قال عبدالرحمن أنور عضو الجمعية العمومية لغرفة الفنادق السياحية، إن مبادرة مصر في قلوبنا التي طرحتها وزارة السياحة لتنشيط حركة السياحة الداخلية في الأقصر وأسوان تسببت في ضرر بالغ للمنشآت السياحية بجنوب الصعيد. وأضاف أنور في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز"، اليوم، أن الأسعار المخفضة التي قدمتها المبادرة أضرت بالقطاع أكثر مما أفادته، حيث عجزت الفنادق عن البيع للجمهور بأسعار طبيعية خلال توقف المبادرة في إجازة نصف العام، رغم أن أسعار الفنادق هي بالأساس مخفضة عما كانت عليه وقت نشاط السياحة، منتقدا دعم الوزارة لرحلات سياحية بدلا من دعم المواطن في التعليم والصحة والتموين، وهى مشكلات حيوية تستدعي دعم الحكومة بدلا من إنفاق الملايين على رحلات سياحية وتنزه، على أن يتم ترك شأن السياحة للقائمين عليه، من شركات وفنادق. وأشار أنور إلى أن فنادق الأقصر وأسوان كانت تصل إلى نسبة امتلاء كاملة بنحو 100% إشغالات خلال فترة نصف العام، لكنه وعقب مبادرة مصر في قلوبنا، لم تستطع الفنادق العمل حيث رفض الجمهور الأسعار العادية مطالبا بقضاء 4 ليال بسعر 250 جنيها، كما كانت الوزارة تعلن عنه في المبادرة على أن تسدد خزينتها باقي المبالغ المستحقة، وقال إن المبادرة لم تفد أيضا مدينة شرم الشيخ، والتي تحتوي على 160 ألف غرفة فندقية، وتحتاج لنحو 320 ألف سائح، فيما لم تنقل المبادرة سوى 1% فقط من تلك النسبة. وناشد أنور الحكومة بدعم المستثمرين السياحيين وتناول قضية المديونيات السياحية بجدية، حيث تواجه العديد من المنشآت أحكاما قضائية بالغلق، خاصة من التأمينات الاجتماعية، التي تطالب حاليا بفوائد المديونيات المستحقة لها وليس المبالغ الأصلية فقط، إلى جانب الكهرباء والضرائب العقارية، مشيرا أن إشغالات شرم الشيخ لا تتعدى 15%، فيما تعمل 30% من الفنادق العائمة بالأقصر وأسوان من أصل 286 مركبا.