شيع الآلاف من أهالي قرية شبراريس التابعة لمركز شبراخيت بمحافظة البحيرة في جنازة عسكرية وشعبية، تقدمها قيادات الفرقة العاشرة دفاع جوى، جثمان الشهيد رقيب " أحمد محمد عبد المنعم زيدان " 22 عامًا، الذي لقي ربه في مدينة الشيخ بشمال سيناء إثر قيام قناصات الجماعات الإرهابية بإستهداف كمين الكتيبة 188 مشاة وإستهدافه وزميل له. واتشحت قرية شبراريس بمركز شبراخيت، بالسواد حزنا وألما على استشهاد ابنها، وتوافد أهالي القري المجاورة لتوديع الشهيد إلى مثواه الأخير بمقابر العائلة. وردد المشاركون في الجنازة هتافات "الشهيد حبيب الله، لا إله الأ الله الإخوان أعداء الله "، مطالبين بالقصاص للشهداء من الجماعات المتطرفة والإرهاب الأسود. ومن جانبه قال الحاج محمد عبد المنعم زيدان، والد الشهيد، وبدموع منهمرة وبترديد " الحمد الله على كل شيء وإن لله وإنا إليه راجعون "، أن " أحمد هو الشقيق الأوسط بين أشقائه " على وعصام ومحمد "، مضيفا أن نجله الشهيد متطوع بدفعة 145 سلاح مشاة، حيث التحق بالخدمة يوم 25 يناير 2010. وأشار والد الشهيد، أن نجله متزوج حديثًا منذ 14 أبريل الماضي، موضحا أنه قضي أجازة الزواج الأسبوع الماضى ومدتها أسبوع فقط وسافر إلى الكتيبة حيث تم نقله إلى الشيخ زويد مع الكتيبة منذ 8 أيام فقط. وأضاف والد الشهيد، أن نجله آخر أجارة هنا كانت يوم الجمعة الماضي، حيث أعطي قائد الكتيبة له أجازة يومين نظرًا لأنه عريس متزوج حديثًا، مضيفا أن " أحمد " أتصل به يوم استشهاده يوم الأحد في تمام الساعة الحادية عشرة صباحًا من أجل الاطمئنان عليه للاطمئنان على صحته، قائلا: "أتصل على 4 مرات في هذا اليوم وكأنه يودعني". واستطرد " على عبد المنعم زيدان " عم الشهيد، أن نجل شقيقه رحمة الله عليه، كان يتمتع بخلق حسن بين أهالي القرية والجميع كان يحبه، قائلًا: " الإرهاب الأسود يحصد ثمار شبابنا من رجال الشرطة والقوات المسلحة، مطالبا بسرعة القصاص من الإرهابيين والجماعات المتطرفة التي تهدد أمن واستقرار الوطن ". وطالب عم الشهيد، الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتنفيذ القصاص في قيادات جماعة الإخوان الإرهابية وأعوانهم وإعدامهم فورًا للقصاص للشهداء.