عمرو خان ومحمد الديسطى وأحمد يحيى وعبدالناصر محمد وأميرة سالم وريم محمود وأمنية بكر وأحمد عبدالخالق وأحمد أبوالقاسم وسمير إبراهيم وإسلام الخياط ومصطفى عبدالله ومحمد العدوى ومحمود عبدالعال وأيمن عبدالعزيز أعلنت الحكومة على كل مستوياتها رفع حالة الطوارئ لمواجهة موجة الحر الشديد، التي تتعرض لها البلاد، وأكدت على التنسيق التام بين الوزارات، تحسبا لأى مفاجآت، كما ناشدت المواطنين عدم التعرض لدرجات الحرارة، وترشيد استهلاك الكهرباء، وإبلاغ الأجهزة المعنية فور وقوع أي مشكلة. وواجهت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة الارتفاع المفاجئ في درجات الحرارة بحزمة من الإجراءات وضعتها ضمن خطتها السنوية للاستعداد لمجابهة صيف 2016، بتوفير فرق سريعة التحرك ومولدات احتياطية متنقلة بجميع شركات توزيع الكهرباء التسعة على مستوى المحافظات. وكشف مصدر مسئول بوزارة الكهرباء ل«البوابة»، عن أن هناك تنسيقا بين وزارتي الكهرباء والبترول بشأن مجابهة الارتفاع الكبير في درجات الحرارة والرطوبة التي تشهدها البلاد مؤخرا، مما أدى بشكل ملحوظ لزيادة غير مسبوقة في الطلب على استهلاك الكهرباء وزيادة الأحمال. وأوضح أن التنسيق بين الوزارتين مستمر لتوفير الوقود اللازم لتشغيل محطات الكهرباء في ظل الزيادة الملحوظة على طلب الكهرباء، لاستمرار نجاح جهود الوزارتين في الالتزام بتوفير احتياجات المستهلكين من الطاقة خلال شهور الصيف المقبلة بالتزامن مع حلول شهر رمضان المعظم. كما قامت وزارة الداخلية ومديرياتها بالمحافظات المختلفة بإدخال كل عمليات التطوير والتحديث بجميع قطاعات السجون لمواجهة هذا الارتفاع في درجات الحرارة. وصرح مصدر أمنى بوزارة الداخلية، أنه تم تركيب «تكييفات» وزيادة مناطق التهوية داخل غرف الحجز بأقسام الشرطة وفى السجون، كما سيتم توزيع عصائر ومرطبات على النزلاء، لمواجهة الموجة الحارة التي تضرب البلاد حاليا، وذلك تخوفا من وفاة بعض السجناء أو تعرضهم لأزمات مفاجئة نتيجة الحر الشديد. وأضاف أنه سيتم نقل المتهمين المحبوسين داخل الأقسام الشرطية فور الانتهاء من التجهيزات اللازمة لهم، لتخفيف الازدحام في الأقسام، كما تم توسيع السجون العمومية، وكذلك أماكن الحجز بالأقسام الشرطية، حرصًا على حياة المحبوسين على ذمة قضايا أو المحكوم عليهم. ونبهت الداخلية على مسئولى أقسام الشرطة والسجون بالسماح للسجناء بتناول المياه الباردة والمرطبات للتغلب على حرارة الجو التي تعانى منها البلاد، وتنفيذ مطالب السجناء والإشراف عليهم بصفة لحظية لضمان عدم إصابة أحد بمكروه. كما قامت وزارة الزراعة بعمل حصر للأضرار والتلفيات الزراعية، جراء هذه الموجة الحارة، وقال الدكتور سيد خليفة رئيس قطاع الإرشاد بوزارة الزراعة أن الموجة الحارة التي ضربت البلاد ستؤثر على محاصيل الخضر وجميع المحاصيل الحولية بسبب الارتفاع الشديد في درجات الحرارة وتأثيرها على النباتات إلى جانب تأثيرها على الثروة الحيوانية وإصابة المواشى بالحمى نتيجة سخونة الجو. وأكد عيد حواش المتحدث الرسمى باسم وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أن الوزارة أرسلت نشرات لمديريات الزراعة بالمحافظات والمرشدين الزراعيين المنتشرين على مستوى الجمهورية، بضرورة الرى مساء لحماية النبات من تأثيرات الموجة الحارة، وشددت على مديريات الزراعة المرور على الفلاحين في الحقول، وكذلك إرشاد المزارعين بعدم خروج