تمكنت الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة بالجيزة من القبض على أمين شرطة مفصول و4 عاطلين، لتزويرهم عملات أجنبية «الدولار» وبيعها لرجال الأعمال، ووضع صورة الرئيس المخلوع «محمد مرسي» عليها، لعمل كمين لهم واستعادة الأموال المزورة مرة أخرى وبيعها لضحايا جدد. بدأت الواقعة عندما وردت معلومات لقوات مباحث إدارة الأموال العامة بالجيزة بقيام 5 عاطلين بانتحال صفة ضباط شرطة، وقيامهم بتزوير العملات الأجنبية «الدولار» للنصب على رجال الأعمال، وعلى الفور تم تشكيل قوة من قوات المباحث تحت إشراف اللواء خالد شلبي، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، والعميد محمد محسن، مدير الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة، والعقيد حمد هاشم، وكيل الإدارة، وبالانتقال إلى مكان الواقعة، وبعمل البحث والتحريات اللازمة، والمراقبات الميدانية، تأكدت القوات من صحة المعلومات التى وردت لها. ودلت التحريات على قيام 5 عاطلين بينهم أمين شرطة سابق، بتكوين تشكيل عصابى للنصب على المواطنين، بتزوير الدولارات لبيعها لرجال الأعمال، وبعد ذلك يقوم باقى أفراد العصابة بانتحال صفة الضباط وإعداد كمائن لضحاياهم وانتظارهم بالطريق وإيقافهم، لإرهابهم وأخذ الأموال المزورة حتى يتمكنوا من بيعها لضحايا جدد. وتمكنت القوات من تحديد هوية المتهمين لملاحقتهم، ونجحت القوات فى القبض على كل من: «زغلول.م.ا» 41 عاما، أمين شرطة مفصول ومقيم بإمبابة، «محمد.ك.م» 35 عاما، عاطل ومقيم بإمبابة، «طلعت.م» 29 عاما، عاطل، «أيمن.ا» 30 عاما، عاطل مقيم بالجيزة، و«طارق.ه.م» 35 عاما، عاطل، ومقيم بإمبابة، وأثناء القبض عليهم وجدت القوات بحوزتهم مبلغا ماليا قدره «5000 ألف دولار مزورة»، وبمواجهة المتهمين اعترفوا بالواقعة، وقالوا فى اعترافاتهم: «مررنا بضائقة مالية، ولم نجد فرصة مناسبة للعمل، جنينا الكثير من المال من هذا الطريق وليست هذه أول واقعة لنا، وأصبحنا أصحاب أملاك». وتابعوا «كونا تشكيلا عصابيا لتزوير العملات الأجنبية للنصب على رجال الأعمال، الذين اتفقنا معهم لشراء الدولارات المزورة منا، ويعلمون أنها مزورة وأرادوا شراءها حتى يضعوها داخل الدولارات الحقيقية لخداع الآخرين، دون أن ينكشف أمرهم، ونبيع لهم 1000 دولار مزور مقابل 2000 جنيه مصري، وأثناء تزوير العملات نضع صورة مصغرة ل «محمد مرسي» على العملات، حتى لا يلاحظها الضحايا، وبالاتفاق على المكان والميعاد المحدد نقوم بتسليم الدولارات لهم ونستلم حقنا، ثم يذهب كل منا، ولكن ننصب فخا لهم مرة أخرى، بارتدائنا زى الشرطة، وننصب لهم كمائن، ونوجه لهم تهم الانضمام إلى جماعة الإخوان، وبعدها نطلق سراحهم مقابل التنازل عن هذه العملات المزورة، ونفذنا العديد من العمليات دون أن ينكشف أمرنا، أو نسقط فى قبضة الشرطة أو أحد من الضحايا، وجنينا الكثير من الأموال، وأصبح لدينا معرض سيارات فخم، ولكل منا شقة ملك، وسيارة خاصة به، بعد ما كنا على الحديدة». وحرر المحضر اللازم بالواقعة، وتم عرض المتهم على النيابة العامة لمباشرة التحقيق، والتى أمرت بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيق.