سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.."البوابة نيوز" ترصد ارتفاع أسعار الياميش بالأقصر.. تاجر: تراجع الجنيه أمام الدولار سبب الغلاء وضعف الإقبال.. ومواطنون: الزيت والسكر والأرز أهم من المكسرات
شهدت أسواق محافظة الأقصر ارتفاعًا كبيرًا في أسعار الياميش مقارنة بأسعار العام الماضي، الأمر الذي ترتب عليه انخفاض نسبة الإقبال من قبل المواطنين، يأتى ذلك بالتزامن مع قرب حلول شهر رمضان المعظم. وشهدت الأسواق ركودًا كبيرًا بعد أن وصلت الزيادات في أسعار الياميش إلى 50% من أسعارها عن العام الماضي مما أدى إلى عزوف المواطنين عن الشراء، والاتجاه لشراء السلع الرمضانية الأساسية فقط وتجاهل الإقبال على سوق الياميش هذا العام كما عزف بعض التجار أيضًا عن شراء معظم أنواع الياميش وقلت الكمية التي يجلبوها للنصف عن العام الماضي كي لا يتعرضوا للخسارة لعدم الإقبال على الشراء من قبل المواطنين بعد زيادة الأسعار. وقال سيد حسن، تاجر ياميش، إن الأسعار زادت الضعف عن العام الماضي لتعلقها بارتفاع سعر الدولار مشيرا إلى أن سعر كيلو الزبيب، النوع المصري، بلغ 40 جنيهًا بدلًا من 30 العام الماضي، وسعر كيلو الزبيب الإيراني من 50 إلى 60 جنيهًا بدلا من 45، أما بالنسبة للبلح فارتفع سعره أيضًا ليصل أقل كيلو منه، من النوع الرديء، إلى 10 جنيهات، بدلا من 8، فيما وصلت أنواع أخرى إلى 30 و50 جنيهًا للكيلو حيث يرتفع السعر بحسب النوع. وأضاف "حسن"، أن سعر كيلو جوز الهند والذي يتم استيراده من الهند، وفيتنام، وماليزيا، وإندونيسيا، والفلبين وصل إلى 32 و40 جنيها بدلا من 25 و16 العام الماضي، ولفة التين المجفف وصلت إلى 25 بدلا 15 جنيهًا، والمشمشية 30 جنيهًا مقابل 20 جنيهًا العام الماضي، وكيلو الفستق واللوز 90 جنيهًا بدلا من 70 وحتى أسعار أكياس العصير، كالتمر والمانجو وغيرها، ارتفعت ليصل سعر الكيس منها إلى 7 جنيهات بدلا من 3 جنيهات، ولفة قمر الدين "السوري" من 15 جنيهًا إلى 25 جنيهًا، كما زادت أسعار عين الجمل والمكسرات 20 جنيهًا دفعة واحدة، فبدلًا من 60 جنيهًا تباع العام الحالي ب 80 جنيهًا. وتابع، أن جميع أنواع السلع الغذائية ارتفعت أيضًا بشكل كبير، حيث امتنع التجار عن بيعها، كالأرز والعدس، حيث وصل سعر الكيلو منه إلى 16 جنيهًا، لافتًا إلى أنه بالرغم من قرب حلول شهر رمضان إلا أن الأسواق تشهد ضعف إقبال نظرًا لارتفاع الأسعار، التي طالت جميع ما يخص المواطن البسيط، الأمر الذي جعله يؤجل شراء الياميش، واستبداله بالأهم الذي يسد حاجة المواطنين. كما استطلعت "البوابة نيوز" آراء المواطنين بمحافظة الأقصر حول ذلك الارتفاع المبالغ فيه في أسواق الياميش حيث يقول محمد محمود 65 سنة، مزارع ، إن محافظة الأقصر تشهد حالة من الركود السياحي وفي كل القطاعات مما أثر على إقبال المواطنين لشراء الياميش والذي يعتبر نوع من "الكماليات" في رمضان والالتفات لأشياء أهم. وتساءل عبدالراضي عبده، محقق قانوني، 39 سنة، كيف يمكن للمواطن الفقير أن يشتري الياميش بمثل هذه الأسعار المرتفعة للغاية، إذ إن الشيء الوحيد الذي أصبح من الممكن شراؤه هو البلح، لأنه منتج محلي لافتًا إلى أننا كنا ننتظر شراء ياميش رمضان من السنة للسنة لكن هذا العام الوضع مختلف كثيرًا في ظل ارتفاع أسعاره واحتياجه إلى مرتب آخر لشرائه مع باقي احتياجات رمضان. ويقول رأفت صادق، 33 سنة، موظف، ياميش رمضان هو من أهم الضروريات التي لا غنى عنها خلال الشهر الكريم وهو عادة مصرية من العصر الفاطمي، لكن الزيادة الكبيرة في سعره ربما تجعل المواطن البسيط يتراجع عن شرائه، تزامنًا مع ارتفاع أسعار الدواء وارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه المصري، خاصة وأن الياميش يستورد من بلاد مثل سوريا وتركيا، مرجحًا أن الأحداث التي تشهدها سوريا من أهم أسباب ارتفاع أسعار الياميش. وتقول زينب جمال 26 سنة، ربة منزل ، "زمان كنا نطلع قبل رمضان ب 10 أيام ولا 15 يومًا عشان نشتري الياميش قبل الزحام ونلحقه نجيب الخزين قبل تعب رمضان والصيام لكن دلوقتي كل حاجة غالية والأسعار كل يوم بترتفع والناس خلاص تعبت وخايفين حاجات تانية تغلى وإحنا ممكن نستغنى عن الياميش السنة دي بس في أساسيات مينفعش نستغنى عنها". وما بين ارتفاع أسعار الياميش وعدم إقبال المواطنين بسبب ضيق الحال والركود السياحي بالمحافظة يبقى تجار الياميش في انتظار انفراجة وزيادة الإقبال نسبيًا قبل حلول رمضان حتى يتسنى لهم بيع الكمية التي جلبوها ولو بقدر يسير حتى لا يتعرضوا لخسائر فادحة هذا الموسم.