تنظم لجنة الآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، ندوة بعنوان «الأهمية الحضارية والسياحية لرحلة العائلة المقدسة»، وذلك على مدى يومين بدير المحرق بمحافظة أسيوط «آخر محطات رحلة العائلة المقدسة فى مصر». وتشمل الفعالية التى ستبدأ غدا الخميس 6 محاضرات يلقيها «شروق عاشور، أستاذ الآثار الإسلامية والمسيحية، ومحمد عبد السميع رئيس الإدارة المركزية لآثار الوجه البحري وسيناء الأسبق، وغريب سنبل رئيس الإدارة المركزية للترميم وصيانة الآثار بوزارة الآثار، وماجد الراهب عضو لجنة الآثار، وعلى عبد المطلب أستاذ الجيولوجيا بكلية العلوم جامعة القاهرة». كما سيلقي عبد الرحيم ريحان، مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بسيناء ووجه بحرى بوزارة الآثار، محضرة حول رحلة العائلة المقدسة وآثارها الباقية والمندثرة من رفح إلى الفرما عبرالطريق الساحلي بشمال سيناء والذي ازدات أهميته الحربية فى الفترة الرومانية والبزنطية وخصوصاً في عهد جستنيان فى القرن السادس الميلادي الذي اهتم بتأمين حدود بلاده الشرقية. وازدهرت مدن «رافيا» رفح ، رينوكورورا «العريش»، أوستراكين «الفلوسيات»، كاسيوم «القلس» وبيلوزيوم «الفرما» كمحطات للتجارة بين الشرق والغرب من القرن الأول حتى القرن السابع الميلادى وكان بهذه المدن أنشطة تجارية محلية وبعضها موانئ هامة وبعضها نقاط عسكرية لحماية قوافل التجارة والرحلة المقدسة للمسيحيين إلى القدس عبر سيناء وبعضها نقاط جمارك. وستلقي المحاضرة التركيز على الخصائص المعمارية للكنائس المكتشفة على طريق العائلة المقدسة بمنطقة الفلوسيات وتشمل ثلاث كنائس هامة وهى المحطة الرابعة فى طريق الرحلة المقدسة للمقدسين المسيحيين من القدس وعبر شمال سيناء إلى جبل موسى ودير سانت كاترين، وكذلك محطة هامة فى طريق العائلة المقدسة بسيناء وكنائس مدينة الفرما التي كشفت عنها بعثات آثار مناطق شمال سيناء للآثار المصرية القديمة والآثار الإسلامية والقبطية ومنها مجمع كنائس تل مخزن وعدة كنائس أخرى والمعمودية وتبعد الفرما 35 كم شرق مدينة القنطرة شرق على شاطئ البحر المتوسط وتقع على أحد فروع النيل وهو الفرع المعروف باسم بيلوزيان نسبة إلى مدينة بيلوزيوم وباقى مصبه يقع بقربها.