قال الدكتور مختار الغباشى نائب رئيس المركز العربى للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن هناك حالة من اللغط التاريخى متعلقة بملكية جزيرتى «تيران وصنافير». وأضاف فى تصريح خاص ل«البوابة» أن هناك معلومات تؤكد جانبى القصة، الأول أن الملك فيصل منح الجزيرتين لمصر لحمايتهما والتحكم فى خليج العقبة، مما يؤكد أصولهما السعودية، والثانى اتفاقية الدولة العثمانية مع مصر عام 1906 التى تؤكد أن الجزر تابعة للسيادة المصرية. ولفت الغباشى إلى أن البند المتعلق بمنح مصر 2 مليار دولار سنويا و25٪ من دخل أى اكتشافات فى الجزر، يطرح الكثير من علامات الاستفهام بخصوص الأسباب الحقيقية وراء تلك المنحة. ونوه الغباشى إلى أن مصر تواجه عدة فخاخ سياسية وهى المتعلقة ب «جزيرتى تيران وصنافير، وحلايب وشلاتين، والشرق المتوسط، وسد النهضة»، وأنه يجب التعاطى مع تلك الفخاخ وفقا لرؤى سياسية واضحة، حتى لا تواجه مصر أزمة سياسية. وأشار إلى أن جزيرتى «تيران وصنافير» كانتا تتبعان منطقة تبوك السعودية، وأن الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود أعطاهما لمصر بغرض حمايتهما، والتحكم فى خليج العقبة، حتى تم احتلالهما من قبل إسرائيل عام 1956 فى العدوان الثلاثى، ومرة أخرى عام 1967، لتدخل الجزيرتان مرحلة جديدة عقب حرب 1973 واتفاقية كامب ديفيد، لتصبحا من جديد تحت إدارة مصرية خالصة، فى الوقت الذى حاولت السعودية فيه استرجاعهما كونهما تقعان فى مياهها الإقليمية. وشدد الغباشى على ضرورة أن توضح الدولة أسباب توقيع الاتفاقية خاصة فى ذلك التوقيت، وتوضيح اللغط التاريخى المتعلق بأصول الجزيرتين وهل كانتا بمثابة الهبة أم الإيجار.