أكد البابا فرنسيس في عظته في القداس الإلهي صباح اليوم الثلاثاء "أن يسير المرء في حضرة الله وأن يكون كاملًا، هذه هي المسيرة نحو القداسة" في كابلة بيت القديسة مرتا بالفاتيكان، وأكّد أن هذه المسيرة هي التزام يحتاج لقلب يعرف كيف يرجو بشجاعة وكيف يُسائل ذاته وينفتح ببساطة على نعمة الله. كما أشار فرنسيس إلى أن القداسة لا تُشترى ولا نكتسبها بفضل قوانا البشريّة؛ لا! إن القداسة البسيطة لجميع المسيحيين، وقداستنا أيضًا، أي تلك التي ينبغي علينا أن نعيشها كل يوم، هي مسيرة يمكن المبادرة فيها فقط إن كانت تعضدها هذه العناصر الأربعة الجوهريّة: الشجاعة والرجاء والنعمة والارتداد. استهل البابا فرنسيس عظته انطلاقًا من القراءة الأولى التي تقدّمها لنا الليتورجية اليوم من رسالة القديس بطرس الأولى والتي يمكن اعتبارها "دراسة صغيرة حول القداسة" والتي هي قبل كل شيء مسيرة في حضرة الله، هذا السير: القداسة هي مسيرة، القداسة لا تُشترى ولا تباع ولا تُهدى حتى. القداسة هي مسيرة في حضرة الله ينبغي عليّ أن أقوم بها شخصيًّا إذ لا أحد يمكنه أن يقوم بها باسمي. يمكنني أن أصلّي من أجل الشخص الآخر ليكون قدّيسًا ولكن ينبغي عليه أن يقوم بالمسيرة شخصيًّا ولا يمكنني أن أقوم بها نيابة عنه. أن يسير المرء في حضرة الله وأن يكون كاملًا هذه هي القداسة؛ وأنا اليوم سأستعمل بعض الكلمات التي تعلّمنا كيف هي القداسة في الحياة اليوميّة، تلك القداسة التي يمكننا القول أيضًا أنها تتم في الخفاء.