أكدت لجنة الطيران التابعة ل«رابطة الدول المستقلة»، أنه لا وجود لعمل إرهابى أو تخريبى وراء سقوط طائرة «فلاى دبي» الإماراتية، التى تحطمت أثناء محاولتها الهبوط فى محيط مطار مدينة «روستوف»، جنوبروسيا، فى 19 مارس الماضي، ما أدى إلى مقتل جميع ركابها وطاقمها البالغ عددهم 62 شخصًا، وأوضح بيان صادر عن «اللجنة» أن أسبابًا فنية، إضافة إلى تكدس الغيوم والسحب، كانت الأسباب الرئيسية وراء سقوط الطائرة. ووفقًا لتحليل محتويات الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة، فإن الهبوط بها تم «يدويًا»، بعد فصل الطيار الآلي، وتحكم القبطان بها، وكان الهبوط صعبًا، فى ظل وجود سحب وغيوم شديدة على ارتفاع منخفض للغاية من سطح الأرض، لم يتجاوز 600 متر، وتراوح سرعة الريح بين 13 و18 مترًا فى الثانية، فضلًا عن المطر الغزير والضباب الكثيف. وأشارت إلى أنه وفقًا لسجل الطائرة وتسجيلاتها، فإن قائدها حاول الهبوط بها فى بادئ الأمر، لكن لم ينجح لوجود تغير مفاجئ فى شدة واتجاه الريح، ما دفعه للارتفاع ومواصلة الالتفاف فوق المطار، حتى تحسن الظروف الجوية، ولدى محاولته الهبوط مرة ثانية، باستخدام «النظام اليدوي»، تعقد الموقف تماما بسبب الأحوال الجوية، فقرر الطيار الارتفاع بها مجددًا، ومعاودة التحليق. وفى أعقاب هذه المحاولة، عاودت الطائرة الارتفاع، وعندما بلغت 900 متر حدث «خطأ فني» فى وضع الرافع الموازن للطائرة، ما أدى إلى هبوطها بشكل حر، فى ظل عجز الطاقم التام عن التحكم بها لترتطم بالأرض وتقضى على جميع من كانوا على متنها.