طرح الوفد رفيع المستوى المشترك ما بين جامعة الدول العربية والحكومة السودانية والذي يقوم بجولة خليجية بداها بزيارة حالية لدولة الكويت لدعم المشروعات الإنسانية بالسودان، رغبة الجامعة العربية بإقامة مؤتمر مانحين للسودان قبل نهاية عام 2016 لتمويل المشروعات الإنسانية في السودان. وقال السفير خليل إبراهيم الذوادي الأمين العام المساعد للجامعة لقطاع الأمن القومي ورئيس جانب الجامعة العربية في الوفد رفيع المستوي - في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إن هناك آلية مشتركة تم التوافق عليها من خلال المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية وهي مدعومة من قبل القمة ودعم السودان هو بند دائم على مجلس الجامعة العربية ويتم فيه دعم السودان من ناحية التنمية والاستقرار وتوفير بيئة صالحة للاستثمار، لافتا إلى أن الجولة هي الأولى لبعض دول مجلس التعاون حيث تشمل الكويت وقطر والإمارات، مشيرا إلى وجود جولات لاحقة لبعض الدول العربية الأخرى في إطار دعم المشروعات الإنسانية بالسودان. وأوضح الذوادي أن الوفد المشترك التقي خلال زيارته الحالية للكويت بوزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح وأيضا مدير عام الصندوق الكويتي لتنمية الاقتصادية والعربية ومستشار أمير الكويت رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية وجميعهم رحبوا بالمشاركة في هذه المشروعات، لافتا إلى أن دولة الكويت لها بصمات واضحة في مجال المساعدات والعمل الإنساني وأمير الكويت هو قائد العمل الإنساني. وأضاف أن المسئولين الكويتيين لديهم تفهم كبير للدور الذي تقوم به اللجنة أو الألية المشتركة وأبدوا دعمهم لكل المشاريع التي تقوم بها في السودان، مشيرا إلى وجود دعوة من الجامعة العربية لإقامة مؤتمر مانحين لدعم السودان، لافتا إلى توجيه وزير الخارجية الكويتي بأن يشتمل المؤتمر إضافة إلى المانحين بأن يكون هناك طرح مشاريع استثمارية وتسهيلات استثمارية بالسودان بهدف مضاعفة عملية النمو والتطور والسودان الذي يحتاج إلى كثير من المساعدات العاجلة للمشروعات الإنسانية. وأوضح الذوادي أنه حتى الآن لم يتم تحديد الدولة التي سوف تستضيف المؤتمر وأنه يتم خلال الجولة الحالية للوفد المشترك استطلاع الآراء حول هذا الأمر. ومن جانبه قال السفير صلاح حليمة مبعوث الجامعة العربية للسودان، في تصريحات صحفية، إن الوفد رفيع المستوى المشترك يضم الجامعة العربية والحكومة السودانية ويرأس الجانب السوداني وزير التعاون الدولي السوداني الدكتور كمال حسن على ومن جانب الجامعة العربية السفير خليل إبراهيم الذوادي رئيس قطاع الأمن القومي في الجامعة العربية، ويضم الوفد من الجامعة العربية السفير صلاح حليمة مبعوث جامعة الدول العربية للسودان وعمار البياتي من قطاع الشون المالية والإدارية، ومن جانب الحكومة السودانية يضم الوفد المفوض العام أحمد أدام والدكتور أسامة كروم رئيس قطاع المنظمات والطوارئ وأيضا مدير مكتب الوزير كمال حسن على الصافي. وأشار حليمة إلى أن الهدف الرئيسي من الجولة هو استقطاب دعم من الدول العربية لدعم ومعالجة الأوضاع الإنسانية والتنموية في السودان، مضيفا أن رؤية الجامعة العربية أنه يجب أن نرفع المعناة عن النازحين واللاجئين السودانيين في مناطق النزاعات ولا نتركهم حتى تتم تسوية سياسية قد تتخذ من الوقت الكثير ولذلك طرحت الجامعة إستراتيجية لتشجيع النازحين واللاجئين على العودة إلى أماكن تواجدهم الأصلية من خلال إنشاء قرى أو مراكز خدمية تتوافر فيها الخدمات الأساسية من مياه وكهرباء وعيادات طبية ومدرسة ونادي اجتماعي ومركز شرطة ومسجد باعتبار أن توافر هذه الخدمات يضمن عودة النازحين. وأوضح حليمة أن الوضع في السودان بصدد بداية مرحلة التنمية وإعادة الإعمار والبناء وخاصة وأن الأوضاع في السودان أصبح فيها درجة عالية من الأمن والاستقرار وشيوع السلام وأيضا بموجب اتفاقيات السلام التي وقعت مع بعض الحركات المسلحة هناك إعادة توطين المقاتلين السابقين في الجيش أو الشرطة أو في المجتمع المدني، كل هذه الأمور تحتاج إلى دعم هناك تفهم كبير جدا خاصة أن دولة الكويت لها دور مقدر ومشهود له بالإيجابية والفاعلية وخاصة في شرق السودان، كما أن هناك اتفاقية شرق السودان كانت الكويت الدولة الرئيسية الراعية لهذا الاتفاق وتولت تنفيذ مشروعات حيوية جدا في شرق السودان، إضافة إلى أنها كانت لها دور في مناطق أخرى في السودان. ووجه مبعوث الجامعة العربية للسودان الشكر والتقدير لقيادة وحكومة وشعب الكويت على دورها الحيوي الذي تم في الفترة الحالية والدور المتوقع منها من واقع مقابلات الوفد خلال زيارته الحالية مع المسئولين الكويتيين وترحيبهم بالمشاركة في إقامة مشروعات إنسانية وتنموية في السودان.