رجح الخبير الأمني، العميد خالد عكاشة، وجود انفجار على متن الطائرة المصرية قبل اختفاءها من على شاشات الرادار، وأن عملا إرهابيا تم التخطيط له داخل الأراضي الفرنسية وتم تنفيذه عبر مطار "شارل ديجول". وأضاف خلال لقاء على فضائية "الغد" الإخبارية، مع الإعلامي محمد المغربي، اليوم الثلاثاء، أن هذا الأمر يأخذ المشهد إلى مشهد أمني ويضع علامات استفهام كبيرة حول الخلايا والتنظيمات الإرهابية المتواجدة في باريس والخلايا المرتبطة بها في بروكسل، مشيرا إلى أن هذا الأمر يطرح تساؤلا حول وجود خلايا أخرى لتلك العناصر التي خططت لهجمات باريسوبروكسل أو أن هناك بعض الثغرات الأمنية بالمطار لاستهداف طائرة مدنية. وأوضح عكاشة أن إجابات تلك الأسئلة ستتوالي من خلال التحقيق الموسع الذي بدأت فيه الجهات الأمنية الفرنسية منذ اللحظات الأولى من الإعلان عن الحادث، لافتا أن التنظيمات الإرهابية تسارع لتبي مسئولية الهجمات الإرهابية، إلا أنه في مثل تلك العمليات قد يحتفظ التنظيم الإرهابي الذي نفذها بالصمت حتى يمكن أن يحتفظ أيضا بأسرار إختراق الحواجز والتدابير الأمنية في مطار "شارل ديجول". وأكد عكاشة أنه مطالبة القاهرة مراجعة الإجراءات الأمنية في المطارات الفرنسية هو أمر روتيني، وأن الجانب المصري لا يريد اصطياد الاخطاء بقدر ما يريد أن يقف على حقيقة الموقف والمشهد، لافتا أن الأمر قد يأخذ مدى أوسع إذ من المتوقع أن تفتح الدول الأوروبية صفحة جديدة حول مطاراتها، مشيرا إلى أن منظومة الطيران المدني في العالم قد تخضع للمراجعة من جديد.