الشموع في الكنيسة تشير إلى السماء المنيرة بالسيد يسوع المسيح، وتوقد الشموع أثناء قراءة الإنجيل؛ لأن كلمة الله هي نور العالم، الشمعة تنير للآخرين والمسيحي يخدم الجميع وينير لهم الطريق. نوقد الشموع أمام صور وأيقونات القديسين لأنهم صارورا نورًا للعالم. وقد استخدمت الشموع في الكنيسة منذ مرحلة مبكرة حيث كانت هي وسيلة الإضاءة في الكنائس إلى جوار القناديل، قبل ظهور المصابيح الكهربائية حديثًا. ومن المعروف أن المصابيح الكهربيَّة لا تغني عن إيقاد الشموع والقناديل في الكنيسة. وتُصنع الشموع من شمع عسل النحل، أو من زيت الزيتون حسب أمر الرب لموسى (خروج 27: 20). ولقد استخدم الأقباط في القرن الثالث عشر بحسب شهادة بتلر Butler لمبات زجاجَّية ملوَّنة مطليَّة بألوان المينا، متشابكة مع بعضها بأشكال هندسيَّة مبدعة (كالنجف الذي نعرفه اليوم). ويوضع في كل زجاجة منها شمعة موقدة. وكانت تُعلَّق هذه الثُريَّات أمام الهيكل الرئيسي في معظم الكنائس القبطَّية. ولكن بَطُل استخدامها الآن. ويوجد منها أشكال مبدِعة جميلة الصنع في المتحف البريطاني بلندن، وفي كثير من متاحف الغرب. وفي كنيسة الغرب هناك ما يُعرف باسم "شمعة الفصح – "Paschal Candle"، حيث توقد شمعة كبيرة في الجهة الشماليَّة من المذبح وتوقد في أثناء الصلوات الليتورجيَّة منذ عيد الفصح (القيامة) وطيلة الخمسين المقدَّسة.