لم تكن الواقعة الأولى للمذيعة عزة الحناوى، التى تثير جدلا واسعا بسبب هجومها على الرئيس السيسى على شاشة قناة «القاهرة» التابعة لقطاع القنوات الإقليمية، باتحاد الإذاعة والتليفزيون، حيث كانت لها واقعة سابقة أثارت جدلا واسعا، وتم وقفها عن العمل آنذاك، ثم عادت مرة أخرى بعد قرار بمجازاتها. إلا أنه عقب الواقعة الأخيرة تصاعدت الأمور بصورة مثيرة، خاصة أن المذيعة استغلت شاشة التليفزيون الرسمى للدولة، فى الهجوم على الرئيس عبدالفتاح السيسى وانتقدت الضيف الذى حضر معها فى الاستديو، وقامت بإنهاء الحلقة وطرده، إضافة إلى توجيهها اتهامات على الهواء مباشرة للرئيس، ووصفته بالديكتاتور، وشبهته بهتلر النازى، وهو ما تسبب فى حالة هجوم شديد عليها، للمطالبة بوقفها عن العمل ومحاكمتها. وفى هذا الصدد أعلن هانى جعفر رئيس قطاع القنوات الإقليمية أنه لن يتخذ ضدها أى إجراء، حتى لا تستغل الموقف وتدعى أن النظام يمنعها من الظهور على الشاشة، ويقيد الحريات ويرفض النقد، وأشار جعفر أنه لن يعطيها الفرصة لتحقق غرضها بالشو الإعلامى والمتاجرة بالقضية، فى حين قرر عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون تشكيل لجنة محايدة لمشاهدة الحلقة وتقييم أداء المذيعة وموقفها، وتضم اللجنة عددا من خبراء الإعلام من خارج ماسبيرو ومن داخله، وعلى رأس اللجنة الدكتور حسن عماد مكاوى عضو المجلس الأعلى للصحافة وعميد كلية إعلام الأسبق، وتصدر اللجنة اليوم قرارها النهائى بشأن الحلقة ومحتواها، لاتخاذ الإجراءات اللازمة حيال الواقعة. من جهة أخرى، تقدم المحامى سمير صبرى ببلاغ للنائب العام ضد المذيعة، اتهمها خلاله بمحاولة قلب نظام الحكم وإهانة الرئيس، واستغلال تليفزيون الدولة فى الترويج للشائعات، من شأنها تكدير السلم العام وتحريض المواطنين، وبث أخبار كاذبة، واستغلال عملها فى إحداث فتنة فى المجتمع المصرى. وكشفت مصادر من داخل اللجنة التى شكلها الأمير، ل«البوابة»، أنهم بصدد قرار تحويل المذيعة إلى الأعمال الإدارية ومنع ظهورها على الشاشة مجددا، فيما نفت مصادر أخرى أن تكون مؤسسة الرئاسة تدخلت فى الأمر، وتركته برمته لاتحاد الإذاعة والتليفزيون، ومن جانبها أكدت المذيعة أنها لم تخطئ، مضيفة أن بعض المعدين بالقناة يستعينون بأصدقائهم للظهور كضيوف، وهذا أعتبره إهانة لى وللتليفزيون المصرى، مشيرة إلى أنها لا تريد ضيوفا تشتم أو تنافق وتجامل، ولكن أريد ضيوفا تحترم عقول المشاهد. فيما أكد الدكتور حسن عماد مكاوى أن اللجنة لا تصدر قرارات، ولكنها تقوم بتقييم الحلقة فقط وأداء المذيعة، وترفع التقرير إلى رئيس الاتحاد، لاتخاذ القرار النهائى.