أكد أنطونيو جواتيراس رئيس وزراء البرتغال الأسبق المرشح لتولى منصب الأمين العام لمنظمة الاممالمتحدة على محورية الدور الذي تقوم به مصر لحل المشاكل في المنطقة والقارة الأفريقية. وقال - في رده على سؤال لوكالة أنباء الشرق الأوسط في تصريحات لعدد محدود من المحررين الدبلوماسيين عقب اسقبال وزير الخارجية سامح شكرى له اليوم السبت بمقر الوزارة - أن اجتماعه مع شكرى يعد فرصة للتأكيد على مركزية الدورالذى تقوم به مصر وخاصة فيما يتعلق بجهود المجتمع الدولى لحل المشكلات التي تعانى منها المنطقة. وأضاف أن مصر تعد دولة تتمتع بالاحترام فضلا عن حضارتها وتاريخها الكبيرين إضافة إلى الدور التاريخى ولاسيما منذ عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.. واصفا مصر بأنها "فريدة من نوعها" في المنطقة. وشدد على أنه في حال فوزه بمنصب الأمين العام الجديد للامم المتحدة سيتعاون مع مصر بشكل وثيق من أجل حل المشكلات المأساوية في المنطقة..مشيرا إلى أنه في نفس الوقت فان مصر تقود حاليا المجموعة الأفريقية في الاممالمتحدة وبالتالى فهذه فرصة من أجل العمل والتعاون مع مصر لتحقيق التنمية المستدامة في القارة الأفريقية. وأوضح المرشح البرتغالى أن تحقيق التنمية يتوقف على امكانية مساندة المجتمع الدولى لأفريقيا لكى تستفيد القارة من التقدم والتكنولوجيا من أجل مصلحة الشعوب الأفريقية، معتبرا أن دور المنظمات الدولية هو دعم أفريقيا للوصول إلى هذه الغاية. وقال أن تعاون الاممالمتحدة مع الاتحاد الافريقى وكذا جامعة الدول العربية هو أمر بالغ الأهمية من أجل تحقيق الازدهار في القارة الأفريقية وتوفير سبل الحياة لشعوب القارة السمراء وتحقيق طموحاتهم. وكانت الحكومة البرتغالية رشحت أنطونيو جواتيراس مؤخرا لمنصب الأمين العام للأمم المتحدة حيث ذكر مكتب رئيس الوزراء البرتغالي /إن بهذه الخطوة تساهم البرتغال بفاعلية في عملية الاختيار من خلال تقديم مرشّح مؤهّل جيدًا على نحو استثنائي ليكون الأمين العام المقبل للأمم المتحدة /. وورد في البيان أن رئيس الوزراء البرتغالى كتب إلى رئيسي الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن لتقديم ترشيح غوتيريس رسميًا. وشغل جواتيراس منصب رئيس وزراء البرتغال بين عامي 1995 و2002، وخدم لفترتين في منصب مفوّض الأممالمتحدة السامي من العام 2005 وحتى العام الماضي..وقاد غوتيريس مفوضية الأممالمتحدة العليا لشئون اللاجئين في بداية أزمة اللاجئين التي نتجت عن الحرب في سوريا، والتي تشكّل تحديات متزايدة لأوروبا.