أبدت الصين اليوم /الثلاثاء/ اعتراضها بشدة على إرسال الولاياتالمتحدة لدورية بحرية عسكرية بالقرب من "يونغشو جياو" التى تعد جزءا من جزر (نانشا) التابعة لها فى بحر الصين الجنوبى. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لو كانغ - في تصريح اليوم - إن السفينة الامريكية (يو اس اس ويليام بى لورانس) دخلت إلى المياه الإقليمية الصينية بالقرب من الجزر فى وقت سابق اليوم بدون أخذ تصريح من الحكومة الصينية، مشيرا إلى أن الجانب الصينى قام برصد جميع تحركات السفينة ومتابعتها وارسل اليها انذارا للابحار بعيدا. واستنكر "لو" تصريح للمتحدث باسم وزارة الدفاع الامريكية بيل أوربان ذكر فيه أن السفينة كانت تقوم بعملية من عمليات (حرية الملاحة)، التي تدأب الولاياتالمتحدة على القيام بها فى تحد مباشر لما وصفه بالمطالب البحرية المبالغ فيها من جانب بعض الدول المطلة على بحر الصين الجنوبى، والتى من بينها الصين. وقال المتحدث الصينى إن هذا التصرف من جانب الولاياتالمتحدة يهدد سيادة وأمن الصين ويضر بالسلام والاستقرار الاقليمى، كما أنه عرض سلامة العاملين والمنشآت فى "يونغشو جياو" للخطر. وأكد أن بكين ستواصل اتخاذ جميع الإجراءات التى تراها لحماية سيادتها وأمنها، منوها بما تقوم به الصين بشكل مشترك مع الدول الاخرى المطلة على بحر الصين الجنوبى لضمان حرية الملاحة الجوية والبحرية بالمنطقة لسنوات طويلة، حيث لم يحدث أبدا - خلالها - أن كانت تلك الحرية تواجه أي مشاكل أو تهديدات. وقال "لو" إن الولاياتالمتحدة استحدثت "عمليات حرية الملاحة" تلك فى عام 1979 قبل توقيع اتفاقية الاممالمتحدة لقانون البحار، وهى الاتفاقية التى لا تزال واشنطن حتى الان تحاول التملص من التصديق عليها، متهما الولاياتالمتحدة بأن غرضها من تكرار ارسال دوريات عسكرية الى المنطقة هو زعزعة النظام بالبحار والمحيطات والضرب بعرض الحائط بنصوص اتفاقية الأممالمتحدة . ووصف إرسال واشنطن سفنا وطائرات للقيام بأعمال استطلاعية ضد الصين بأنها "استفزازية"، متهما الولاياتالمتحدة بأن أفعالها تدل على أنها ترى نفسها كدولة فوق القانون الخاص بالبحار. وحذر من أن استخدام الولاياتالمتحدة لحرية الملاحة كذريعة لاستعراض عضلاتها العسكرية يمثل أكبر تهديد لسلام واستقرار المنطقة.