استقبلت لجنتا حقوق الإنسان والعلاقات الخارجية بمجلس النواب، اليوم الأربعاء، وفد البرلمان السويدى الذى يزور مصر حاليًا. تطرق الاجتماع مع أعضاء ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان السويدى إلى قضية الإرهاب وعودة السياحة السويدية إلى مصر، وطبيعة العلاقات المصرية مع دول المنطقة والعالم فضلًا عن قضايا حقوق الإنسان، وبخاصة حقوق المرأة وقانون التظاهر. وقال طارق رضوان، وكيل اللجنة، إن اللجنة قسمت النواب بحيث يكون كل منهم مسئول عن علاقة مصر بدول الشرق الأدنى واليابان والدول الأوربية وغيره، لافتًا إلى أن نهجها تدعيم العلاقات مع تلك الدول، والصداقة البرلمانية. وأشارت وكيلة اللجنة فى هذا السياق إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يسعى لتحسين وتوطيد علاقات مصر مع دول الغالم من خلال رحلاته الرسمية خارج البلاد. وردًا على سؤال أحد النواب حول العلاقات المصرية _ الإسرائيلية وكيف تراها اللجنة، قال النائب أحمد سعيد، عضو اللجنة، إن مصر تلعب دورًا هامًا ومحوريًا فى إيجاد حل للصراع الإسرائيلى الفلسطينى، من خلال طرح الاتفاقيات الخاصة بالمصالحة، وحث الجانبين على الاستجابة لها. وأضاف: إذا وجدنا حلا للصراع الإسرائيلى الفلسطينى فصدقونى سنجد تغيرًا درامتيكيًا فى المنطقة، كما أننا يجب ألا ننسى الخطر المهم فى المنطقة المتمثل فى الإرهاب. ونبه سعيد إلى أنه بالرغم من فترة الثورتين التى مرت بها مصر فإنها تسعى إلى إعادة دورها القيادى فى المنطقة، وأهميتها فى الدبلوماسية العالمية، لافتًا إلى أن الأزمات التى مرت بها مصر خلال الخمس سنوات الأخيرة قللت من تواجدها الدبلوماسى فى المنطقة، مما تسبب في تأجج الأوضاع فى سوريا وليبيا وغيرها. وتدخل أحد أعضاء الوفد السويدي مؤكدًا أن محاربة الإرهاب لا ينبغى أن تتم فقط من جانب دولة واحدة، بل بتضافر كل الجهود الدولية لأنه يؤثر على الجميع وليس منطقة بعينها، مشيرين إلى أن بلادهم قررت الإغلاق على نفسها لفترة خشية على شعبها ولتحقيق أمانه، وتسعى مؤخرًا لاستصدار تعديل تشريعى خاص بمواطنيها الشباب الذين سافروا وانضموا إلى داعش. وأرجعت عضوة البرلمان السويدى سبب سفر عدد من مواطنيها الشباب للانضمام إلى داعش لبحثهم عن تحقيق الأحلام، وبخاصة أنه ثبت أن داعش 70% منها من الشباب، ضحك النواب، واعتبروا أنه إذا كانت السويد تقول ذلك فكيف يكون حال أبناء الدول النامية المنضمة؟! ونبه النواب السويديون أن مواطنى بلادهم يهتمون بالبلدان المشابهة لمصر فى جوها المشمس، وطبيعتها، ومناطقها الأثرية.