أكدت الصين اليوم الخميس فى وثيقة رسمية اصدرتها حول الحريات الدينية فى منطقة شينجيانج الذاتية الحكم لأقلية الويغور ذات الاغلبية المسلمة، أن مستوى حرية العقيدة الدينية في تلك المنطقة في العصر الراهن لا يمكن مقارنتها بأي مرحلة تاريخية أخري. واشارت فى الوثيقة الصادرة عن مجلس الدولة الصين (مجلس الوزراء) انه حاليا فإن الاديان الرئيسية فى شينجيانج الواقعة في شمال غربي الصين هي الإسلام والبوذية والبروتستانتية والكاثوليكية والطاوية، وانه يوجد هناك نحو 24800 مكان مخصص للنشاطات الدينية مع 29300 موظف دينى. وقالت فى الوثيقة التى يطلق عليها "الكتاب الابيض حول الحريات الدينية فى شينجيانغ" والتى نشرت وكالة الانباء الصينية الرسمية نصها كاملا، ان من بين هذه الأماكن يوجد فى شينجيانج نحو 24400 مسجد يعمل بها 29000 موظف ديني، كما يوجد 59 معبدا بوذيا و227 كنيسة بروتستانتية أو مكان اجتماع لاصحاب تلك العقيدة إضافة إلى 26 كنسية كاثوليكية أو مكان اجتماع ، علاوة على معبد طاوي واحد وثلاث كنائس أرثوذكسية أو أماكن اجتماع في المنطقة. وتابعت /هناك ثمانية معاهد ومدارس دينية في شينجيانج، بما فيها معهد شينجيانج الإسلامي ومدرسة شينجيانج الإسلامية /. وأكدت أن حكومة المنطقة تولي اهتماما متساويا للإدارة والخدمات، حيث بذلت جهودا لتلبية الاحتياجات الدينية لاصحاب المعتقدات المختلفة وإدارة الشئون الدينية بالمنطقة طبقا للقانون. كما ذكر الكتاب الأبيض أنه قد تم تعزيز تدريب الموظفين الدينيين مشيرا إلى أن مصلحة الدولة للشؤون الدينية قد دربت ما يزيد على 500 موظف ديني في شينجيانج لتفسير القرآن الكريم والكتب التى تتحدث عن الاسلام منذ عام 2001. واشار الى انه تمت ترجمة الكتب الدينية التقليدية ونشرها إلى اللغات الويغورية والصينية والقزاقية والقرقيزية، بما في ذلك القرآن الكريم ومختارات من صحيح محمد بن إسماعيل البخاري، كما تم نشر 43 من المطبوعات الاسلامية بمختلف لغات الأقليات العرقية بين عامي 2014 و2015، ليتجاوز إجمالي عددها المليون نسخة. إلى جانب ذلك، تنشر جمعية شينجيانج الإسلامية مجلة ((المسلمون في شينجيانج)) باللغات الويغورية والصينية والقزاقية، وتوفر نسخا مجانية للمساجد والموظفين الدينيين، كما فتحت موقعا إلكترونيا بنفس الاسم باللغتين الويغورية والصينية. واشار الكتاب كذلك الى حرص المنظمات الدينية على اجراء تدريبات لنشر المعرفة الدينية والآداب والقيم الدينية.