قال الدكتور رائد العزاوي أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن العملية السياسية في العراق تعاني من مشكلة كبيرة، خاصة أن الحكومات التي تعاقبت على العراق بنيت على الطائفية والمذهبية، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء العراقي الحالي نوري العبادي عندما شكل الحكومة كان يأمل أن تكون حكومة حقيقية لتخرج البلاد مما هي فيه من أزمة اقتصادية وانفلات أمني واحتلال جزء كبير من أراضي العراق على أيدي داعش. وأضاف العزاوي، في مداخلة هاتفية عبر فضائية "النهار اليوم"، الأمور وصلت إلى طريق مسدود، فكل الوزراء كانوا يؤتمرون بأوامر حزبهم، مؤكدًا أن مقتدى الصدر ما كان أمامهم إلا دعوة أنصاره للتظاهر. وأكد أن هناك تيارات آخرى وليس فقط أنصار الصدر يتظاهرون الآن أمام المنطقة الخضراء، لافتًا إلى أن منصب رئيس الوزراء من المفترض أن يكون منصبًا إداريًا ولكن في العراق تحول إلى منصب سياسي شأنه شأن لبنان، مشددًا على أن نوري العبادي غير راضٍ عن أداء بعض الوزراء.