بعد صراع مع المرض توفي اللواء سامح سيف اليزال، عن عمر يناهز 70 عامًا، بمستشفى السلام الدولي، والذي عُرف بالدبلوماسية رغم طبيعته العسكرية التي نشأ عليها، إلا أن ذلك لم يمنعه أحيانًا من استخدام لغة صارمة تتناسب والتربية العسكرية التي كان عليها منذ صغره، حيث كان والده ضابطا بالقوات المسلحة ثم سفيرًا لدى دولة السودان. الدبلوماسية والعسكرية شيئان جمعهما اللواء السابق سامح سيف اليزل بالوراثة عن والده، حيث عمل في سلاح الحرس الجمهوري للرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وشارك في حروب 1967 والاستنزاف 1973، إضافة إلى مشاركته في حرب أكتوبر 1973، وتقلد اليزل العديد من المناصب كان منها عمله في السفارة المصرية لدى كوريا الشمالية، ورئاسة مركز الجمهورية للدرسات الأمنية، إضافة إلى متابعته للأمور المتعلقة بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة منذ ثورة 25 يناير. سيف اليزل الذي عرف إعلاميا بالخبير الأمني والمحلل الإستراتيجي، أضاف إلى جملة ألقابه السابقة لقب "سيادة النائب"، حين ترشح عن قائمة في حب مصر، حيث أسهم منسق القائمة ومقررها في تشكيل تحالف انتخابي قوي جمع بين أحزاب ومستقلين ورجال أعمال بارزين استطاع أن يكتسح نتائج المرحلتين الأولى والثانية من الانتخابات البرلمانية. دخول "اليزل" عالم السياسة من تحت قبة برلمان 30 يونيو، وواجه اتهامات عديدة بإعادة إنتاج حزب وطني جديد بمجلس النواب، ذلك حينما كثف صاحب ال69 عامًا اتصالاته ولقاءاته بالأحزاب والمستقلين لإقناعهم بالانضواء تحت تحالف دعم الدولة المصرية. يرى اليزل أن هذا التحالف لن يُعطل الدولة لكنه في ذات الوقت يؤكد أن التحالف سيكون بمثابة "مخلب قط" للحكومة وقرارتها. رغم الاتهامات التي تلاحقه بشأن إعادة تجربة رجل الأعمال أحمد عز عضو لجنة السياسات في الحزب الوطني المنحل في السيطرة على مجلس النواب، إلا أن الرجل الذي تبدو عليه أي أعراض بالوهن، حيث استمر في السعي إلى الحصول على أغلبية في البرلمان، وقال في أحد لقاءاته التليفزيونية السابقة " أهدف إلى أن أشكل ائتلاف يحصل على الأغلبية وهذا حقنا".