أعلنت الصين أنها بصدد بحث استيراد المزيد من النفط الخام من نيجيريا على الرغم من التغيرات الأخيرة التي طرأت على أسعار البترول في الأسواق العالمية، وقال المستشار الاقتصادي والتجاري في سفارة الصين في نيجيريا، زاو لين زيانج، في حوار أجراه مع وكالة الأنباء النيجيرية في أبوجا: "لكن الكمية الإجمالية للصادرات النفطية إلى الصين لم يكن سوى مليون برميل في عام 2015، وهي مجرد 1.3 في المائة من الصادرات النفطية النيجيرية سنويا". وتابع قائلاً "من وجهة نظري، فإنه لا يهم ما إذا كانت إيران ستعود مجددا أم لا، فالشركات الصينية ترغب في استيراد مزيد من النفط الخام من نيجيريا"، مشيرا إلى أن حجم التبادل التجاري الراهن بين الدولتين وصل إلى 14.94 مليار دولار في عام 2014، ما جعل نيجيريا ثالث أكبر شريك تجاري للصين في القارة الأفريقية. وأضاف أن أرقام التبادل التجاري النيجيري بلغت نسبتها 8.3 في المائة من مجمل حجم التجارة الصينية مع أفريقيا، ونسبة 42 في المائة من حجم التبادل التجاري بين الصين وأفريقيا، مبيناً أن بلاده تسعى لاستكشاف مجالات أخرى للتعاون مع نيجيريا تصب في مصلحة الجانبين. وقال المستشار الاقتصادي والتجاري في السفارة الصينية لدى نيجيريا "إن الصين أكبر دولة نامية على مستوى العالم، كما أن نيجيريا أكبر دولة نامية في أفريقيا، وكلا الدولتين لديهما مزايا تكاملية في الموارد الطبيعية والبشرية، ورؤوس الأموال والأسواق"، مؤكدا أن الحكومة النيجيرية تحاول في الوقت الراهن تنويع اقتصادها على النحو الذي يتوافق تماما مع الأهداف العشرة للتعاون الصيني- الأفريقي الذي أعلن في القمة التجارية الصينية- الأفريقية التي عقدت في جوهانسبرج عام 2015". وتابع قائلاً "هناك فرص كبيرة للتعاون بين الصينونيجيريا في مجالات التصنيع ، والتحديث الزراعي، وتشييد البنية التحتية الأساسية، والخدمات المالية، والمرافق التجارية والاستثمارية وغيرها من القطاعات"، مؤكدا أن كلا الدولتين حققت "إنجازات مشهودة" في ميادين التعاون في قطاع البنية التحتية الأساسية. وأشار المسؤول الصيني إلى أن زيارة الرئيس النيجيري محمد بخاري إلى الصين في أبريل تسهم في إعطاء دفعة للاتفاقات التي تم التوصل إليها في قمة التعاون الصيني الأفريقي التي استضافتها العاصمة الجنوب أفريقية جوهانسبرج العام الماضي، مؤكدا أن الزيارة تعمل أيضاً على تعميق التعاون ين البلدين. ولفت المستشار الاقتصادي الصيني لين زيانج إلى أن حجم الاستثمارات الإجمالية بين الصين وأفريقيا تجاوز 100 مليار دولار في عام 2015 على الرغم من تراجع الواردات من جانب أفريقيا، غير أنه أكد في الوقت نفسه أن أفريقيا ما زالت الشريك التجاري الأكبر للصين برغم التغيرات التي شهدها الاقتصاد الصيني في السنوات الأخيرة، وأشار إلى أن حجم الواردات من أفريقيا إلى الصين تراجع لكن الانخفاض ليس كبيراً. وقال لين زيانج "علاوة على ذلك، فإن التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين وأفريقيا لا يقتصر فحسب على التجارة، لكنه يمتد إلى التعاون الفني، أيضاً"، مشيرا إلى أن "مجمل الاستثمارات الصينية في أفريقيا زاد في العام الماضي إلى نحو 100 مرة ما كان عليه الحال قبل عشر سنوات، وهو ما يعكس أن التعاون بين الجانبين انتقل إلى مستوى جديد".