توجه فريق من نيابة جنوبالجيزة الكلية، المكلف بالتحقيق في مقتل الباحث الإيطالي "جوليو ريجيني"، اليوم الإثنين، إلى مكتب النائب العام لحضور لقاء المستشار نبيل صادق النائب العام بمدعي عام روما القادم للاطلاع على سير التحقيقات في القضية. وحرص فريق المحققين على حمل ملف كامل بكافة التحقيقات بالقضية، وتحريات الأجهزة الأمنية وأقوال الشهود الذين تم الاستماع لهم سواء من أصدقاء ريجيني أو معارفه أو جيرانه أو من عثر على الجثة، فضلا عن تقرير الطب الشرعي الوارد به إصابات المجني عليه وكيفية وملابسات حدوث الوفاة وأيضًا تقارير شركة الاتصالات بالمكالمات الواردة من وإلى المجني عليه قبل اختفائه وشهادة من أجهزة الأمن بتحركاته قبل ويوم اختفائه. وعرضت نيابة حوادث جنوبالجيزة الكلية، برئاسة المستشار أحمد ناجي عددًا من صور أصدقاء ومعارف الباحث الإيطالي "جوليو ريجيني" على شاهد العيان الذي أفاد بمشاهدته يتشاجر مع آخر قبل اختفائه بيوم خلف القنصلية الإيطالية. وتعرف الشاهد محمد فوزي، مهندس معماري على شخص في صورة جمعته بالمجني عليه ريجيني من بين قرابة 200 صورة عرضتها عليه النيابة العامة في عدد من الملفات، وقال الشاهد إن الشخص الذي يظهر في الصورة هو من كان يتشاجر مع الإيطالي ريجيني يوم 24 يناير الماضي، فأمرت النيابة بإشراف المستشار محمد القاضي القائم بأعمال المحامي العام لنيابات جنوبالجيزة الكلية بالاستعلام عن هوية ذلك الشخص لبيان هويته وعلاقته بالمجني عليه. كانت النيابة استمعت أمس لأقوال الشاهد الذي أكد في أقواله أمام المستشار حسام نصار، مدير نيابة حوادث جنوبالجيزة، أنه تصادف وجوده في شارع "ظهر الجمال" خلف القنصلية الإيطالية بمنطقة "الإسعاف" بوسط القاهرة في يوم 24 يناير الماضي ما بين الساعة الخامسة والسادسة مساء، وأنه شاهد شخص يقف بجوار القنصلية يتحدث باللغة الأجنبية، وعقب ذلك شاهد "ريجيني" يقف مع الشخص الأجنبي، وأنهما كانا يتحدثان بصوت مرتفع، وحدثت مشادة كلامية بينهما كادت أن تتطور للتشاجر بالأيدي. وأضاف الشاهد، أنه تعرف على صورة الباحث الإيطالي من وسائل الإعلام، وعلم أنه عثر عليه مقتولًا، وهو ما دفعه للإدلاء بأقواله حول الواقعة. ومن المنتظر أن تنتقل النيابة، لمعاينة الموقع الذي رأى فيه الشاهد الشاب الإيطالي وصديقه، للتأكد من صحة أقواله، ومعرفة ما إذا كان هناك كاميرات خاصة بالقنصلية سجلت المقابلة من عدمه.