما تحقق صناعة السياحة نحو 5 بلايين دولار أمريكى للبلاد إذا وضعنا فى الاعتبار ما تحققه جبال كليمنجارو وحديقة سرنجيتى الوطنية. وفى عام 2014 وضعت منظمة اليونسكو محمية سيم ضمن قوائم المناطق المعرضة للخطر بسبب النشاط الكبير للعصابات الدولية الإجرامية المحترفة لصيد الأفيال مما أدى إلى تناقص الأفيال بمعدل 6 أفيال يوميا رميا بالرصاص. كما عبرت اليونسكو عن قلقها البالغ بسبب تنامى الأنشطة الصناعية التى تؤثر بدورها سلبيا على البيئة المناسبة للحياة البرية، مثل المناجم والتنقيب عن البترول والغاز وبناء السدود، وحتى يتحقق شطب محمية سيلوس من قائمة اليونسكو للمناطق المعرضة للخطر قالت WWF: لابد من بذل مزيد من الجهود فى مكافحة جرائم الحياة البرية، وتقييم آثار الأنشطة الصناعية الموجودة بالفعل أو المقترحة، والاستثمار فى البنية التحتية لتحقيق السياحة المستدامة السلاحف البحرية.. هل تنهى الآن رحلة عمرها 100 مليون عام؟ على مدى يزيد على 100 مليون سنة غطت السلحفاة البحرية مساحات هائلة من البحار والمحيطات، وقدمت خدمات جليلة لحماية التوازن بين الأنواع الحية والحفاظ على الأنظمة البيئية فى البحار والسواحل، وخلال مائتى عام الماضية، تسبب الإنسان فى دمار هائل لأعدادها بسبب الأنشطة البشرية المختلفة، مما يهدد بإنهاء مسيرة تاريخية لهذا الحيوان عبر الزمن، ويتطلب معه الأمر بذل جهود غير عادية للحفاظ عليه. وفى الوقت الراهن، فإن الأنواع السبعة للسلحفاة البحرية أصبحت مدرجة ضمن قوائم الاتفاقية الدولية لمنع الاتجار فى الأنواع الحية المهددة بالانقراض ( سايتس ) ، وصنفت الاتفاقية ثلاثة أنواع منها مهدد بالانقراض واعتبر الاتحاد الدولى لصون الطبيعة ثلاثة أخرى منها معرضا للخطروتظهر السلاحف البحرية القدرة على إنتاج وفير من الصغار، إذ يمكن للإناث أن تضع مئات من البيض فى موسم التعشيش الواحد فى رمال الشواطئ ولكن حتى فى ظل الظروف الطبيعية، عدد قليل نسبيا من صغار السلاحف يمكنه البقاء على قيد الحياة فى العام الأول من حياته، حيث تقوم بعض الحيوانات المفترسة لها بالانقضاض عليها والتهامها ( مثل الثعالب والطيور الجارحة وسرطان البحر) وبينما يشق الصغار الناجية من المذبحة طريقها رأسا إلى البحر.. تكون الأسماك فى انتظارها لالتهام ما تبقى منهم. ولا تزيد نسبة الصغار الناجين عن واحد لكل ألف بيضة وضعت على الشواطئ.وما يتبقى من أفراد يواصل طريقه سباحة عبر الأمواج ليصل إلى داخل البحار حيث تلتقى التيارات البحرية ويجد ما يحتاجه من غذاء، وتظل الذكور طيلة حياتها داخل المياه. وتعود الإناث من جديد إلى الأماكن التى جاءت منها على الشواطئ لتضع بيضها لتكوين جيل جديد. وتتعدد المخاطر التى تهدد السلاحف البحرية، ولعل أبرزها هو عمليات الصيد وجمع البيض للاستهلاك الغذائى هى من الأسباب الرئيسية للتراجع الحاد فى أعداد السلاحف البحرية فى جميع أنحاء العالم. حيث يتم صيد السلاحف الخضراء لتناول لحومها أو بيضهاأو دهونها اللازمة للحساء، ويقدر الباحثون أن عمليات الصيد تقضى على 3 آلاف من السلاحف الخضراء فى ولاية كاليفورنيا وأن أكثر من 50 ألف سلحفاة تقتل فى جنوب شرق آسيا وجنوب المحيط الهادئ سنويا ويتم صيد بعض الأنواع منها للحصول على الجلود وفى الستينيات رصد الباحثون أعداد السلاحف التى تم صيدها ووجدوأنه، تم ذبح أكثر من مليون فى كل عام على ساحل المكسيك المطل على المحيط الهادي. فى العديد من البلدان، حيث يتم الإمساك بها وتحنيطها وبيعها كتحف للسياح وتعتبر بيض السلاحف البحرية منشطا جنسيا فى بعض البلدان، وتؤكل نيئة أو تباع وجبات خفيفة فى الحانات والمطاعم توقد تفاقمت التجارة الدولية فى السلاحف البحرية بشكل بات استمرارها محل شك كبير من العلماء، إذا استمر الاتجار بها على هذا النحو. البيئة: حملات مستمرة لملاحقة التجار تزامنا مع احتفال مصر بيوم البيئة العالمى أوضح الدكتور أحمد رخا رئيس الإدارة المركزية للتفتيش والالتزام البيئى بوزارة البيئة أنه صدر حكم قضائى فى القضية رقم 1049 لسنة 2016 جنح الخليفة المقامة ضد عدد من تجار الحيوانات البرية والبحرية النادرة والمعرضة للانقراض بغرامة 5000 جنيه لكل متهم ومصادرة المضبوطات. وأضاف الدكتور محمد فاروق مدير عام التفتيش البيئى أن أحداث الواقعة تعود للحملة المشتركة التى نفذتها