توقعات بلقاء بين "الصحفيين" و"الداخلية" خلال أيام

تعقد نقابة الصحفيين اجتماعًا لأعضاء الجمعية العمومية، الثلاثاء المقبل، لمناقشة التطورات التى وصلت إليها الأزمة مع وزارة الداخلية.
وقال مصدر بمجلس النقابة ل«البوابة»، إن دعوة الجمعية للانعقاد جاءت بعد مطالب الصحفيين أنفسهم، مشيرًا إلى أن هناك مسئولين عن الحشد لاكتمال النصاب القانونى لها، منوها إلى أن الهدف من عقد الجمعية هو الاطلاع على القرارات الثمانية عشر التى تم إصدارها فى اجتماع الجمعية السابق والتحقق مما تم التوصل إليه.
وتابع عضو مجلس النقابة، أن الاجتماع سيتناول مناقشة المعوقات التى تواجه النقابة فى تنفيذ ما طالبت به الجمعية العمومية من قبل، خاصة فى ظل تأكيدات الكثير من الصحفيين على تنفيذ المطالب، ولافتا إلى دراسة الوضع الحالي فى أزمة النقابة ووزارة الداخلية وما قدمته الدولة لحل الأزمة، مشددا على أنه سيتم الاتفاق على الخطوات التى سيتم تنفيذها وإمكانية التصعيد مرة أخري، أو التهدئة التى يطالب بها البعض، والخطوات اللازمة لما سيتم الاتفاق عليه، من قبل أعضاء الجمعية العمومية.
إلى ذلك رحب يحيى قلاش نقيب الصحفيين، بتصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسى، حول الأزمة الراهنة بين الصحفيين ووزارة الداخلية، حيث أشار الرئيس للمرة الأولى إلى الأزمة، قائلًا: «أرجو ما يبقاش فى اختلاف بين عناصر وأطياف المجتمع المصري.. أجهزة ومؤسسات الدولة، مش عايز أذكر حد بذاته، مش محتاجين نختلف أبدًا، كلنا واحد وهدفنا مستقبل مصر وأمان مصر واستقرارها».
وقال قلاش، إن تصريحات الرئيس مؤشر إيجابى لإنهاء الأزمة الحالية وتطرق رئيس الدولة إلى الأمر يعنى أنها لم تكن مشاجرة بين النقابة ووزارة الداخلية كما يصفها البعض وإنما الأزمة سياسية نظرًا لأن نقابة الصحفيين جزء لا يتجزأ عن مؤسسات الدولة المصرية.
وأكد نقيب الصحفيين، أن حديث الرئيس معالجة سياسية لأزمة النقابة والداخلية وتأكيد اهتمام بالأزمة، مضيفًا أن النقابة هى من وقع الاعتداء عليها ما أثار غضب الصحفيين لكون الواقعة غير مسبوقة، ودفعت الصحفيين إلى عقد اجتماع الجمعية العمومية السابق واتخاذ القرارات التى نشرت مسبقًا.
من جانبه قال الكاتب الصحفى أسامة شرشر، عضو مجلس النواب، إن كلمة الرئيس حول أزمة نقابة الصحفيين والداخلية، هى رسالة قوية لمجلس نقابة الصحفيين وأجهزة وزارة الداخلية لحل الأزمة الدائرة حاليًا، لمواجهة أعداء الدولة فى الداخل والخارج، لافتًا إلى أنه على الجميع أن يكف عن الحديث والشعارات ولابد أن تحل الأزمة فى أقرب وقت، لنحافظ على الثوابت الوطنية لأن الشرطة تحمل الرصاص والصحافة تحمل القلم فى مواجهة الإرهاب.
وأضاف شرشر ل«البوابة»، أن رد فعل نقابة الصحفيين تجاه كلمة الرئيس مؤشر إيجابى لحل الأزمة، وهناك إحساس عام بعد كلمة الرئيس السيسى بحدوث انفراجة للأزمة بعد تدخل مجلس النواب الذى يمثل جميع فئات المصريين بعيدًا عن المجلس الأعلى للصحافة، أو المجلس القومى لحقوق الإنسان.
وقال أحمد بدوى، عضو مجلس النواب، إن الأزمة العالقة بين وزارة الداخلية ونقابة الصحفيين سيتم حلها قبل نهاية الأسبوع الجارى، مؤكدًا أن الخطوة التالية خلال الأيام القليلة المقبلة تتمثل فى لقاء يجمع بين أعضاء مجلس نقابة الصحفيين وقيادات وزارة الداخلية، موضحًا أن النواب الصحفيين بمجلس النواب كان لهم دور كبير فى حل الأزمة.