اختتمت بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا أمس الجمعة أعمال مؤتمر "ميونيخ للأمن"، والتي استمرت لمدة يومين، بمشاركة 60 شخصية من أفريقيا، وأوروبا، والولايات المتحدةالأمريكية، والشرق الأوسط إلى جانب عدد من المنظمات الدولية والاقليمية. ويهدف المؤتمر إلى مناقشة قضايا السلم والأمن في القارة، وكيفية سبل التعاون للوصول إلى تفاهمات تعزز جهود الحكومات الأفريقية لتحقيق الأمن في بلدانهم ودعم عمليات السلام في أفريقيا. وقد غلب على المؤتمر مناقشة القضايا التي تمس أمن القارتين الاوربية والأفريقية على السواء مثل الإرهاب والهجرة غير الشرعية وإدارة الصراعات في شمال وشرق أفريقيا كما سبل تطوير بنية الأمن الاقليمي في أفريقيا و أكد رئيس مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن، فولفجانج إيشنجر، أن "النمو السريع الذي تسجله أفريقيا، يجب أن يصاحبه تطور في المؤسسات والبنية التحتية وتوفير الفرص للأفارقة حتى لا يسيطر الإحباط عليهم". وأضاف إيشنجر أن "هناك تحديات أمنية مشتركة تفاقمت حدتها في كل من أفريقيا وأوروبا"، مشددًا على ضرورة التعاون المشترك، لمعالجة التحديات وإيجاد حلول مشتركة خاصة حول أزمة الهجرة إلى أوروبا والإرهاب العابر التي لا يمكن حلها من دون تعاون دول القارة الأفريقية ومن جانبه حذر مفوض السلم والأمن الإفريقي إسماعيل الشرقاوي، المجتمع الدولي من التجاهل في دعم استقرار الصومال في المرحلة الراهنة، قائلًا إن "أي فشل في تحقيق الاستقرار في الصومال ستكون له عواقب خطيرة على استقرار البلاد ودول القرن الإفريقي بصفة عامة وطالب الشرقاوي المجتمع الدولي بضرورة دعم وتعزيز قدرات مجلس السلم والأمن الإفريقي ليتمكن من القيام بدوره في تعزيز السلم والأمن في القارة، لافتًا أن "أفريقيا خلال السنوات الماضية أصبحت موطنًا لبعثات حفظ السلام الدولية، بسبب الصراعات والنزاعات، وأنها تواجه في الوقت الراهن تحديات الإرهاب والعنف المتطرف وقضايا تغير المناخ والجريمة المنظمة التي تتطلب الكثير من التعاون والتنسيق من المجتمع الدولي لمواجهتها"، و قد أكد المجتمعون على عدد من النقاط أبرزها: - أن القارة الأفريقية قادرة على حل مشاكلها بنفسها دون وصاية من أحد متى توفرت الارادة الحقيقية لذلك - تعزيز دور مجلس الأمن والسلم الافريقي ودعمه من أجل تسوية النزاعات القائمة في دول القارة ومواجهة الإرهاب والتطرف - التعاون مع الغرب في مواجهة الإرهاب وقضايا تدفق الاجئين والهجرة الغير شرعية وأن تنمية دول القارة عامل مهم للقضاء على هذه المظاهر - على أوروبا مساعدة القارة السمراء في مواجهة التحديات القائمة وفي مقدمتها الإرهاب و قد استضافت المانيا مؤتمر ميونخ للأمن في فبراير الماضي وقد تناول العديد من قضايا المنطقة منها أزمة الاجئين في أوروبا والأزمة السورية والأوضاع في ليبيا واليمن وتمدد تنظيم الدولة الإرهابي داعش وسبل القضاء عليه ومؤتمر ميونخ ملتقى عالمي غير رسمي معني بالسياسة الأمنية في العالم، و في سياق متصل تبدأ ظهر اليوم السبت وعلى مدى يومين أعمال منتدى تانا حول الأمن في أفريقيا في دورة انعقاده الخامسة بمنطقة بحر دار الإثيوبية وذلك بمشاركة كوفي عنان الأمين العام السابق للأمم المتحدة والرئيس الجنوب أفريقي ثامبو أمبيكي والرئيس السوداني عمر البشير ورئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريام ديسالين والدكتورة نوكوزرا زوما رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي ووزير الخارجية الاثيوبي دكتور تيودروس ادهنون والرئيس النيجيري الأسبق اوباسانجو وسيتناول المجتمعون دعم عمليات السلام في القارة ومكافحة الصراعات.