تشكيل عصابي ينتحل صفة موظفين ب"جهات سيادية" للنصب على الشباب

تمكنت مباحث الأموال العامة من القبض على كهربائي، وطالب بكلية إعلام بجامعة القاهرة، وموظف بنفس الجامعة، انتحلوا صفة موظفين بهيئات سيادية، للنصب على المواطنين، وافتتحوا شركة للتوظيف وإلحاق العمالة بالخارج، بتأشيرات وعقود مزورة، ونجحت الأجهزة الأمنية بالجيزة فى القبض عليهم.
البداية عندما وردت معلومات لقوات مباحث الأموال العامة، بقيام 3 أشخاص بافتتاح مقر شركة للتوظيف وإلحاق عمالة بالخارج بتأشيرات وعقود مزورة مقابل مبالغ مالية طائلة، وتم تشكيل قوة من مباحث الجيزة، تحت إشراف اللواء «خالد شلبي» مدير الإدارة العامة للمباحث، والعميد «محمد حسن»، مدير مباحث الأموال العامة بالجيزة، وبالانتقال إلى مكان الواقعة، وعمل البحث والتحريات، تأكدت القوات من صحة المعلومات التى وردت إليها.
وتبين من التحريات أن المتهمين انتحلوا صفة مسئولين فى جهة سيادية، بتزوير بطاقات هوية للنصب على المواطنين، وفتحوا شركة لتوظيف وإلحاق العمالة بالخارج بعقود وتأشيرات مزورة، مقابل الحصول على أموال طائلة من الضحايا المتقدمين، كما دلت التحريات بقيام المتهمين بإنشاء صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، بأسماء «ثورة 30 يونيو»، «جريدة صوت مصر»، حتى يتمكنوا من استقطاب الشباب، وتمكنت القوات من تحديد هوية المتهمين لملاحقتهم، وبإعداد الأكمنة تمكنت من القبض على كل من «م.أ.م»، 50 عاما، موظف بأرشيف جامعة القاهرة، و«أ. أ. ك»، 45 عاما، كهربائي، و«ع.أ. م»، 30 عاما، طالب بكلية إعلام، وأثناء القبض عليهم وجدت القوات بحيازتهم كمية من العقود والتأشيرات والبطاقات المزورة، التى تحمل صفة مسئولين برئاسة الوزراء، والآخر بانتحال صفة رئيس تحرير جريدة «صوت الشعب»، وبمواجهة المتهمين اعترفوا بالواقعة.
وقال المتهمون فى التحقيقات، إنهم فعلوا ذلك لسوء حالتهم المادية، حيث ربحوا الكثير من الأموال، وقاموا بذلك منذ عام ونصف العام، وأصبحوا من «على الحديدة»، إلى أصحاب أملاك وعمارات، من وراء النصب على المواطنين.
وأضاف المتهمون: «عندما واتتنا الفكرة فى البداية كنا نخشى من فضح أمرنا، وأول شيء فعلناه زورنا بطاقات هوية وكارنيهات مزورة لانتحال صفة مسئولين فى مناصب كبيرة، حتى نتمكن من النصب على المواطنين بعد إقناعهم بذلك، وإيهامهم بعلاقتنا بالكثير من كبار مسئولي الدولة، وقدرتنا على تعيينهم فى وظائف حكومية، مثل مجلس الشعب ومجلس الوزراء، وبالفعل كنا نزور لهم عقودا للالتحاق بالوظائف مقابل مبالغ مالية، حتى جنينا الكثير من المال، وفتحنا بها شركة للتوظيف وإلحاق العمالة بالخارج، وكنا نزور لهم التأشيرات والعقود المالية، ولم ينكشف أمرنا، وجنينا الكثير من المال عن طريق النصب، وأصبح كل منا لديه العديد من الشقق السكنية بالهرم وأكتوبر والإسكندرية، وسيارات فارهة».
وحرر المحضر اللازم بالواقعة، وتم عرض المتهمين على النيابة العامة لمباشرة التحقيق، التى أمرت بحبسهم 4 أيام، وتلقت مباحث الأموال العامة العديد من البلاغات ضد المتهمين من ضحاياهم.