منذ مظاهرات «جمعة الأرض» في 15 إبريل الجاري، التي خرجت رفضا لاتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية، رأت جماعة الإخوان في ذلك الرفض فرصة سانحة للظهور من جديد، والتخفى وسط هؤلاء الشباب، والتغريد عبر الهاشتاجات التي أطلقتها حركتا 6 إبريل والاشتراكيين الثوريين وغيرهما، وعلى رأسها «انزل كمل ثورتك- تيران وصنافير مصريتان- الشعب يريد إسقاط النظام- انزل 25 إبريل». وأصدرت الجماعة بيان، مساء أمس الأول الأحد، طالبت فيه شبابها بالتخلى عن شعاراتهم وعدم رفع شعارات غير التي يرددها المتظاهرون، وعدم حمل لافتات رابعة أو الحديث عن عودة الرئيس المعزول محمد مرسي. ونحت الجماعة الإسلامية خلافاتها الأخيرة مع الإخوان، وراحت تردد العبارات ذاتها، حيث قال عاصم عبد الماجد، عضو مجلس شورى الجماعة: «إما أن تجعلوا الغد ثورة حقيقية لا تنقطع حتى تخلع العسكر.. وإما أن تصاب الأمة بالإحباط، فاستعينوا بالله واصبروا». وهاجمت جماعة الإخوان عددًا من القيادات السياسية بسبب رفضهم النزول، وخاصة حمدين صباحى وعبدالمنعم أبوالفتوح، محملة إياهما مسئولية خروج المظاهرات بهذا الشكل السيئ.