اختتمت، اليوم، فعاليات المؤتمر الطلابى الأول لمواجهة التطرف والإرهاب والذى نظمته جامعة المنصورة أمس واليوم برعاية الدكتور أشرف الشيحى وزير التعليم العالى والدكتور محمد حسن القناوى رئيس جامعة المنصورة . حيث جاءت ختام فعاليات المؤتمر بندوة بعنوان "دور الإعلام والرياضة في مواجهة التطرف والإرهاب" حاضر خلالها الدكتور سعد شلبى أستاذ اقتصاديات التسويق الرياضى ووكيل كلية التربية الرياضية للدراسات العليا والبحوث، الدكتور محمد الحديد أستاذ الطب النفسى المساعد بكلية الطب جامعة المنصورة . وأشار الدكتور سعد شلبى خلال محاضرة بعنوان "دور الرياضة في مكافحة التطرف والإرهاب" إلى أهمية الاستثمار الرياضى في النهوض بالاقتصاد القومى، حيث تعد الرياضة الصناعة الثالثة على مستوى العالم من خلال استثمارات بنحو 2,5 تريليون دولار من خلال عقود رعاية للأندية والمنتخبات فيوجد نحو 649 ألف موظف حكومي يعملون في الرياضة. وأكد على إمكانية استغلال الجماعات الإرهابية للرياضة لتحقيق أهدافها من خلال غسيل الأموال عن طريق المراهنات على نتائج المباريات في مختلف الألعاب التي ينفق عليها 322 مليون دولار سنويا.. بالإضافة لوضع قوات الأمن في مناوشات مع روابط مشجعين الأندية التي ترفع أغلبها شعار "نحن" مقابل "هم" فتتولد مشاعر الكراهية تجاه الآخر حتى وصلنا لكارثة استاد بورسعيد في فبراير 2012 ومقتل 72 مشجعا من جمهور النادى الأهلى داخل الاستاد، وعلى أثرها توقف النشاط الرياضى في مصر، ولم يتمكن عدد من العاملين في مجال الرياضة من تقاضى رواتبهم وتوقف مصدر دخلهم فكان عدد منهم من خلال الغضب العارم بداخلهم عرضة للتطرف كما كانت تريد الجماعات الإرهابية. وطالب بتفعيل دور الرياضة في التصدي للإرهاب من خلال التركيز على قيم قبول الآخر، واللعب النظيف والممارسة التنافسية ومكافحة العنصرية والتمييز والعنف من خلال السعي لبناء مجتمع متفتح متسامح يتضمن أرضية للتضامن الاجتماعى بين فئات الشعب وكله ذكك يصب في صالح تعزيز قيمة الانتماء للوطن والسعى لتنميته، بالإضافة لضرورة استغلال الرياضة في تصحيح المفاهيم الخاطئة عن مجتمعنا. واستعرض الدكتور محمد الحديدى عدة نقاط تتمثل في مفهوم الشائعة وخصائصها وأنواعها ومكوناتهاومصادرها، الهدف من استعمالها وأسباب انتشارها ومراحل تكونها ووصولها للمتلقى، اعتماد الجماعات الإرهابية على مواقع التواصل الاجتماعى في نشر الشائعات لاحداث بلبلة داخل المجتمعات خاصة العربية التي يمثل الشباب الغالبية العظمى من المجتمع فينفعلون نتيجة سماعهم هذه الشائعات وقد يتورطوا في أعمال فوضى تستغلها الجماعات الإرهابية للعبث بالبلاد، الاستعراض التاريخى لخطورة الشائعات على استقرار المجتمعات. ونادى الدكتور الحديدى بضرورة توخى الحذر عند سماع الأخبار والتحقق من مصدرها وبأهمية تجنب ترديد الشائعات وإبلاغ الجهات المسئولة فور سماعها؛ للقضاء عليها في بدايتها والتخفيف من مخاطرها.