استقبلت لجنتا حقوق الإنسان والعلاقات الخارجية بمجلس النواب، اليوم، وفد البرلمان السويدى الذى يزور مصر حاليا. وتطرق اجتماع اللجنتين مع أعضاء ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان السويدى إلى قضية الإرهاب وعودة السياحة السويدية إلى مصر، وطبيعة العلاقات المصرية مع دول المنطقة والعالم، فضلا عن قضايا حقوق الإنسان، بخاصة حقوق المرأة وقانون التظاهر. بداية، تطرق اجتماع الوفد مع لجنة العلاقات الخارجية برئاسة النائبة داليا يوسف، وكيل اللجنة، لتواجد السفير محمد العرابى رئيس اللجنة خارج البلاد، إلى العلاقات بين البلدين، وأجندة عمل اللجنة. وقال وكيل اللجنة طارق رضوان إن اللجنة قسمت النواب بحيث يكون كل منهم مسؤول عن علاقة مصر بدول الشرق الأدنى واليابان والدول الأوربية وغيره، لافتا إلى أن نهجها تدعيم العلاقات مع تلك الدول، والصداقة البرلمانية. وأشارت وكيلة اللجنة، فى هذا السياق، إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يسعى لتحسين وتوطيد علاقات مصر مع دول العالم من خلال رحلاته الرسمية خارج البلاد. وردا على سؤال أحد نواب حول العلاقات المصرية الإسرائيلية وكيف تراها اللجنة، قال النائب أحمد سعيد عضو اللجنة، إن مصر تلعب دورا هاما ومحوريا فى إيجاد حل للصراع الاسرائيلى الفلسطينى، من خلال طرح الاتفاقيات الخاصة بالمصالحة، وحث الجانبين على الاستحابة لها، وأضاف: إذا وجدنا حلا للصراع الإسرائيلى الفلسطينى فصدقونى سنجد تغيرا درامتيكيا فى المنطقة، كما أننا يجب ألا ننسى الخطر المهم فى المنطقة المتمثل فى الإرهاب. ونبه سعيد إلى أنه بالرغم من فترة الثورتين التى مرت بها مصر فإنها تسعى إلى إعادة دورها القيادى فى المنطقة، وأهميتها فى الدبلوماسية العالمية، لافتا إلى أن الأزمات التى مرت بها مصر خلال السنوات الخمس الأخيرة قللت من وجودها الدبلوماسى فى المنطقة، ما تسبب في تأجج الأوضاع فى سوريا وليبيا وغيرها. وتدخل أحد أعضاء الوفد السويدي، مشددا على أن محاربة الإرهاب لا ينبغى أن تتم فقط من جانب دولة واحدة، بل بتضافر كل الجهود الدولية لأنه يؤثر على الجميع وليس منطقة بعينها، مشيرين إلى أن بلادهم قررت الإغلاق على نفسها لفترة خشية على شعبها ولتحقيق أمانه، وتسعى مؤخرا لاستصدار تعديل تشريعى خاص بمواطنيها الشباب الذين سافروا وانضموا إلى داعش. وأرجعت عضوة البرلمان السويدى سبب سفر عدد من مواطنيها الشباب للانضمام إلى داعش لبحثهم عن تحقيق الأحلام، وبخاصة أنه ثبت أن داعش 70% منها من الشباب، وضحك النواب معتبرين أنه إذا كانت السويد تقول ذلك فكيف يكون حال أبناء الدول النامية. ونبه النواب السويديون أن مواطنى بلادهم يهتمون بالبلدان المشابهة لمصر فى جوها المشمس، وطبيعتها، ومناطقها الأثرية.