جلس الخفير وصديقاه العاطل والموظف، يفكرون في طريقة لتدبير المال بعدما ضاقت بهم الحال، وأصبحت مرتباتهم لا تكفى لسد رمق أبنائهم ليهديهم تفكيرهم الشيطانى إلى التنقيب عن الآثار أسفل منطقة المقابر تلك المنطقة التي طالما سمعوا عنها من الآباء والأجداد قصصًا وروايات عن احتوائها على كنوز وآثار قديمة، ولكن أحدًا لم يستطع الحفر أسفل تلك المنطقة خوفًا من اللعنة بحسب أهالي القرية التي تحل على من يحاول الاقتراب من كنوز الفراعنة. ولكن الثلاثة قرروا خوض التجربة للحصول على الكنز أو أي شىء خف وزنه، وغلا ثمنه، وعندما خيم الظلام والهدوء على منطقة المقابر بقرية عنيبس بسوهاج تسلل اللصوص الثلاثة بسرعة الثعالب إلى أحد المنازل المجاورة للمقابر ليحفروا حفرة طويلة، ولكنهم لم يجدوا شيئًا، وأثناء خروجهم من الحفرة فوجئوا بالنقيب ايمن جوهر رئيس نقطة عنيبس والقوة المرافقة أعلى الحفرة ليلقوا القبض عليهم على طريقة الفيلم الشهير "لصوص لكن ظرفاء". بدأت تفاصيل الواقعة عندما وردت معلومات للنقيب أيمن جوهر رئيس نقطة عنيبس مفادها قيام كل من بخيت م م،38 سنة، خفير نظامى، وحامد م، 54 سنة، عاطل، وحسنى أ م،47 سنة، موظف بوزارة الصحة، بالتنقيب عن الآثار أسفل مقابر القرية وعلى الفور انتقل النقيب أيمن جوهر، والأمين محمد فاروق والقوة المرافقة له ليخرج اللصوص من الحفرة ليفاجأوا بالقوة تحاصرهم من كل الاتجاهات، وأمام المقدم حلمى حليم رئيس مباحث قسم شرطة جهينة اعترف المتهمون بالاشتراك مع شخص آخر رابع "هارب" أنهم كانوا ينقبون عن الآثار بسبب مرورهم بضائقة مالية وبالعرض على اللواء أحمد فتوح مدير أمن سوهاج قرر إحالتهم للنيابة العامة وتحرر المحضر رقم 1304 لسنة2016 إداري جهينة كما قررت النيابة إخلاء سبيلهم بكفالة وسرعة ضبط المتهم الهارب.