تحتفل الكنيسة الكاثوليكية من كل عام في الأحد الرابع للفصح، باليوم العالمي للصلاة من أجل الدعوات، كهنوتية كانت أم رهبانية. وقال البابا فرنسيس في رساله ظهر اليوم الأحد بمناسبة تلك الذكرى: افرحي يا ملكة السماء. واستشهد فرانسيس خلال كلمته بآية من الكتاب المقدس: إِنَّ خِرافي تُصغي إِلى صَوتي وأَنا أَعرِفُها وهي تَتبَعُني، وأَنا أَهَبُ لَها الحَياةَ الأَبديَّة فلا تَهلِكُ أَبدًا ولا يَختَطِفُها أَحَدٌ مِن يَدي"، قائلا: "تساعدنا هذه الكلمات لنفهم أنه ما من أحد بإمكانه أن يقول أنه يتبع يسوع إن لم يكن يصغي إلى صوته، وهذا الإصغاء يُلزم لدرجة أنه يسمح بمعرفة متبادلة يولد منها اتّباع سخيّ يُعبّر عنه في الكلمات: "وهي تَتبَعُني"، وبالتالي فهذا الإصغاء هو أيضًا إصغاء القلب. وأكد حديثه بالنص الإنجيلي: "أَنا أَهَبُ لَها الحَياةَ الأَبديَّة فلا تَهلِكُ أَبدًا ولا يَختَطِفُها أَحَدٌ مِن يَدي"، قائلا: تنقل لنا هذه الكلمات شعور أمان أكيد وحنان كبير، فحياتنا هي بأمان بين يدي يسوع والآب، اللذين هما واحد: محبة واحدة ورحمة واحدة ظهرتا مرّة واحدة وإلى الأبد من خلال تضحية الصليب. واختتم البابا فرنسيس كلمته قبل تلاوة صلاة "افرحي يا ملكة السماء" بالقول لتساعدنا العذراء مريم التي أصغت إلى صوت الراعي الصالح وتبعته بطاعة لنقبل بفرح دعوة يسوع لنصبح تلاميذه ونعيش على الدوام مع اليقين بأننا بين يدي الله الوالدية.