تنظم لجنة الآثار بالمجلس الأعلى للثقافة ومقررها الدكتور محمد عبد الهادى غدا الخميس الندوة العلمية لشهر مايو تحت عنوان " الأهمية الحضارية والسياحية لرحلة العائلة المقدسة " وذلك على مدى يومين بدير المحرق بأسيوط آخر محطات رحلة العائلة المقدسة في مصر وذلك تحت رعاية حلمى النمنم وزير الثقافة والدكتورة أمل الصبان الأمين العام للمجلس. يدير الندوة الدكتور محمد عبد الهادي وتتضمن 6 محاضرات حول مباركة العائلة المقدسة لمحطات الأديرة تلقيها الدكتورة شروق عاشور أستاذ الآثار الإسلامية والمسيحية ورئيس قسم الإرشاد السياحي بأكاديمية المستقبل، وتل المخزن – مكان للحج – البلوزيوم " ويلقيها الدكتور محمد عبد السميع رئيس الإدارة المركزية لآثار الوجه البحري وسيناء الأسبق، و"الأساليب العلمية لترميم الآثار القبطية لحمايتها من الإندثار" ويلقيها الدكتور غريب سنبل رئيس الإدارة المركزية للترميم وصيانة الآثار بوزارة الآثار. كما تتضمن محاضرة حول مباركة العائلة المقدسة لمحطات الكنائس يلقيها المهندس ماجد الراهب عضو لجنة الآثار ورئيس مجلس إدارة جمعية المحافظة على التراث المصري، و"رحلة العائلة المقدسة من رفح إلى الفرما" ويلقيها الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بسيناء ووجه بحرى بوزارة الآثار، والخصائص الجيولوجية للكهوف الكارستية بمنطقة دير مير ودير المحرق بأسيوط ويلقيها الدكتور على عبد المطلب أستاذ الجيولوجيا بكلية العلوم جامعة القاهرة. ومن جانبه، صرح الدكتور عبد الرحيم ريحان بأنه سيتناول في محاضرته رحلة العائلة المقدسة وآثارها الباقية والمندثرة من رفح إلى الفرما عبرالطريق الساحلي بشمال سيناء والذي إزدات أهميته الحربية في الفترة الرومانية والبزنطية وخصوصًا في عهد جستنيان في القرن السادس الميلادي الذي اهتم بتأمين حدود بلاده الشرقية وازدهرت مدن (رافيا) رفح، رينوكورورا (العريش)، أوستراكين (الفلوسيات)، كاسيوم "القلس" وبيلوزيوم (الفرما) كمحطات للتجارة بين الشرق والغرب من القرن الأول حتى القرن السابع الميلادى وكان بهذه المدن أنشطة تجارية محلية وبعضها موانئ هامة وبعضها نقاط عسكرية لحماية قوافل التجارة والرحلة المقدسة للمسيحيين إلى القدس عبر سيناء وبعضها نقاط جمارك. وأضاف أنه سيلقى الضوء على الملامح المعمارية للكنائس المكتشفة على طريق العائلة المقدسة بمنطقة الفلوسيات وتشمل ثلاث كنائس هامة وهى المحطة الرابعة في طريق الرحلة المقدسة للمقدسين المسيحيين من القدس وعبر شمال سيناء إلى جبل موسى ودير سانت كاترين وكذلك محطة هامة في طريق العائلة المقدسة بسيناء وكنائس مدينة الفرما التي كشفت عنها بعثات آثار مناطق شمال سيناء للآثار المصرية القديمة والآثار الإسلامية والقبطية ومنها مجمع كنائس تل مخزن وعدة كنائس أخرى والمعمودية وتبعد الفرما 35كم شرق مدينة القنطرة شرق على شاطئ البحر المتوسط وتقع على أحد فروع النيل وهو الفرع المعروف باسم بيلوزيان نسبة إلى مدينة بيلوزيوم وباقى مصبه يقع بقربها.
