تختلف أعراض نقص فيتامين د باختلاف العمر، حيث إنّ نقصه في كل مرحلة عمرية يسبب مرضًا معينًا، وبشكل عام يسبب نقصه انخفاضًا في امتصاص الكالسيوم، وبالتالي فإنّ نقص فيتامين د يسبب نقصًا ثانويًا في الكالسيوم حتى لو كانت الكميات المتناولة من الكالسيوم كافية، ويسبب نقص فيتامين د عدم وصول المراهقين إلى أعلى كتلة عظمية تستطيع عظامهم الوصول إليها، كما أنه يسبب الكساح في الأطفال وتلين العظام وهشاشتها في البالغين. الكساح يتأخر نمو العظام عندما لا تحصل على كفايتها من الكالسيوم، ويحصل ذلك في الأطفال الذين لا يحصلون على كفايتهم من فيتامين د، حيث تنمو عظامهم ضعيفة وقد تصيبها بعض التشوّهات، وبالتالي يصيب عظام الساقين تقوّسٌ بسبب عدم قدرتها على تحمل وزن الجسم وتحمل الضغوطات الاعتياديّة، وتشمل أعراضه أيضًا ظهور نتوءات في عظام الصدر على شكل مسبحة بسبب الخلل في ارتباط العظام بالغضاريف، وبروز عظام الرأس الأماميّة، والتشنج المستمر في العضلات (تكزز العضلات) بسبب نقص الكالسيوم (Hypocalcemic tetany) مع ألم في العظام والعضلات، كما أنّ نمو الأسنان يتأخر في الأطفال المصابين بالكساح مع احتمال نموها ضعيفة وظهور التشوّهات فيها. تليّن العظام يسبب نقص فيتامين د في البالغين نقصًا عامًا في كتلة العظام وتكونًا لأشباه الكسور خاصة في عظم العمود الفقري وعظم الفخذ والعضد، وتنخفض كثافة العظام لدرجة تسبّب تقوّس القدمين وانحناء الظهر، كما أنّه يسبب ضعفًا في العضلات ويرفع من خطر الإصابة بالكسور، وخاصة في الرسغ والحوض. هشاشة العظام يعتبر مرض هشاشة العظام أكثر مرض شائع في النساء بعد سن اليأس، وهو مرض متعدد العوامل تحصل فيه خسارة في كتلة العظام، ويسبب عدم الحصول على كميّات كافية من فيتامين د خسارة للكالسيوم من العظام، مما يرفع من خطر الإصابة بالكسور، وقد وجدت دراسة أجريت على سيدات مصابات بهشاشة العظام وكسر الحوض مقيمات في المستشفى أنّ نصفهن كنّ مصابات بنقص في فيتامين د. تأثيرات أخرى لنقص فيتامين د الاكتئاب: وجدت العديد من الدراسات علاقة بين نقص فيتامين د وارتفاع نسب الإصابة بالاكتئاب، ووجد أيضًا أن تناول مكملات فيتامين د الغذائية يساهم في علاج مرضى الاكتئاب الذين لديهم نقص فيه. تراكم الدهون والسمنة: وجدت العديد من الدراسات أن نقص فيتامين د قد يرفع من فرصة تراكم الدهون في الجسم والإصابة بالسمنة. ارتفاع خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان. ارتفاع فرصة التأخر الإدراكي في كبار السن. ارتفاع خطر الوفاة بأمراض القلب والشرايين. ارتفاع خطر الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي البكتيرية والفيروسية. ارتفاع فرصة الإصابة بالربو، كما وُجِد لنقصه ارتباط مع حالات الربو الشديد في الأطفال. يرفع نقص فيتامين د من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم. يرفع نقص فيتامين د من خطر الوفاة بأي سبب. يرفع نقص فيتامين د من فرصة الإصابة بارتفاع كوليسترول الدم. أسباب نقص فيتامين د عدم التعرّض لأشعّة الشّمس بشكلٍ كافٍ. كثرة استخدام واقي الشّمس لتجنب أضرارها التي تشمل ظهور التجاعيد المبكرة وارتفاع خطر الإصابة بسرطان الجلد. يرتفع خطر الإصابة بنقص فيتامين د في الأشخاص ذوي البشرة الداكنة. يرتفع خطر الإصابة بنقص فيتامين د مع التقدم في العمر بسبب ضعف قدرة الجلد والكبد والكليتين على تحويل فيتامين د إلى شكله النشط، إضافة إلى قلة خروج كبار السن وتعرضهم لأشعة الشمس، وقلة تناولهم للحليب المدعم بفيتامين د والذي يعتبر المصدر الغذائي الرئيسي له. عدم القدرة على امتصاص فيتامين د بشكل جيد بسبب مشاكل في الجهاز الهضمي، مثل مرض كرون والتليف الكيسي (Cystic fibrosis) ومرض السيلياك. يرتفع خطر الإصابة بنقص فيتامين د في حالات السمنة، حيث إنّ فيتامين د الذائب في الدهن يختزن في النسيج الدهني، وكلما زاد حجم النسيج الدهني سحب فيتامين د من الدم. ترتفع نسب الإصابة بنقص فيتامين د في بعض الحالات الصحية، مثل أمراض القلب ومرض الانسداد الرئوي المزمن. المصادر الغذائيّة لفيتامين د يعتبر زيت كبد الحوت أغنى المصادر الغذائية بفيتامين د. يوجد فيتامين د بكميات بسيطة ومتفاوتة في صفار البيض والزبدة والقشطة والكبدة. يمكن الحصول على فيتامين د من الأغذية المدعمة به، مثل حبوب الإفطار المدعم به والعصائر والحليب المدعم به. يعتبر حليب الأم مصدرًا فقيرًا بفيتامين د، ولذلك يجب إعطاء الأطفال الرضع فيتامين د تحت إشراف الطبيب، أما حليب الرضع الصناعي فيتم عادة تدعيمه ولا يحتاج الأطفال في حالات تناوله إلى مكملات فيتامين د الغذائية. علاج حالات نقص فيتامين د يتم علاج نقص فيتامين د بالحصول على المزيد منه من الحمية والمكملات الغذائية والتعرض لأشعة الشمس، ويجب أن يتم علاج نقص فيتامين د تحت إشراف الطبيب، كما يجب الحرص على عدم تناول مكملات فيتامين د الغذائية دون إشراف الطبيب، وذلك لما يمكن أن ينتج من سمية لفيتامين د بجرعات عالية. الآثار الجانبيّة لمكمّلات فيتامين د وسميته في معظم الأحيان لا يرافق فيتامين د آثار جانبيّة إذا أُخذ بالجرعة الموصي بها من قبل الطّبيب، ولكنّ الكميّات الكبيرة جدًا منه تسبب ارتفاع مستوى الكالسيوم والفسفور في الدم، مما يؤدي إلى ترسّب الكالسيوم في الأنسجة اللينة مثل القلب والرّئتين والكلى والغشاء الطبلي في الأذن، مما يمكن أن يسبب الصمم وحصوات الكلى التي يترسب فيها الكالسيوم أثناء محاولتها التخلص من الكميات الكبيرة منه، كما يمكن أن يترسب الكالسيوم في جدران الأوعية الدموية مسببًا زيادة صلابتها، وقد يكون هذا الأمر خطيرًا إذا حصل في شرايين رئيسيّة، وقد يسبب الموت. ويسبب التسمم بفيتامين د في الأطفال الرضع التلبك المعوي وتأخر النمو وضعف العظام. وتشمل أعراض سمية فيتامين د الضعف العام في الجسم والإرهاق والنعاس والصداع وفقدان الشهية وجفاف الفم والطعم المعدني في الفم والقيء والغثيان.