ردًا على كلمة الرئيس: "معرفش إزاي؟".. كيف نقضي على العشوائيات؟

«الإسكان والقوات المسلحة مسئولين عن إنهاء ظاهرة العشوائيات خلال عامين.. معرفش إزاي».
تلك كلمات الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال افتتاحه مشروعات الإسكان الاجتماعى بمدينة بدر الخميس الماضي، ما يستدعى البحث عن الإجابة، وفق آراء الخبراء فى هذا الشأن.
يقول الدكتور أحمد عادل درويش نائب وزير الإسكان لملف العشوائيات إن هناك رغبة سياسية حقيقية للمرة الأولى لإنهاء ظاهرة العشوائيات، مضيفًا «أن الهدف غاية فى الأهمية، لكن إنجازه ليس بسيطًا، وتتمثل العقبة الأولى فى عدم استجابة سكان العشوائيات لخروج من مناطقهم حتى يمكن إعادة تطويرها، لتخوفهم من عدم عودتهم.
وشدد درويش على أن هناك مشاكل أخرى تحول دون تطوير العشوائيات، منها ما يعود لمشاكل إدارية، وأخرى بسبب عدم وفرة التمويل، وهو ما سنحله بتولى صندوق تطوير العشوائيات إدارة الأمر كاملًا من حيث التنسيق مع المحافظات، وتوفير الدعم اللازم من خلال آليات جارٍ تنفيذها فعليًا، إلى جانب عمليات الرصد والتخطيط والتنسيق مع قاطنى العشوائيات فى كل ربوع البلاد، وحتى يمكن محاسبة جهة مسئولة عن إنجاز المهمة.
وأكد درويش أن هناك 351 منطقة عشوائية غير آمنة، تحتاج لأكثر من 14 مليار جنيه، وهذا الرقم قابل للزيادة، مشيرًا إلى أن ثلث المناطق غير الآمنة يتركز فى إقليم القاهرة الكبرى.
وأكد أنه من المقرر نقل سكان عشوائيات القاهرة إلى منطقة «الأسمرات»، بعد انتهاء تنفيذ أكثر من 6000 وحدة مخصصة لقاطنى العشوائيات المهددة للحياة، اعتبارًا من الشهر المقبل، وهى واحدة من المشاريع التى نفذها صندوق تطوير العشوائيات.
وأضاف أن القضاء على العشوائيات بمحافظة القاهرة فقط، يتطلب توفير أكثر من 20 ألف وحدة سكنية، بتكلفة 3 مليارات جنيه، يتم حاليًا الانتهاء من 16 ألف وحدة فى منطقة الأسمرات، والباقى سيتم إيجاد آلية لتوفيرها، إما من خلال تطوير مناطق فى أماكنها، وإما إعادة تطوير مناطق عشوائية قديمة بحيث يتم إنشاء عدد وحدات جديدة بها.
وقال درويش: «إننا قادرون على تنفيذ مطلب الرئيس فى عامين بعد تضافر جهود الجميع على قلب رجل واحد، وأن العمل جارٍ على قدم وساق لتحقيق الهدف المنشود».
وكشف المهندس خالد الجبرتى السكرتير العام لمحافظة الفيوم، ومدير صندوق تطوير العشوائيات سابقًا، عن أن الدولة تستطيع أن تنفذ تكليف رئيس الجمهورية وتنتهى من تطوير العشوائيات الخطرة المهددة للحياة، خلال عامين، مشيرًا إلى أن المشكلة تتركز فى إقناع المواطنين بترك أماكنهم.
وأكدت مصادر بوزارة التنمية المحلية، أن الوزارة ستتعاون مع صندوق العشوائيات فى توفير المساكن البديلة التى سينتقل إليها المواطنون أثناء تطوير مساكنهم بالإضافة إلى التنسيق مع المحافظات لتيسير الأمر.
وأكدت الدكتورة منال عوض ميخائيل نائب محافظ الجيزة لشئون خدمة المجتمع، أن المحافظة ليس لديها حصر للمناطق العشوائية غير المخططة، فالمناطق العشوائية تنقسم لنوعين منها مناطق غير مخططة وأخرى غير آمنة، وهى التى تكون معرضة للانهيار فى أى وقت، والمحافظة لديها قائمة بغير الآمنة فقط.
وأضافت ميخائيل، أن المحافظة ليست لديها عقارات لنقل سكان للعشوائيات إليها، وأن مساكن أرض مطار إمبابة مخصصة لأهالى منطقة شمال الجيزة وسيتم نقلهم فيها عند البدء فى تنفيذ خطة تطوير المنطقة والتى اعتمدت من الجمعية الأورومتوسطية.