"استفزني بكلامه قالي إنه بيحب مراتي من 7 سنين وهتجوزها بعد ما تخلص عدتها، وهربي ابنك كأنه يتيم فطلعت السكينة وخلصت عليه".. بهذه الكلمات بدأ المتهم بقتل موظف الحوامدية اعترافاته أمام النيابة التي أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات. وأدلى المتهم باعترافات تفصيلية لجريمته خلال تحقيقات استمرت قرابة ال7 ساعات. وقال المتهم "حسين.ا 28 سنة" سائق توك توك: إن المجني عليه "هشام.ح.ع"، 36 سنة، موظف كان يرتبط بعلاقة عاطفية بطليقته منذ قرابة 7 سنوات إلا أن ظروفه المادية حالت دون زواجهما فتزوجت الفتاة منه منذ عامين وأنجبت منه طفلا حتى التقت بحبيبها الأول قريبًا وتحدثا هاتفيًا والتقته عدة مرات حتى ارتاب هو في الأمر، وعندما سألها عن مكالماتها الهاتفية أخبرته أنها تتلقى معاكسات إلا إنه شاهد مكالمة لها مدتها 17 دقيقة مما دفعه للشك في الأمر وواجه زوجته ونشبت بينهما خلافات كثيرة انتهت بتركها منزل الزوجية وحصولها على الطلاق في 8 مارس الجاري. واستطرد المتهم أنه قرر الاتصال بالرقم الذي تتلقى زوجته منه المكالمات فطلب لقائه وفوجئ بأن صاحب الهاتف يخبره بأنه يحب زوجته وسيتزوج منها عقب انتهاء عدتها فقال الزوج إنها لديها طفل فأجابه الأخر بأنه سيعتبره يتيمًا وسيتولى تربيته والإنفاق عليه لحبه الشديد لها قائلاً: "لو كان عندها 10 عيال هتجوزها"، وهو ما أثار غضب الزوج وأخرج سكينًا كان قد أخفاه في ملابسه وسدد به عدة طعنات للمجني عليه أردته قتيلاً واستولي على هاتفه وفر هاربًا حتى تم إلقاء القبض عليه، فوجهت له النيابة تهمة القتل العمد وأمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات. وكان تلقى اللواء خالد شلبي، مدير الإدارة العامة للمباحث إخطارًا بالعثور على جثة ملقاة بالشارع بالحوامدية وعلى الفور انتقلت قوة أمنية تراسها العميد رجب غراب مفتش مباحث قطاع جنوبالجيزة وتبين إصابة القتيل ب 4 طعنات في أنحاء متفرقة من الجسد وكشف الفحص أنه موظف بشركة سكر الحوامدية. فشكل اللواء علاء عزمي، نائب مدير الإدارة العامة للمباحث فريق بحث لكشف غموض وملابسات الجريمة وهوية الجناة وسبب ارتكابهم الجريمة، حيث ناقش فريق البحث عدد من أهالي القرية وفحص علاقات المجني عليه لبيان وجود خلافات له مع آخرين من عدمه حتى تم حل لغز الجريمة وأحيل المتهم إلى النيابة العامة للتحقيق.