قال اللواء محمد الغباري، مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق، إن قرار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بسحب القوات الروسية من سوريا، هدفه تجزئة وتقسيم المنطقة العربية في الشام، إلى وحدات متناحرة صغيرة، ومناطق متأسلمة وعرقية ودينية، وتكون صغيرة وليست كبيرة. وأكد "الغباري" في مداخلة هاتفية لبرنامج "صباح أون" على فضائية "أون تي في"، اليوم الثلاثاء، أن التدخل الروسي في سوريا، يعود إلى 2012، حيث اجتماع مجموعة ال 8 والتي قُسمت فيها المنطقة بشكل عام، مشيرًا إلى أن روسيا اختارت شرق البحر المتوسط بداية من طرطوس واللاذقية والدولة العلوية الشيعية لبشار الأسد، ولكن عند مهاجمة جيش النصرة والمعارضة السورية للاذقية، ووصولهم لجسر بشهور، خرج بوتين ليقول: "تدخلت قواتنا الروسية للحفاظ على الأمن القومي الروسي"، وذلك لأن مصالح بلاده قائمة في هذه المناطق. وأضاف أن تدخل القوات الروسية في سوريا، كانت بسبب الدفاع عن مصالح موسكو أولًا، ورفع كفاءة القوات السورية التي تحالف معها، مؤكدًا أن قرار بوتين بسحب القوات الروسية من سوريا، سيجعل بشار الأسد يدخل مباحثات جنيف 3، وهو واقف على قدمه، نظرًا للإمكانيات المتاحة له من تدريبات قتالية وتأهيلية يتمتع بها الجيش السوري.