مواشيهم من المزارع حتى لا تصاب بالحمى وتؤدى إلى النفوق. وأشار حواش، إلى أن زراعات الأرز لن تتأثر بالموجة الحارة، بعد ريها ليلا، وبشكل يومي، مؤكدا أن الوزارة شددت على مديريات الزراعة المرور على الفلاحين في الحقول، بشكل يومى لإرشادهم لمواجهة الموجة الحارة. قال الدكتور رأفت عبدالله، مدير عام الإدارة المركزية لحدائق الحيوان التابعة لوزارة الزراعة، إن حديقة الحيوان بالجيزة اتخذت عددا من الإجراءات لمواجهة الموجة الحارة التي تمر بها البلاد، لحماية الحيوانات من حرارة الجو والشمس، خاصة الحيوانات التي تعيش في ظروف قطبية. وأضاف عبدالله، ل«البوابة» أن رشاشات المياه تعمل طوال اليوم لترطيب الجو للحيوانات، مع تواجد الحيوانات في أماكن الظل، خلال وقت ذروة الحر، ولا يتم خروج الحيوانات في الشمس مطلقا. وأكد مدير حدائق الحيوان، أنه يجرى حاليا تركيب مراوح سقف للشمبانزي، لترطيب الجو وحمايتها، باعتبارها من الحيوانات المهددة بالانقراض، إلى جانب إحلال المراوح القديمة للدببة، وتزويدها بخراطيم المياه، وتطوير بيت الدببة والسباع، وتوسعة أماكن معيشة الحيوانات المفترسة، لممارسة نشاطها العضلي. أثر ارتفاع درجة الحرارة أمس بشكل سلبى على أصحاب الأعمال الشاقة وكبار السن فيما تأثرت الثروة الداجنة والحيوانية واشتعلت الحرائق في عدد من المزارع، واضطرت بعض شركات المقاولات للعمل نصف وردية حتى الساعة 12 ظهرا، لعدم مقدرة العمال على العمل في هذه الحرارة. كما تسبب ارتفاع درجات الحرارة في انقطاع الكهرباء في قرى ومراكز عدد من المحافظات الذي شكلت عبأ كبيرا بتشغيل المكيفات الكهربائية، التي ضغطت على محولات الكهرباء، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء كما حدث في محافظة الإسكندرية، التي ناشدت المواطنين بترشيد الاستهلاك وأرجعت انقطاع الكهرباء لتخفيف الأحمال، وشهدت الدقهلية عددا من الحرائق في 3 منازل ومزرعة دواجن ومحصول، ورجحت المعاينة المبدئية أن السبب في اشتعال الحرائق، هو ارتفاع درجات الحرارة، فيما تلقت مستشفيات الفيوم عددا من الطلاب بعد إصابتهم بضربة شمس أثناء ذهابهم لأداء الامتحانات، كما تسببت الموجة الحارة في اشتعال النيران بمخزن أخشاب وخلفت خسائر تقدر بربع مليون جنيه. وتسببت موجة الطقس السيئ في محافظة الشرقية في نفوق آلاف الدواجن داخل المزارع بمختلف مراكز المحافظة، فيما شهدت محافظة البحيرة، خلو الشوارع من المارة وتوقف حركة البيع والشراء وإغلاق المحال التجارية، وأسفر سوء الطقس عن اندلاع 5 حرائق بمدن ومراكز المحافظة، بسبب شدة الحرارة، تمت السيطرة عليه، وحررت المحاضر اللازمة، وانتداب خبراء الأدلة الجنائية لمعاينة الحرائق. وفى أسيوط سادت حالة من الغضب بين أهالي الطلاب لعدم وجود مراوح في العديد من لجان الامتحانات ومنها لجان لجنة مدرسة مسارة الإعدادية المشتركة المسائية ومدرسة الصلاحيات، إضافة إلى لجنة مدرسة بنى يحيى المشتركة ومجمع مدارس دير القيصر. فيما قالت بثينة كشك وكيل أول وزارة التربية والتعليم بمحافظة الجيزة أنها أصدرت توجيهات صريحة إلى مديرى المدارس بتوافر مراوح داخل اللجان وتوفير مياه باردة وعصائر للطلاب أثناء الامتحانات. وأكدت فاطمة خضر وكيل أول وزارة التربية والتعليم بالقاهرة، أنها تقوم بعمل جولات للاطمئنان على سير العملية الامتحانية مؤكدة في تصريحات خاصة ل«البوابة»، أن اللجان يوجد بها مراوح وستتم محاسبة المقصرين.