أكد ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين، رالف تراف، ضرورة تحقيق السلام الدائم وإقامة دولة فلسطين المستقلة تعيش بأمن وسلام مع جيرانها. وقال "تراف"، في كلمة خلال احتفال الاتحاد الأوروبي اليوم الأحد بعيده السادس والستين (يوم أوروبا) والذي أقيم في غزة بمشاركة رؤساء وممثلي المؤسسات الدولية والأهلية والمجتمعية والحقوقية وقادة فصائل ووزراء بالحكومة الفلسطينية، إن "الطريق الرئيسي بالنسبة لنا هو نشر الديمقراطية وبناء دولة فلسطين تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل.. وبالتأكيد علينا الاستمرار بهذه الطريق والعمل بكافة الجوانب والدعم لتحقيق هذا الهدف". وجدد ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين، التزام الاتحاد بالشراكة والاستمرار بدعم دولة فلسطين، مشددًا على ضرورة تمكين حكومة التوافق الوطني للقيام بواجبها ودورها في القطاع. وقال تراف: "في فلسطين الاحتفال بيوم أوروبا له معنى خاص.. نحتفل بشراكتنا واخترنا أن نكون شركاء وأصدقاء معا". وشدد على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي من كافة الأراضي الفلسطينيةالمحتلة منذ عام 1967، وقال: "لا فرق بين القدسالشرقية ومناطق (ج) (التي تخضع للسيطرة العسكرية والإدارية الإسرائيلية وتمثل أكثر من 60% من مساحة الضفة الغربية) وقطاع غزة جميعها أرض محتلة". وطالب تراف برفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة والقيود المفروضة على حرية الحركة، مشيرا إلى أن الاتحاد يبذل جهودا للتخفيف من القيود المفروضة على الفلسطينيين في القطاع. وجاء احتفال الاتحاد الأوروبي في فلسطين اليوم الأحد، بعيده السادس والستين (يوم أوروبا) بعد تأجيله أسبوعين على إثر مصرع 3 أطفال أشقاء من عائلة واحدة خلال حريق نشب في بيتهم في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة. وبدأ الاحتفال الذي رفعت فيه إعلام الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء إلى جانب العلم الفلسطيني، بنشيد الاتحاد الأوروبي تلاه النشيد الوطني الفلسطيني، إلى جانب مزيح من الأغاني الفلسطينية الشعبية والموسيقى الأوروبية. وشارك في الحفل لفيف من رؤساء وممثلي المؤسسات الدولية والأهلية والمجتمعية والحقوقية، إلى جانب مأمون أبو شهلا وزير العمل ممثلا لحكومة التوافق الوطني، ومحافظ مدينة غزة عبد الله الافرنجي، ومحافظ شمال غزة صلاح أبو وردة، ونواب في المجلس التشريعي الفلسطيني. و"يوم أوروبا" هو احتفال سنوي للسلام والوحدة في أوروبا تحتفل به الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في التاسع من مايو كل عام لتخليد ذكرى إعلان ولادة أوروبا.