عام مضى من الإنجازات.. توفير مياه الشرب على مدى العام.. إعانات ومساعدات للحالات الإنسانية.. إيجاد فرص عمل لأبناء المحافظة في المكتبة العامة وشركات البترول.. تطوير وتحديث قطاع الصحة. اختاره عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية محافظا لمطروح في فبراير من العام الماضي، وكلفه بتغيير المحافظة تماما في كل المجالات وكل الأوجه، هو اللواء علاء فتحي أبو زيد محافظ مطروح، هذا التكليف حوله من المؤسسة العسكرية إلى التنمية المحلية، بهدف ومهمة محددة، وتكليف بتحقيق نهضة شاملة وواضحة الأثر والمعالم في مطروح، ومع دعم ومساندة الرئيس لتحويل المحافظة لنموذج للامركزية ومثالا للتطوير. ومن هذا المنطلق وتنفيذا لتكليفات الرئيس، أخذ أبو زيد على عاتقه تحقيق الهدف وتنفيذ المهمة في أقل وقت ممكن، لأن الرئيس يسابق الزمن ويقهر المستحيل لتحقيق النهضة، فكان من الواجب أن يحذو حذوه، فقام بدراسة كل قطاعات المحافظة والأنشطة المتعلقة بها وإمكانية إضافة أنشطة جديدة تجعل مطروح تعمل على مدى العام، بل وتجذب العمالة من الوادي والدلتا. وبما يتمتع به المحافظ من رؤية ثاقبة وإدارة ماهرة وقيادة بارعة، وكأنه يمتلك عصا سحرية سيغير بها شكل المحافظة وينهض بها، وينهى حالة العزلة والتهميش التي عاشتها طيلة العهود السابقة، فبدأ العمل لتحويلها من المركزية إلى اللامركزية لاستغلال تلك المقومات التي تتمتع بها، ولتكون مثالا للتطوير، وذلك من خلال سرعة اتخاذ القرارات وتنفيذ المسئوليات بعيدا عن البيروقراطية القديمة، ثم دراسة عدد من المشروعات والاتصال برجال الأعمال والمستثمرين بمصر وخارجها عن طريق شبكة من العلاقات، لتعلن مطروح دخولها عصر المشروعات القومية العملاقة للتنمية السياحية والاستثمارية والصناعية والزراعية وغيرها. «أبو زيد» يمتلك قدرة فائقة على الإقناع وجذب المستثمرين العرب والأجانب لمطروح، خاصة مع إتباع كل التيسيرات من خلال تطبيق نظام الشباك الواحد كرسالة واضحة إلى جميع رجال الأعمال والمستثمرين الوطنيين بأن هذا هو أداء مصر الآن في التعامل مع ملفات الاستثمار للتيسير على المستثمرين، للوصول إلى مستوى أعلى من الثقة والاطمئنان مع تحقيق التنمية المستدامة والمستهدفة بهدف الوصول إلى أعلى مستويات من الرفاهية للمجتمع المحلى. محافظ مطروح حقا رجل يسابق الزمن، وبدعم من رئيس الجمهورية تمكن من السفر إلى الدول العربية والأجنبية محطم كل قيود المركزية، لعرض وترويج فرص الاستثمار في المحافظة، لقد حققت خطواته التي اتخذها خلال العام المنقضي، قيمة استثمارية بلغت نحو 12 مليار دولار، لتنطلق مطروح إلى آفاق أوسع لاستثمار المقومات والإمكانيات المتعددة من خلال إقامة المؤتمر الاقتصادي الدولي الأول للمحافظة «مطروح مستقبل الاستثمار»، والذي عقد على في نهاية أكتوبر الماضي، والذي يمثل رسالة لاستكمال ثورة مصر الجديدة، وثورة البناء والتنمية في كل ربوعها، ويعد هذا المؤتمر نقطة فارقة في مسار الاقتصاد المصري، حتى أصبح العالم ينظر إلى المصريين كيف يصنعون الإنجازات رغم المحن والتحديات، فالشعب المصري قادر على صنع المستحيل مع إدراك طبيعة المتغيرات التي تحدث من حولنا، وما يفعله المحافظ يعود بالنفع والمصلحة على وطننا مصر ويعمل على إعلاء شأنها وشأننا بين الأمم، ويحقق رفاهية الوطن والمواطن في كل المجالات، فهو الغاية التي نسعى إليها جميعا. وبالنسبة المشروعات الاستثمارية والتنموية التي تم الاتفاق عليها خلال المؤتمر، فقد تم توقيع 15 مذكرة تفاهم، وكان أهمها إنشاء الميناء البحري التجاري بمنطقة جرجوب غربي مرسي مطروح، والذي يطلق عليه «الحُلم» فهو ليس مجرد ميناء تجارى وسياحي، ولكنه مشروع عملاق على مساحة 8 آلاف و600 فدان أي نحو 36 مليون متر مربع، ملحق به أكبر منطقة حرة تجارية وصناعية على البحر المتوسط، ويقام باستثمارات 60 مليار جنيه، ويوف نحو نصف مليون فرصة عمل بعد الانتهاء من المنطقة الحرة، علاوة على أنه يجتذب استثمارات للمنطقة الحرة بنحو 30 مليار دولار حتى الانتهاء منه بالكامل، كما سيتم إنشاء 3 محطات صرف صحي مغطى بمرسي مطروح، وسيوة، والعلمين، وغيرها من المشروعات والاستثمارات. وبالأمس القريب أعلن محافظ مطروح، أن جميع المشروعات الاستثمارية التي تم التوقيع عليها خلال المؤتمر الاقتصادي للمحافظة، قد أخذت كل الموافقات مع بدء التنفيذ قريبًا، خاصة بعد وضع حجر أساس أحد مشروعات المؤتمر في يناير الماضي بتكلفة استثمارية 14 مليار جنيه. كما أولى قطاع الصحة أهمية كبيرة لما له من تأثير على المواطنين خاصة البسطاء من هذا الشعب، فحرص على تزويد المستشفيات العامة والتخصصية ومركز القسطرة التداخلية والقلب، بكافة الأجهزة والمعدات اللازمة لتقديم خدمة صحية متميزة، وكانت أبرز الإنجازات توفير مياه الشرب على مدى العام بعد أن عانت منها المحافظة سنوات طوال، ويسعى جاهدا لتوفير فرص عمل لأبناء المحافظة في شركات البترول العاملة بالصحراء الغربية. محافظ مطروح يستحق أن يكون رجل بحجم دولة، فقد قام بأدوار متعددة طيلة الأشهر الماضية، وجاب البلاد داخليا وخارجيا من أجل النهوض بمصر عامة ومطروح خاصة، وحطم كل القيود وتغلب على كل المعوقات والعراقيل، التي تمكن من تذليلها وتمهيدها ونجح في جذب المستثمرين إلى مطروح، والذين شكروا الله بأن المحافظة تمتلك كل هذه الخيرات والمقومات ولم تستثمر حتى الآن، فهذا من حظهم الوفير ليكونوا هم رواد الاستثمار بمطروح.