وزارة البيئة والداخلية يوم 19فبراير الماضى من خلال الإدارة المركزية للتفتيش البيئى وقطاع حماية الطبيعة بوزارة البيئة على أسواق التجارة غير المشروعة للحيوانات والطيور البرية بنطاق محافظة القاهرة. بالتعاون مع شرطة البيئة والمسطحات ومديرية أمن القاهرة وضباط مباحث وقوات قسم شرطة الخليفة تحت قيادة الدكتور محمد بهلول مستشار وزير البيئة لشئون التفتيش البيئى على سوق السيدة عائشة. وقد أوضح د. بهلول أن ذلك يأتى فى إطار تنفيذ قانون البيئة وخطة عمل الوزارة للحفاظ على الطيور والحيوانات البرية لضمان حق تمتع الأجيال الحالية والمستقبلية بالحياة البرية وتحقيق استدامتها وحماية وصون الموائل الطبيعية والنظم البيئية المصرية من المخاطر والتهديدات البشرية، مضيفا أنه قد حظر المشرع تلك الممارسات الضارة بالحياة البرية بنص المادة (28) من القانون رقم 9 لسنة 2009 المعدل لقانون البيئية وحدد العقوبة بالمادة (84) بغرامة لا تقل عن (5000ج) ولا تزيد على (خمسين الف جنيه) أو بإحدى هاتين العقوبتين وفى جميع الأحوال يجب الحكم بالمصادرة للمضبوطات وأدوات ارتكاب الجريمة. الجدير بالذكر أن المضبوطات التى وجدت كانت قرابة أكثر من200 نوع من الطيور والحيوانات البرية والتى سلمتها وزارة البيئة لحديقة الحيوان بالجيزة. وأوضح الدكتور جمال جمعة رئيس قطاع الحياة البرية بوزارة البيئة أن مصر تتابع عن كثب الجهود الدولية الرامية إلى حماية الحياة البرية وتضطلع بدورها فى مواجهة هذه الظاهرة على أرضها على مستويات عدة، منها المستوى التشريعى بإصدار القوانين والتشريعات الرامية لحماية الحياة البرية، وتنفيذ البرامج المحلية والدولية لحماية الطيور المهاجرة والأنواع المهددة بالانقراض، والتنسيق مع شرطة المسطحات المائية لتنظيم حملات ضبط التجار المخالفين. وأشار إلى ما قامت به الوزارة سابقا من إعادة إطلاق بعض الحيوانات والطيور إلى بيئاتها الطبيعية، ومن بينها الصقور والطيور البرية التى تم إنقاذها من أيدى التجار. وأكد د. جمال على الدور الذى تلعبه مصر إقليميا وقاريا، مشيرا إلى أنه مثل مصر فى اجتماع أقيم بأثيوبيا مؤخرا لإعداد الاستراتيجية الأفريقية للاتجار غير المشروع فى أنواع الحيوانات البرية المهددة بالانقراض، ونحن نفتخر بأننا دولة إفريقية وأن نكون فى طليعة الدول التى تنفذها. حقائق وأرقام عبر برنامج الأممالمتحدة للبيئة عن خطورة عملية الاتجار فى الحيوانات البرية من خلال إحصائية توضح فداحة الجريمة التى تتعرض لها الأنظمة البيئية فى الدول الإفريقية، ومن بين هذه الأرقام: تم تصدير نحو 170 طنا من العاج بصورة غير مشروعة من إفريقيا خلال الفترة من 2002 إلى 2011. قتل الصيادون نحو 1338 حيوانا من وحيد القرن المهدد بالانقراض عام 2015. اختفى حيوان الشمبانزى تماما فى جامبيا وبوركينا فاسو وبنين توجو. أكثر من مليون حيوان تم الاستيلاء عليها من إفريقيا خلال العقد الماضي. تقدر قيمة أعمال الاتجار فى الحيوانات البرية بنحو 2013 مليار دولار سنويا، أى ما يزيد على المساعدات الدولية الإنسانية بين الدول التى تقدر ب 112 مليار دولار. تفقد الدول الإفريقية ضعفى قيمة المساعدات التى تحصل عليها بسبب فقد الغابات والأنواع البرية . تزداد قيمة التجارة فى الأنواع البرية بمقدار 20 مليار دولار سنويا، وتحتل المركز الثانى فى أنواع التجارة غير المشروعة بعد المخدرات، جنبا إلى جنب مع تهريب السلاح والبشر. قتل أكثر من ألف حارس للمحميات الإفريقية من قبل عصابات صيد الحيوانات البرية خلال العقد الماضى فى أثناء عملهم. تقدر كميات الأسماك التى تم صيدها بطريقة غير مشروعة أو لم يتم الإبلاغ عنها بين 11- 26 مليون طن سنويا، تتراوح قيمتها بين 10-23 مليار دولار، مما تسبب فى النقص الحاد فى الأسماك بالمحيطات والأنهار وارتفاع أسعارها وتعريض حياة الصيادين لمخاطر زيادة الفقر. حماية الحياة البرية والأنظمة البيئية ينعش السياحة فى دول جنوب الصحراء ويحقق دخلا يزيد على 36 مليار دولار ويسهم فى 7% من الناتج المحلى بها. كل فرد واجد من حيوان الغوريلا يحقق دخلا لأوغندا يقدر بمليون دولار سنويا من عائدات السياحة، بينما حققت رواندا الشهيرة بوجود الغوريلا الجبلية بها بنحو 304 ملايين دولار عام 2014 من عائدات السياحة البيئية بزيادة 10 ملايين عن العام السابق.