قامت «حميدة.أ» 55 عاما، بائعة خضراوات، بقتل ابنها بمساعدة شقيقته، طعنًا بالسكين أسفل البطن، بعد مشاجرة بينهما بسبب زواجه للمرة الثانية وإهمال زوجته الأولى أم أبنائه، وبعد أن هددهما بتطليق زوجته الأولى وعدم الإنفاق على أبنائه، قاما بتوثيقه وطعنه، وإبلاغ الشرطة بأنه من تسبب فى قتل نفسه. بدأت الواقعة عندما تلقى مأمور قسم شرطة الساحل بلاغا من مستشفى الساحل بوصول «وحيد.ا» 32 عاما، نجار، مصابا بجرح طعنى أسفل البطن نتج عن ذلك قطع بشرايين وأوردة الحوض، وتوفى متأثرًا بإصابته. التحريات التى قام بها رجال مباحث القسم أسفرت عن كشف المتورطتين فى ارتكاب الواقعة، وهما كل من «حميدة.ا» 55 عاما، بائعة خضراوات ووالدة المتوفى، و«لبنى.ع» 34 عاما، ربة منزل وشقيقة المتوفى، بسبب خلافات بينهم على قيام المجنى عليه بالزواج مرة أخرى، تم عمل كمين وتم ضبط المتهمتين وبحوزتهما السكين التى قامتا باستخدامها فى ارتكاب جريمتهما، تحرر عن ذلك المحضر رقم 2860 لسنة 2016م إدارى القسم. وأمام نيابة الساحل، برئاسة المستشار خالد الأتربى، رئيس النيابة وبإشراف المستشار وائل حسين المحامى العام الأول لنيابات شمال القاهرة، قالت المتهمة الأولى والدة المجنى عليه: «إن ابنها كان سليط اللسان، وكان يقوم بالتعدى بالضرب على زوجته دون سبب، وقد قام بالزواج عرفيًا من أخرى وهددها بالطلاق أكثر من مرة، بالإضافة إلى عدم قيامه بالإنفاق عليها منذ أن تعرف على الثانية». وتابعت التهمة: «إن يوم الواقعة كانت شقيقة المجنى عليه بالمنزل مع أمه وعندما جاء ابنها قامت بمعاتبته وطلبت منه أن يقوم بتطليق الثانية، ولكنه رفض وهدد بتطليق الأولى والتخلى عن أبنائه، وعدم الإنفاق عليهم، وهدد بطردهم من المنزل». وأكدت المتهمة أن النقاش تطور لمشاجرة بينهم وقامت الأم بضرب ابنها على وجهه، وقامت شقيقته بإحضار سكين من المطبخ، وطعنته بعد تقييده بواسطة الأم، وبعد أن تأكدتا من وفاته تركتاه وادعتا إنه توفى عن طريق الخطأ وهو يقوم باستخدام السكين، فى محاولة لإبعاد التهمة عنهما. وقالت شقيقة المجنى عليه فى التحقيقات، إنها بالفعل كانت تحمل السكين التى تمت بها الواقعة، ولكن كتهديد ولم تتوقع أن تقوم هى بقتل شقيقها وأخفت الجريمة بعد أن أقنعتها والدتها بذلك. وأكدت المتهمة أنها بعد الجريمة قامت بالتوجه إلى منزلها بشبرا الخيمة وبحوزتها السكين التى تمت بها الجريمة، وكانت تنوى أن تقوم بإخفائها نهائيا عن أعين زوجها، ولكن الشرطة قامت بالعثور على السكين بعد تفتيش منزلها. وأشارت إلى أن شقيقها كان دائما عنيفا معها، ولا يقوم بزيارتها مطلقًا وكل ما قامتا به بسبب زوجته الأولى، خاصة أنها طيبة وحسنة الخلق ولديه أطفال، وكانتا ترغبان فى قيام المجنى عليه بالاستسلام وقيامه بتطليق الثانية ولكنه رفض، فأمرت النيابة بحبس المتهمتين 4 أيام على ذمة التحقيقات وتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة واستكمال التحريات حول الواقعة.