قال بيتر فان غوي، مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة، إن القضية الرئيسية الآن هى قضية توظيف الشباب فى مصر، لذلك كان علينا العمل على وضع حجر الأساس لمشروع يهتم بكيفية الوصول إلى الشباب من خلال توجيههم الوظيفى، حتى يستطيعوا معرفة ما يرغبون فيه والوصول للفرص المتاحة. جاء ذلك خلال المؤتمر الختامى لمشروع «الانتقال إلى التشغيل.. التوجيه الوظيفى وتوفير فرص عمل»؛ والذى نفذته منظمة العمل الدولية، بتمويل من برنامج مبادلة الديون الإيطالية المصرية لمشروعات التنمية وبالتعاون مع وزارة القوى العاملة ظهر أمس. وأضاف فان غوي، أنه كان لا بد من تدعيم الحوار ما بين مقدمى التدريب وأصحاب الأعمال، ولا بد أن يكون هناك توافق بين من يبحث عن وظيفة والوظائف المتاحة، مشيرا إلى أنه تم العمل سويا فى مجال التشييد والبناء، لأنه يقدم الكثير من فرص العمل، ومن الجيد أن نرى هذه الوظائف يتم شغلها من الشباب. وأشار إلى أن هناك الكثير من الإنجازات التى تم تحقيقها على مدار ال8 سنوات من خلال شراكات جيدة، لافتا إلى أنه فى عام 2012 كانت هناك ثقة بأن هذا المشروع سيساهم فى الإطار المؤسسى لتقديم الوظائف بالإضافة إلى دعم الابتكار السريع من المدرسة إلى العمل، مما يخلق فرصا كثيرة للشباب، مؤكدا أنه سيتم تقديم مبادرات كثيرة من خلال مكاتب التشغيل واتحاد العمال. تابع: نسعى لخفض البطالة، وتقديم المزيد من مكاتب التشغيل، وقمنا بتجهيزها وأصبح لديهم الكثير من المعلومات فى التوجيه الوظيفي، مشيرا إلى أنه من خلال هذ المشروع كان هناك أكثر من 12 ألف فرصة عمل، وأنه سيتم الاستمرار فى عمل ملتقيات للتوظيف. ولفت إلى أنه تم إنشاء روابط بين أصحاب الأعمال ومراكز التدريب، كما تم إنشاء مراكز توظيف جديدة فى المحافظات المختلفة، مضيفا «لا بد من العمل سويًا وما تم إنجازه يجب المحافظة عليه، وأن نرى مزيدا من مكاتب التشغيل، وهذه المشروعات خلقت فرص عمل عديدة، ولكن علينا إيجاد الشاب المؤهل».